الموقعخارجي

“نجم الدين” يكشف لـ”الموقع” سيناريوهات الحرب بإثيوبيا وتكرار “آبي” نهاية “مانجستو”

كتب- أحمد إسماعيل علي: قال خبير العلاقات الدولية، نبيل نجم الدين، إن كل احتمالات الحرب بإثيوبيا مفتوحة ومطروحة على الطاولة.

وأضاف “نجم الدين”، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أعلن أنه سيتولى القيادة وسينضم إلى القوات المقاتلة والمسلحة ووزعت له صورًا بالزي العسكري.

آبي أحمد ومهامه التنفيذية!

وتابع نبيل نجم الدين: أمس “الأربعاء” كان في خبر مهم جدًا بأنه تم نقل مهام رئيس الوزراء الإثيوبي إلى وزير الخارجية، بمعنى آخر أن وزير خارجية إثيوبيا تولى بصفة رسمية المهام التنفيذية لآبي أحمد.

وأوضح أن ذلك له أكثر من دلالة واحتمال، أولا: غير مفهوم أن رئيس الوزراء المدني الذي لا يمتلك أي خبرات عسكرية وليس لديه أي تاريخ عسكري يتولى القيادة العسكرية. متسائلا: أين القائد العام للقوات المسلحة أو أين وزير الدفاع ورئيس الأركان؟

وتابع: السؤال الثاني، البلد في حالة عدم استقرار داخلي حادة، فكيف يترك الجبهة الداخلية والمهام المدنية له في مثل هذا الوقت، ويفوض مهامه رسميًا إلى وزير الخارجية.

إثيوبيا خارج السيطرة

وقال “نجم الدين”: الحقيقة هناك العديد من الأسئلة وعلامات التعجب حول ما يجري في إثيوبيا، ولكن بنظرة أكثر تحليلية وموضوعية، نستطيع القول إن الأمور باتت خارجة عن السيطرة تمامًا في أديس أبابا، وأن كل ما يصدر من العاصمة الإثيوبية الآن، يعبر عن حالة الهلع والفوضى الإدارية وعدم القدرة على إدارة الأمور.

سيناريوهات الحرب

وأضاف: هناك سيناريوهات كثيرة مطروحة: أولا القوات المتحالفة “الجبهة الفيدرالية المتحدة” المكونة من 9 جبهات تضم “الأورمو” و”الأمهرة” و”تيجراي” وغيرهم تتقدم نحو العاصمة، وهناك العديد من التقارير تشر إلى أنهم على بعد 130 كيلومترا من أديس أبابا.

وقال خبير العلاقات الدولية، نبيل نجم الدين، إنه إذا وضعنا كل هذه المعطيات أمامنا نستطيع أن نقل أننا نعيش لحظة تاريخية في إثيوبيا تعيد بنا التاريخ إلى العام 91 وفرار “مانجستو” رئيس الوزراء الإثيوبي، إلى موريانو وتخليه عن السلطة، تحت وطأة الهجوم والضغوط من جهة هيئة تحرير تيجراي.

وواصل قائلا: النقطة الثانية: الخوف كل الخوف أن تنفلت الأمور وتتحول إلى حالة احتراب دموي مجتمعي في إثيوبيا، وهو الأمر الذي لن يكون في صالح إثيوبيا شعبا وبلدا وليس في صالح القرن الأفريقي الذي يحيط بـ 5 دول حول إثيوبيا.

حول الموقف المصري

وعن ما يجري في إثيوبيا وهل في صالح مصر بشأن سد النهضة؟ قال خبير العلاقات الدولية: مصر ليست طرفا مستفيدا مما يجري بإثيوبيا، بل بالعكس فالقيادة السياسية في مصر ليست سعيدة بما يجري في هذا البلد.

وقال: إثيوبيا بلد كبير ، ولا أعتقد أن القاهرة ستكون سعيدة على الإطلاق أو راضية مما يجري في إثيوبيا لأنها أي شيء يحدث فيه ستكون له تداعيات سلبية على منطقة القرن الأفريقي، وهذه المنطقة مهمة جدا في الأمن القومي المصري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى