نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» حناجركم مشرذمة
لكل من يتساءل أين جيوش العرب؟ أين الشجاعه؟ أين الشرف؟ماتت حميّة شعوب العالم ونخوتها وتأرنبت الاسود ، وأصبحت النعاج تصول وتجول في مرابعهم الزمن الآن للرعاع .تآمر دولي وتوافق عالمي!!
أقول له ياسيدي… جيوش البلدان العربية خاضت ثلاث حروب ضدّ اسرائيل،وكانت بعد كل حرب تخسر المزيد من الأراضي وتسمح لدوله اسرائيل بتوسيع رقعتها، لأنها لم تكن تُدرك مستواها وحقيقة حجمها وحجم عدوها ونوعيه العالم الجديد الذي تشكل في غفله منها .
نحن كعرب متشرذمين ممزقين متقسمين دينياً وطائفياً ومذهبياً .والصراع علي السلطة يواجه عالماً حديثاً منظماً متضامناً متقدماً، ليس علي مستوى التقنيه فقط ولا الآله الحربيه فقط ،بل نحن في مواجهة عقول استراتيجية متسلحة بالعلم والمعرفة .
إسرائيل تُعربد وأمريكا تقف ورائها فارضه على الجميع الصمت والكل صامت … هكذا تسير الأمور!! إنحياز فج وإزدواجية معايير لا تعرف لها نهاية حكمت القرار الأمريكي علي إختلاف الإدارات المتعاقبة علي البيت الأبيض، فيما يتعلق بالموقف من اسرائيل منذ عقود مضت وحتي الآن !!
مصيبتنا الكبرى أننا شعوب لاهية،إنتشر فيها كل أنواع الموبيقات والكفر وسب الدين والإلحاد والشذوذ وإستحلال الحرمات والمحرمات وفعل كل أنواع المنكرات ومنع المعروف وشيطنة الصالح المصلح، وتخندقنا خلف رايات وأحزاب وجماعات متطرفه وأحلاف ما أنزل بها من سلطان، فتري الكثيرين يدلسون ويتلاعبون بآيات القرآن ويجيرونها لتقديس الأحزاب والأشخاص وستر عجزهم وخوارهم وانحرافهم،ثم يظنون أن الله ناصرهم بنصرتهم للدين…والدين منهم براء، اختلط الحابل بالنابل،يظنون النصر بالهتافات وبالشعارات والفتاوي الكاذبه،ولا يعلمون أنهم أقوام تركوا دينهم الحق فسلط عليهم بأعمالهم، وأنهم يستبدلون والعياذ بالله.
العرب في حاجة دائمة إلى خطوة صادمة على الصعيد الرسمي لتحريك ملفهم العقدة و اعادة إسرائيل الى طاولة المفاوضات ، خصوصا و أن أمر الحل العسكري قد أصبح لأسباب كثيرة غير جدي منذ امد بعيد على الصعيد الشعبي.الجماهير العربية لا يعتد بحناجرها