الأزهر يستعين بتجربة «التعليم العام».. «مدرس الحصة» كبسولات وليس علاجًا «خاص»
- هروب جماعي للتلاميذ من التعليم العام للمؤسسات الأزهرية
- ظهور أزمة جديدة داخل مدارس الأزهر بعد زيادة عدد التلاميذ
- الاستعانة بنظام التربية والتعليم بنظام مدرس الحصة الواحدة
- تخوفات من فشل وضياع هيبة الأزهر خلال الفترة المقبلة
- 3 حلول لمواجهة زيادة عدد الطلاب في المدارس الأزهرية
كتب: إسلام أبوخطوة
على خطى وزارة التربية والتعليم، تسير إدارة الأزهر على استراتيجية الاستعانة بالمدرسين بنظام الحصة الواحدة حيث أعلن قطاع المعاهد الأزهرية عن حاجته إلى معلمين، لسد العجز في بعض التخصصات خاصة في المواد الشرعية واللغة العربية، بمقابل مادي يصل إلى 50 جنيها في الحصة الواحدة، ما أثار غضب شريحة كبيرة من أولياء الأمور ولاقت انتقادات كبيرة من قبل الخبراء في جودة التعليم.
في الوقت التي تعاني فيه وزارة التربية والتعليم من التخبط في القرارات والعجز في المدرسين بجميع المدارس ولجوئها إلى نظام المدرسين بالحصة دون استراتيجية محددة وآليات لاختيار المدرس، كانت المؤسسات الأزهرية تحافظ على هيبتها وانتظامها ما دفع الكثير من التلاميذ للهرب إلى الأزهر، وهذا ما شكل أزمة بعد ارتفاع عدد التلاميذ ونقص في عدد المدرسين.
وقال الشيخ أيمن عبد الغنى، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إنّ المؤسسة الأزهرية أعلنت فتح باب التدريس للعاملين بالوعظ في الأوقاف إسوة بوعاظ الأزهر للتدريس بمقابل في المعاهد الأزهرية.
ونظرًا لزيادة عدد التلاميذ هذا العام، لجأت المؤسسات الأزهرية إلى زيادة مقابل الحصص الزائدة للمدرسين ليكون الأجر 50 جنيهًا للمدرسين الراغبين في التدريس بزيادة عن نصابهم في الحصص بالمعاهد الأزهرية.
في سياق ما سبق، انتقد الأستاذ الدكتور وائل أحمد عبدالله، الأستاذ بجامعة سوهاج، الخبير في مجال جودة التعليم،وقال إنّ في الوقت التي يجب على مؤسسة الأزهر أن تسعى لتعزيز ثقة الشعب المصري فيها والذين قاموا بتحويل أبنائهم من التعليم العام إلى الأزهري أن تكسب ثقة الشعب فيها.
وأضاف الخبير في مجال جودة التعليم لـ”الموقع”، أنّ ثقة الشعب المصري في الأزهر كان لاستقرار نظامهم وثقتهم في المناهج والمدرسين مقارنة بالتعليم العام، المتخبط في قراراته سواء بإضافة مناهج أو حذف مناهج وخلافه من القرارات التي تشكل سببًا في هروب عدد كبير من التلاميذ للمؤسسات الأزهرية حتى لا يكونوا حقل تجارب.
يشير الأستاذ الدكتور وائل إلى أنّ استعانة الأزهر بنظام الحصة مسكنًا لحل المشكلة وليس علاج لمرض عجز المدرسين، وقال إن لحل الأزمة هناك 3 مقترحات.
المقترح الأول بحسب ما قاله الخبير في مجال جودة التعليم، أن يتم تعيين المعلمين تعينًا حكوميًا بعد خضوعهم لبعض الاختبارات الصارمة ويترتب علهيا منح المعلم رخصة مزاولة المهنة سواء في الحكومة أو الخاصة، والمقترح الثاني يكمن في تحويل العام الدراسي لنظام 3 فصول دراسية لعدد أقل من المقررات وعدد أقل من المعلمين، والثالث تحويل المدارس العام أو الأزهري إلى مجتمعات تعلم مهنية، أن تكون المدرسة مؤسسة يتعلم فهيا الطالب والمعلم والمشرفين التربويين، أن يتعلم فيها الطالب 70 % من المنهج في المدرسة والباقي من المنصات.