الموقعخارجي

منسق منصة القاهرة للمعارضة السورية يفند لـ”الموقع” خطاب الأسد ويطرح مبادرة جديدة للحل السياسي

كتب – أحمد إسماعيل علي

قال فراس الخالدي، منسق منصة القاهرة للمعارضة السورية، إن “خطاب قسم الولاية الجبريّة الجديدة لبشار الأسد، لم يأت بأي جديد منتظر على مستوى تغيير سلوك النظام تجاه الحل السياسي المنشود”. فيما قدم “الخالدي” مبادرة جديدة تحت عنوان “ميثقاق عهد وطني”، يتضمن تخلي المعارضة عن السلاح، والتمسك بالأطر الدولية القائمة للحل السياسي.

وهاجم “الخالدي”، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”، خطاب “بشار”، قائلا إنه حمل العديد من الإشارات حول نوايا نظامه المستقبلية، وحمل أيضاً رسائل عديدة للشعب السوري ولعدد من الدول الفاعلة في الملف السوري.

محددات “الخالدي” لخطاب “الأسد”

وحدد “الخالدي” مجموعة من الملاحظات حول خطاب بشار الأسد، قائلا إن أهمها:

-إطلاق النار على مسار آستانة-سوتشي بعد نيله والأتراك غايتهم منه، فالهجوم الكاسح على تركيا والتركيز عليها يعني تصدّع جدران المسار بأكمله، والذي تعد تركيا ضلعاً رئيساً فيه.

-إطلاق النار على اللجنة الدستورية وفي هذا إحراج لروسيا التي سعت جاهدة لإقرار سلة الدستور، دوناً عن باقي سلال القرار 2254، التي تم تجميدها واللعب بأولوياتها بناءً على ضغوط الروس ورغبتهم، وكلام بشار الأسد كان واضحاً لأول مرة بهذا الشكل بأنه رافض لأي دستور تأتي به قوى استعمارية.

-التأكيد على استمرار مكافحة الإرهاب، في هذا نية مبيّتة لمعارك قادمة استناداً لهذه الحِجّة والترويج لفكرة قيادة بشار الأسد لمشروع مواجهة الإرهاب نيابةً عن المجتمع الدولي لتشريع جرائمه القادمة وليس الفائتة فقط.

-ربط المشكلة في لبنان بالمشكلة في سوريا، وفي هذا رسالة واضحة بأنه لا حل في لبنان دون الرضوخ لمطالب الأسد وحليفه الإيراني وذراعه في لبنان المتمثل بحزب الله، وكذلك رسالة بأنّ تحييد لبنان عن تبعات عقوبات قيصر في سوريا سيكون فرصة لأمريكا لحفظ ماء وجهها أمام نظام الأسد في حال قررت تقديم بعض التنازلات له، فحل الأزمة الحكومية في لبنان بالطريقة التي يريدها حزب الله سيعني سيطرة النظام السوري أوتوماتيكياً على كل المساعدات التي سيقدمها المجتمع الدولي للبنان بُعيد انطلاق قطار الحكومة، وهذا كفيل بحل عدد لا بأس به من التحديات الاقتصادية التي يواجهها نظام الأسد من خلال حديقته الخلفية (لبنان).

-وضع الصين في صدارة الدول الحليفة إلى جانب إيران وروسيا اللتان قاتلتا إلى جانبه بشكل مباشر، رغم أنّ الصين لم تقدم للنظام إلاّ فيتو المجاملة (تحصيل حاصل كون الفيتو الروسي سابق للفيتو الصيني وهو كاف لتعطيل أي قرار ضد نظام الأسد في مجلس الأمن الدولي)، وفي هذا مؤشر واضح لاقتراب الصين من لعب دور في سوريا بعد قيامها بالإعداد والتجهيز لهذا الدور منذ سنوات عدة، وهنا تكمن خطورة ما قاله بشار الأسد، فالولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها أوروبا أعلنوها صراحةً منذ وقت طويل بأنّ العدو الحقيقي الذي يخشونه ويتجهزون لمواجهته هو الصين، دوناً عن كل التحديات التي يشهدها العالم ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص. واستدعاء بشار الأسد للصين سيعني بالضرورة نقل المعركة الكبرى أو جزء منها لسوريا وباقي بلاد الشام ودول الجوار، وهذا سيفتح الصراع (في وعلى سوريا) على مصراعيه، وسيؤدي ذلك لخريطة تحالفات جديدة ستقلب معها المنطقة رأساً على عقب، خصوصا مع ارتفاع وتيرة الاشتباك السياسي الذي قد يرقى لمرحلة الاشتباك العسكري في كثير من بؤر التوتر في المنطقة حول ملفات عديدة قد لا تنته إلا بمعركة إقليمية كبرى.

-يشجع خطاب “الأسد” على ضرب المصالح الأمريكية في سوريا من خلال ضرب أتباع الأمريكان (قسد) في شمال شرق سوريا، واستعادة ولو جزء من موارد المنطقة لصالحه، وكذلك ضرب معارضيه الذين يسيطرون على أجزاء من الطريق الدولي M4 من طرف الحدود مع تركيا، وفي هذا إعاقة لطرق تجارته التي تمول الميليشيات التابعة له، فجاء كلامه في هذا الصدد كتمهيد لما سيقوم به لاحقاً.

-أعلن “بشار” في خطابه أن الهاجس الأمني على الشعب والوطن كان طاغياً على ملفات أخرى، لكنه اليوم بات متفرغاً لمحاولة استعادة ما تبقى من الأرض وتحسين معيشة السوريين في المناطق التي يسيطر نظامه عليها، وهذا سيكون تمهيداً لتقسيم سوريا، كونه أمّن على الجزء الذي يهمّه (سوريا المفيدة)، وهذا يعني بأنّ معاركه القادمة ستكون تكتيكية ومحددة لترسيخ قواعد اشتباك على أسس جديدة تنتج معها حدوداً أخرى ثابتة بين المناطق المرشحة للانفصال عن سوريا الأم (شمال شرق، شمال غرب، الجنوب، كانتون الأسد الطائفي)، فمثلاً لا بد أن يكون هناك صراع في شمال شرق سوريا حتى يتمكن النظام من استعادة عدة آبار من النفط والغاز (وليس كل الآبار) تعينه على تأمين موارد دويلته الطائفية القادمة ولو بالحد الأدنى.

-أعاد فكرة المجتمع المتجانس التي تؤكد نزعة النظام التقسيمية لسوريا، وذكرها في مواضع عدة.

-أعاد طرح فكرة تعريف بعض المفاهيم والمسلّمات الوطنية التي يجب أن ينطلق منها المجتمع السوري المتجانس الذي يستهدف بشار الأسد الوصول إليه، فاسترسل بالكلام عن الثوابت التي تناسب هواه متهماً كل من يحيد عنها بالخيانة والارتهان والارتزاق لصالح جهات خارجية تتآمر على الدولة والشعب، وفي هذا نسف كامل لأي خطوة على طريق المصالحة أو التسوية.

-تحدث عن غياب القيم في المجتمع والتشوّه في المنبت العقائدي للكثير من أبناء المجتمع السوري والذي أدى بدوره لانجرارهم وراء الفتنة والمؤامرة عبر الخيانة والعمالة، متناسياً أنّ حكم “آل الأسد” لسوريا يتجاوز ال 50 عاماً، وهذا يعني بأنّ غياب القيم والتلقّي الخاطئ للمفاهيم الدينية مردّه تقصير الدولة التي يحكمها “آل الأسد” عبر هذه السنوات الطويلة، فهذا المجتمع الذي ينتقده بشار الأسد هو حصيلة حكم عائلته وممارساتها التي شوّهت المجتمع وعقائده وعاداته وتقاليده.

-تركيز الهجوم على تركيا مع القَسَم على الحفاظ على وحدة الأمة العربية هي رسالة مزيّفة للعرب الذين لديهم مشكلة حقيقية مع تركيا في محاولة منه لتشجيع العرب على التطبيع مع النظام نكايةً بتركيا، مع أنّ العرب لا يحتاجون للتطبيع مع نظام الأسد لإثبات خلافهم مع الأتراك بعد أن كشّر الأتراك عن أنيابهم وبانت أطماعهم علناً بأجزاء كبيرة من الأراضي العربية والسيطرة على مواردها ومقدّراتها الوفيرة. فالمطالب بإثبات عدائه للمشروع التركي هو نظام الأسد نفسه الذي تشارك طوال السنوات الخمس الفائتة مع تركيا في حلف آستانة-سوتشي وسمح لتركيا بفرض نفسها كأمر واقع في سوريا، مستفيداً في المقابل من التسهيلات التي قدمتها له تركيا والتي مكّنته من استعادة الأراضي التي سبق للثوار تحريرها بدمائهم.

-يعتقد الأسد بأنه على وشك الانتهاء من معركته الداخلية وتفرده بقرار سوريا لوضعها على سكة اصطفافات سياسية وعسكرية معينة تتلاءم مع التبدلات الدولية الحاصلة على مستوى العالم دون أن ينازعه أو يعارضه أحد في مثل هذا القرار بعد أن تمكن من الوصول للمجتمع المتجانس الذي كان يطمح إليه، وكذلك نجاحه بتغيير هوية جزء من الشعب السوري والدولة السورية، فعروبة سوريا اليوم في خطر كبير بين الغزوين (الفارسي، والتركي) وعقيدة أهلها بين المُتَطَرِّفَيْن (الشيعي، الإخواني).

مستقبل سوريا 

وواصل فراس الخالدي، منسق منصة القاهرة للمعارضة السورية، حديثه لـ“الموقع”، شارحا رؤيته بشأن مستقبل سوريا، قائلا: نحن نستطيع أن نعطي رأينا بخصوص مستقبل سوريا من موقعنا كمعارضة سورية فقط.

فراس الخالدي منسق منصة القاهرة للمعارضة السورية
فراس الخالدي منسق منصة القاهرة للمعارضة السورية

وأضاف: أما الطرف الثاني الممثل بالنظام فإننا غير قادرين حتى اللحظة على تغيير سلوكه أو التأثير بقراراته، كوننا لم ننجح بفرض عملية تفاوض حقيقية عليه.

وتابع منسق منصة القاهرة للمعارضة السورية: “كل ما نستطيع فعله هو اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتوحيد المعارضة، كخطوة أساسية لتمكينها من العودة إلى واجهة الأحداث والتأثير بها كطرف رئيسي في مستقبل سوريا”.

وأوضح، أن غير ذلك فإنّ أقصى ما يمكننا فعله هو تلمّس المستقبل من بوابة الواقع الحالي للمعارضة وتخاذل المجتمع الدولي الذي تركها فريسة للنظام المعزّز بدعم كبير ومستمر من قوى كبرى على مستوى المنطقة والعالم، ومن باب ممارسات النظام ونواياه الواضحة في المضي قدماً بنفس النهج الأمني القمعي تجاه الشعب السوري واستمرار تعطيل أي حل سياسي من شأنه إنقاذ سوريا.

ميثاق عهد وطني

وقال فراس الخالدي: “الأفضل بناءً على ما سبق أن يتم وضع ميثاق عهد وطني، يتضمن مجموعة من النقاط التي تعيد المعارضة بمختلف ألوانها وانتماءاتها لمربع الوطنية السورية (دون أن يتمكن النظام من التشكيك بوطنية المعارضة كما يفعل دائماً)، ولمراعاة المصلحة السورية بالمقام الأول بعيداً عن أجندات الدول الراعية المتصارعة فيما بينها.

وأضاف: في الوقت نفسه، يجب أن تراعي هذه النقاط سحب السوريين من ساحة الصراع الإقليمي والدولي في سوريا.

وذكر، أنه لذلك فإنّنا وحسب الأحداث الفائتة والجارية في الملف السوري، من الأنسب أن تتداعى مختلف القوى الوطنية في المعارضة السورية للتوافق حول مجموعة من النقاط تشكّل في مجملها ميثاق عهد وطني مرحلي، أهم ما تتضمنه:

-الاتفاق على نبذ أي خطوة تستدعي هدم مؤسسات المعارضة التي ما زال من الممكن إصلاحها وتصويب مسارها، حتى لا تستمر حجة النظام بأنّه يواجه معارضة مشرذمة ليس لها أي مؤسسة مركزية مهيّأة للتفاوض معه واستلام إدارة البلاد في حال نجاحها في الاستحقاقات القادمة.

تفعيل هيئة التفاوض السورية

وفي سياق ذلك، دعا فراس الخالدي، إلى ضرورة إعادة تفعيل هيئة التفاوض السورية، بالسرعة القصوى وتغليب مصلحة الشعب السوري على أي منافع (جهوية، فئوية، حزبية، شخصية)، معتبرا أنّ عودة الحياة لهيئة التفاوض سيعطي فرصة لإعادة تفعيل أي بند آخر من بنود القرار 2254 بعد أن أعلن بشار الأسد في خطابه عدم اعترافه بأي دستور تنتجه قوى استعمارية واتهامه المعارضة بالعمالة والارتزاق، قائلا إن هيئة التفاوض أداة جيدة للضغط من أجل إعادة الملف السوري لمجلس الأمن والتأكيد على مرجعية جنيف.

كما دعا أن يتضمن الميثاق، موقفا حازما وموحّدا من المعارضة السورية ضد الإرهاب والفصائل الإرهابية التي زرعها النظام وحليفه الإيراني في صفوف الثورة (داعش والنصرة ومن لفّ لفّهما)، وضرورة إقناع بعض الجهات التي تدّعي دعم الثورة السورية (مثل تركيا) بإيقاف تسهيلات الدعم اللوجيستي للإرهابيين في شمال سوريا.

وقف تحويل السوريين لمرتزقة

وطالب أن يتضمن الميثاق المقترح، ضرورة وجود موقف حازم وموحّد من المعارضة السورية حول تجريم إرسال سوريين للقتال في بلاد أخرى كمرتزقة أيّاً كانت الدولة التي يذهبون إليها، والتهديد باللجوء للمحاكم الدولية لمقاضاة وإدانة كل من يعمل على تحويل السوريين لمرتزقة وإرسالهم لمهمّات خارج الحدود السورية أشخاصاً كانوا أم أحزاباً ودولاً ، سوريّون كانوا أم أجانب.

مرتزقة سوريون في ليبيا بدعم تركي
مرتزقة سوريون في ليبيا بدعم تركي

تحييد السوريين من الصراع التركي

وكذلك اتخاذ موقف موحّد من قبل المعارضة السورية حول ضرورة تحييد السوريين ( عرباً وأكراداً وتركماناً ) والأراضي السورية عن صراع الجارة تركيا مع تنظيم pkk الكوردي التركي، وأنّ سوريا كما أنّها لا تقبل أن تكون أراضيها مصدراً لأخطار تتهدّد سلامة جيرانها وتقرّ بحق الجيران في حماية أمنهم القومي، فإنها أيضاً لا تقبل بأن تتحوّل أراضيها ساحةً لتصفية هذا الصراع الذي يمتد لأكثر من 50 عاماً، لمجرد تلبية رغبة تركيا في تحييد أرضها وجيشها عن تبعات مواجهة تنظيم pkk.

وأيضا فإنّ المكوّن الكوردي السوري مطالب اليوم أيضاً ولدواعي وطنية بحتة بإعلان تبرؤ القائمين على إدارة أحزابه وتياراته من الارتباط بتنظيم pkk لسحب ذريعة الأتراك من احتلال جزء من سوريا والهجوم على مكوّن سوري رئيسي في البلاد، ويقع عليه مسؤولية تطمين كل السوريين بعدم جدية دعاوى الانفصال التي يروّج لها مناصروه طوال الوقت.

وتابع: في المقابل لا بد من اعتماد رؤية موحّدة للمعارضة السورية تعكس احترامها لحقوق المكوّن الكوردي السوري الأصيل وتذليل العقبات التي تعيق إدماجه في صفوف المعارضة السورية بطريقة لائقة تطمئنه على مستقبله في سوريا وتعينه على اتخاذ قرار التخلّي نهائياً عن أي علاقة مشبوهة مع تنظيم pkk الذي يهدّد أمن الجار التركي والذي ارتكب أيضاً الفظائع في سوريا بحجة حماية نفسه من العدوان التركي.

خروج الميليشيات الأجنبية

كما دعا “الخالدي”، أن يتضمن الميثاق، ضرورة وجود موقف وبيان موحد حول وجوب خروج جميع الميليشيات الأجنبية من الأراضي السورية (من كل الأطراف)، وكذلك دعوة جميع الجيوش للخروج من سوريا وتذكيرها بأنّ الدور الوحيد الذي يمكن أن يقبله الشعب السوري موالاة ومعارضة يتمثل فقط في حماية المدنيين والمشاركة في مكافحة الإرهابيين القادمين من وراء الحدود الذين ينشطون في سوريا أيّاً كان اصطفافهم.

وأيضا المساعدة في إعادة النازحين وإعادة إعمار سوريا، مشددا على أن تحويل سوريا لساحة صراع إقليمي ودولي فهو أمر لا يقبله الشعب السوري أبداً.

وقال: وعليه فإنّ دعوة الأسد لخروج جيوش الدول التي يريدها وتشريع بقاء جيوش الدول الحليفة له هو أمر غير مقبول لنا كمعارضة كوننا نطالب بخروج الجميع بلا استثناء.

أولوية الحل السياسي

وضمن “الخالدي” في مقترحه للميثاق السوري، الإصرار على أولوية الحل السياسي السلمي ومرجعية جنيف بعد أن فقدت المعارضة السورية أوراق القوة التي كانت تتمثل بسيطرتها على أجزاء واسعة من سوريا وهذا يستدعي العمل بمقتضى هذه الحقيقة التي تواجه قوى الثورة والمعارضة اليوم.

وأوضح قائلا: “لا مجال لمقارعة النظام عسكرياً حالياً بالنظر لموازين القوى التي تصب في صالح، بل يجب الاتكاء على شرعية القرار 2254 والإجماع الدولي والعربي عليه كمدخل للحل في سوريا، والاستفادة من إغلاق أمريكا وأوروبا أبواب إعادة إعمار سوريا في وجه الأسد لحين إنجاز عملية الانتقال السياسي المنشود، وعدم الانجرار لسلطة الأمر الواقع التي يحاول أعضاء حلف آستانة-سوتشي، ترسيخها في نفوس السوريين وتيئيسهم من جدوى استمرار مقاومتهم لعودة الأسد ملكاً على سوريا، وإيران وصيّةً على مُلك الأسد”.

تحرير قرار قوى الثورة والمعارضة

ودعا أيضا إلى التوافق على آلية مجدية لتحرير قرار قوى الثورة والمعارضة من أيدي الدول التي لجيوشها تواجد عسكري داخل سوريا.

كما دعا إلى ضرورة إعادة صياغة تحالفات قوى الثورة والمعارضة اليوم على أسس جديدة ترتكز أساساً على مصلحة سوريا والسوريين، ومنطق الأمور يفرض علينا كسوريين اليوم تركيز جهدنا لاستعادة العرب إلى جانبنا وكذلك الاستفادة من الضرر الذي لحق بأوروبا نتيجة أزمات منطقتنا، مؤكدا أن عودة العرب والأوروبيين ستعطي زخماً جديداً ينعش المعارضة السورية بانتظار أي تغيير في المناخ الدولي.

وأكد فراس الخالدي، أن إنجاز هذا الميثاق – القابل للزيادة والتعديل بحيث يشتمل على معظم النقاط التي يمكن لكل السوريين التوافق عليها، بما فيهم الفئة الموالية للنظام  – سيشكل الأساس الذي يمكن الانطلاق منه نحو مبادرة سورية-سورية للحل.

ونبه إلى أنه من غير تثبيت قواعد المنطقة المشتركة بين قوى المعارضة فيما بينها من جهة، وبين المعارضة والموالاة من جهة أخرى سيستمر السوريون في انتظار الحلول من الدول التي ارتهنوا لها، ولن يكون بمقدورهم إيجاد أي مخرج حقيقي لحل دائم، لذلك فإننا نبحث عن التوافق قبل إطلاق أي مشروع أو التفكير في إطلاقه أساسًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى