كتب – أحمد مصطفى :
تألق أحمد القندوسي، لاعب وسط النادي الأهلي، في مباراة الفريق أمام القطن الكاميروني، والتي انتهت بفوز الأحمر بثلاثة أهداف دون رد ليحصد الأهلى أول مكاسبه في دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا.
تألق القندوسي في مباراة الليلة جعل شكل الفريق مغايرًا، ومنحه قوة هجومية كبيرة بعدما نجح اللاعب الجزائري في تسجيل هدف والتسبب في آخر، لكان ماذا يعني هذا التألق؟.
صعوبة مهمة قفشة
أول الأمور التي قد يحدثها هذا التألق الكبير هو خروج محمد مجدي قفشة من حسابات مارسيل كولر خلال الفترة المقبلة، بعدما برع اللاعب في أدوار صناعة اللعب وتقديم تمريرات ذكية للغاية.
تميز القندوسي بأنه يتقدم ويقتحم منطقة الخصم مثلما حدث في هدف الأهلي الثاني الذي سجله برأسه وتمريرته لعلي معلول في الهدف الثالث.
محمد مجدي قفشة لا يدخل منطقة الخصم مثل القندوسي بهذه الطريقة وهو ما يجعل هناك فجوة في الفاعلية بالثلث الأخير من الملعب بينهما لصالح اللاعب الجزائري.
كذلك حاز اللاعب على شعبية ودعم كبير من قبل جمهور الأهلي المتحفز بشدة ضد قفشة الذي تراجع مستواه بشكل كبير في الأونة الأخيرة
استبدال الاستراتيجية
رغم أن القندوسي يجيد في صناعة اللعب، لكن ذلك مرهون بوجود لاعب محور وسط آخري يتقدم معه لإعانته على القيام بالمهام الهجومية.
بمعنى آخر القندوسي لم يلعب في مركز 10 ولم يغطي مساحة عرض الملعب كاملة، بل أعانه حمدي فتحي في ذلك بتقدمه كثيرًا وظهر ذلك جليًا في لقطة الهدف الذي سجله حيث كان حمدي فتحي أقرب لاعبي الأهلي له في منطقة الخصم.
وهذا يعني أن كولر قد يتحول الفترة المقبلة للاعتماد على طريقة 4/3/3 بدلًا من طريقة 4/2/3/1 لتحقيق أقصى استنفادة من اللاعب الجزائري.
دور السولية
هذا التحول سيمنح السولية فرصة جديدة لأن كولر سيكون بحاجة إلى لاعبين وسط بمهام هجومية بدلًا من الاعتماد على لاعب واحد في الطريقة القديمة.
صحيح أن القندوسي لعب بشكل أفضل ويمكنه أن يشكل مع حمدي فتحي أفضل ثنائية، لكن لا يمكن الاعتماد عليهما طوال الوقت مع ضغط المباريات والإصابات وهنا ستزداد فرص مشاركة السولية.
وجود ثنائي في محور الوسط وتقدمهما للعب الدور الهجومي سيعين السولية أكثر، حيث يميل قفشة للعودة للخلف والقيام بالاستحواذ مما يقلل عدد المهاجمين، ويؤثر على المحور الذي يلعب بالقرب منه.
