الموقعتحقيقات وتقارير

“مهران” فى مرمى نيران دار الإفتاء المصرية .. “الموقع” يستعرض مبادرات “الأفوكاتو” المثيرة للجدل

كتبت- حنان حمدتو

كثيرا ما تحول الدكتور أحمد مهران أستاذ القانون العام بكلية الحقوق جامعة بيروت العربية فرع إسكندرية والمتخصص فى قضايا الأسرة ، إلى حديث الساعة والمواطنين ، بعد ما يخرج إليهم بمقترحاته المثيرة للجدل دائما حول الزواج وحماية المطلقات وما شابه ذلك ، الأمر الذى يستدعى دار الإفتاء المصرية بين الحين والأخر للرد على تلك المبادرات الزوجية التى يتقدم بها ، يرصد “موقع” الموقع” الإخبارى المقترحات وردود الإفتاء .

(زواج البارت تايم)

نتيجة انتشار حالات الطلاق والخلع بشكل مبالغ فيه أطلق مهران ما وصفه حلا لهذه الظاهرة المنتشرة وأيضاً محاولاً القضاء على نسبة العنوسة، وأطلق مبادرة زواج “البارت تايم” وسلفي جوزك لصاحبتك .

وأكد أنه زواج شرعي مكتمل الأركان من علانية وإشهار، و مهر و كل الحقوق الشرعية، ولكن قد لا تسمح ظروف الزوج أو الزوجة أو الأثنين معا بتوافر منزل للزوجية يقيمان فيه معا إقامة دائمة، أو أن يكون الزوج يعمل في مكان بعيد وطبيعة عمله تجعله يعود للبيت أوقات قليلة، لذلك يتفقا على ان اللقاء سيكون لبعض الوقت ، وبصورة أقل من المعتاد أو أن يكون للزوج بيت وزوجة اولى وأولاد فيتفق مع الزوجة الثانية الجديدة أن تتنازل عن حقها في المبيت وتقبل أن يعودها الزوج يوم واحد فى الأسبوع .

من ناحيتها ردت الإفتاء وقالت عن المبادرة :” يكمن في طياتها حب الظهور والشهرة وزعزعة القيم”.

وأضافت :” لا ينبغي الانسياق وراء دعوات حداثة المصطلحات في عقد الزواج التي ازدادت في الآونة الأخيرة، والتي يكمن في طياتها حب الظهور والشهرة وزعزعة القيم، مما يحدث البلبلة في المجتمع، ويؤثر سلبا على معنى استقرار وتماسك الأسرة التي حرص عليها ديننا الحنيف ورعتها قوانين الدولة “.

وأشارت : ” ما يقوم به بعض الناس من إطلاق أسماء جديدة على عقد الزواج واشتراطهم فيه التوقيت بزمن معين ونحو ذلك، يؤدي إلى بطلان صحة هذا العقد، مشيرة إلى أن الزواج الشرعي هو ما يكون القصد منه الدوام والاستمرار وعدم التوقيت بزمنٍ معين، وإلا كان زواجا محرما، ولا يترتب عليه آثار الزواج الشرعية “.

(زوج سلف)

أطلقها مهران أيضا ضمن مبادرة زواج البارت تايم ، وقال خلال تدوينته على حسابه الشخصى فى موقع “فيس بوك” :” زوج شرك أو زوج لبعض الوقت أو زوج سلف ولو ليوم واحد فى الأسبوع أفضل من الانحراف الأخلاقى الذى وصل إليه المجتمع ووصل إليه حال النساء والرجال ، فهى أفكار تستهدف الحفاظ على الأسرة “.

(زواج التجربة )

أكد مهران قبل ذلك فى تصريحات تليفزيونية أنه لم يقصد بزواج التجربة الذي أجراه ما أشيع على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنه متضامن شكلاً وموضوعًا مع ما جاء في بيان الأزهر الشريف بخصوص ذلك الأمر، حيث إنه لا يوجد في الإسلام ما يعرف بعقد زواج محدد المدة، أو زواج التجربة، وهي مفاهيم مغلوطة ليس لها علاقة بالموضوع.

وأضاف أن وثيقة زواج التجربة التي أطلقها هي حيلة للمتزوجين حتى لا ينفصلوا عن بعضهم البعض بعد وضع شروطهم للإصلاح فيما بينهم ، فدائمًا السيدات لما يذهبوا الى مكاتب المحامين بيرددوا أن الزواج يعتبر تجربة فاشلة، وكثرة الحديث عن التجربة هو ما أوحى له باسم هذا الزواج وهو عقد للصلح .

وأكد أن المبادرة هدفها تقليل نسب الطلاق فيما بين المتزوجين، كما أن من قام بالترويج على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه زواج متعة أو زواج للتجربة مخطئ تمامًا.

وكان رد الإفتاء حينها :” ليس معنى زواج التجربة أن يتم تجربة الزواج بين الرجل والمرأة لفترة محددة بوقت، فالشرع الشريف يمنع هذا ويحرمه بشكل قاطع، وعلى الرغم من أن مجرد اسم زواج التجربة معناه اللفظي سيء، إلا أن العلماء لا ينظرون إلى الاسم لكي يحكموا على عقد الزواج بكونه حلالا أو حراما “.

وأضافت:” بل ينظرون إلى مضمون العقد، والواضح أن من أطلق هذا الوصف علي هذا الزواج أراد أن يحقق مكاسب دعائية علي حساب القيم المجتمعية الراسخة بشأن الأسرة”.

وأشارت: “مضمون العقد فى ما يطلق عليه زواج التجربة يجعلنا نقول إن الشروط التي يشتمل عليها هذا العقد نوعان النوع الأول، اشتراط منع الزوج من حقه في طلاق زوجته في فترة معينة بعد الزواج، وهذا شرط باطل، فإذا وقع عقد الزواج به فالعقد صحيح، وهذا الشرط بخصوصه باطل كأنه لم يكن”.

وتابعت: “النوع الثانى بعض الشروط الأخرى التى يظن الزوج أو الزوجة تحقيق مصلحة بوجودها، كأن تشترط الزوجة على زوجها أن لا يخرجها من بيت أبويها، أو أن لا ينقلها من بلدها، أو أن لا يتزوج عليها إلا بمعرفة كتابية منهاـ فهذه الشروط صحيحة، ويلزم الوفاء بها من الطرفين “.

وأكدت: “لا فرق في هذه الشروط السابقة بين كتابتها وإثباتها في وثيقة الزواج الرسمية الصادرة من وزارة العدل، أو إنشاء عقد آخر منفصل مواز لوثيقة الزواج الرسمية”.

ونوهت دار الإفتاء المصرية بأن الحراك الإعلامي حول مبادرة “زواج التجربة” سواء بالتحقير غالبا أو بالسخرية أحيانا، يجعلنا نقول إن المشكلات الأسرية -المتوقعة أو الحاصلة- ليس محلها الفضاء الإلكتروني، بل بمراجعة أصحاب الاختصاص، وتأهيل الزوجين لحياة مستدامة بينهما.

صاحب فكرة زواج «البارت تايم».. الباز يكشف علاقة «صانع الفتن» أحمد مهران بالإخوان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى