أراء ومقالاتالموقع

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» تقدموا بإسلامنا ونحن محلك سر

البعض يتخيل أن المواطن الأوروبي استيقظ في الصباح وجد نفسه متحضرًا متقدمًا يسير على القمر ويطير في الفضاء… يقول المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون في كتابه “حضارة العرب”، أن الجنرال الفرنسي الأشهر نابليون بونابرت عند عودته إلى بلاده فرنسا راجعًا من مصر سنة 1801 أخذ معه كتابًا ‏فقهيًا في شرح مذهب الإمام مالك بن أنس اسمه “شرح الدردير على متن خليل”،بنى عليه القانون الفرنسي الذي كان أحد أهم أسباب نهضة أوروبا

ثم أصبح أساس كل القوانين الأوروبية الغربية الحديثة وفي هذا ويقول المؤرخ الإنكليزي “ويلز” في كتابه “ملامح تاريخ الإنسانية”،(إن أوروبا مدينة للإسلام بالجانب الأكبر من قوانينها الإدارية والتجارية)، كما أن القانوني الكبير “فمبري” قال:(إن فقه الإسلام واسع إلى درجة أنني أعجب كل العجب كلما فكرت في أنكم لم تستنبطوا منه الأنظمة والأحكام الموافقة لزمانكم وبلادكم).. ‏ويقول “أدموند بيرك”: (إن القانون المحمدي قانون ضابط للجميع من الملك إلى أقل رعاياه وهذا القانون نسج بأحكم نظام حقوقي وشريعة الإسلام هي أعظم تشريع عادل لم يسبق قط للعالم إيجاد نظام مثله ولا يمكن فيما بعد)، ويقول “لين بول” في كتابه “العرب في أسبانيا”،‏(فكانت أوروبا الأمية تزخر بالجهل والحرمان، بينما كانت الأندلس تحمل إمامة العلم وراية الثقافة في العالم) في وقت كانت أوروبا همجًا رعاع، قام علماء أوروبا بتعلم العربية وترجمة كتب الفقه الإسلامي والقوانين الحاكمة للمجتمع المسلم ونسخها كقوانين معدلة في أوروبا. ‏تقدم الغرب وقام بتطوير تلك القوانين مع الوقت وتخلفنا نحن تحت قيادة مجموعة بشر لا هم لهم إلا مصالحهم الشخصية. واليوم حتى بعد 200 سنة من انهيار دولة المسلمين بعض الذيول تتخيل أننا كعرب سبب خراب الكون وأن الأوروبي سبب السعادة، ‏بعد هذه السنين الطويلة من عقدة النقص وطلب التقليد

لم نقلدهم في جوانبهم المتحضرة ولم نرجع لشريعتنا التي نسخوها منا، فتجد مثلا، أحد تجار الدين “أسد مفترس” في بلده الديني ويمارس على فتيات ونساء بلده قوته وإستشرافه وتسلطه الذكوري، ثم يطلب لجوء في دولة أوروبية ويتحول فجأة لـ “قطة صغيرة” لا يستطيع فتح فمه بكلمة ولا حتى نظرة واحدة “خلسة”، لأنه يدرك جيداً أنه في بلد لا المجتمع ولا القانون سيرحمه .. وأي تدخل منه في شؤون الآخرين سيعتقلوه وربما سيطردونه من بلدهم الكافرة.فهناك إحترام حرية الآخر، إحترام حرية لبسه، حرية أفكاره، حرية عقيدته، حرية زواجه ، لذلك يرفضونها، لأنها “كابوس” بالنسبة لهم. وهي أخلاق ديننا في الأساس
أفيقوا يرحمكم الله

نرشح لك

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» .. السعادة إحساس ليست ألماس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى