أراء ومقالاتالموقع

محمد أبوزيد يكتب لـ«الموقع» تنظيم الحيزبونات… من أين لكم هذا؟!

قبل أكثر من 200 سنة صك نابليون بونابارت عبارته الجامعة المانعة “cherche la fame” ” فتش عن المرأة”، فبعض الروايات تقول إن الشيطان حينما تآمر ضد أبو الأنبياء وأبو البشر آدم عليه السلام، دخل له عن طريق حواء، وقابيل قتل هابيل من أجل قربان وفتاة ، ومعظم الحروب الكبرى والمعارك الكبرى بما فيها أطول حرب في تاريخ العرب وهي حرب الباسوس كان ورآها امرأة.

ومنذ أسابيع هل علينا تنظيم “الحيزبونات” الذي يشمل عدد من ناشطات حقوق الإنسان الممولات بسخاء من الخارج بمعركة الهاء جديدة اسمها “المرأة غير ملزمة” ، فهي غير ملزمة بإرضاع أطفالها إلا بأجر وكأنها خادمة وليست أم عظيمة ، وغير ملزمة بخدمة زوجها، و وبعضهن وصلت بها الوقاحة أن تقول أن الزوجة غير ملزمة بأن تخبر زوجها بالأماكن التي ستذهب إليها!!

وانضم إليهن بالتأييد والتصفيق والنعير والنفير قطيع من النخبة العلمانية المدجنة، المتصالحة مع كل شيء إلا الدين فهو معركتهم الوحيدة ومطيتهم الوحيدة ، َوالفريقان سَواء فريق الحيزبونات أو فريق العلمانية المتخاصمة مع الدين بفجر هدفهم واحد هو خراب البيوت وإفساد العقول وإشغال الناس بسفاسف الأمور، وبهرطقة لن تطعم الناس رغيفا ولن تسد لهم جوعا

النفاق الشديد للسلطة والعداء المطلق مع الدين

“سحر الجعارة-خالد منتصر – فاطمة ناعوت – إسلام بحيري – نهاد أبو القمصان……. وآخرين”، إذا أردت أن تمارس بعض الرياضات الذهنية من أجل إعمال العقل والبعد عن الكسل الذهني، انظر في كل الأسماء السابقة أو اللاحقة أو المشابهة التي لم يرد ذكرها بين المزدوجين، واسأل نفسك ما هو العامل المشترك بين تنظيم الحيزبونات خرابات البيوت وبين أشباه الرجال المتواجدين معهم في نفس الخندق، هل فكرت في يوما ما، ما هو الرابط الذي يربط كل تلك الأسماء، بقليل من التأمل ستصل إلى النتيجة حتما، فكل ما يجمعهم هو العداء المطلق والسافر للدين، بشكل منهجي ومتعمد ومتعدد.

ويرجع ذلك إلى عاملين “الفوند” أي التمويل، والسبوبة، فالجهات الممولة بسخاء لتنظيم الحيزبونات وتنظيم أشباه المفكرين وأشباه المثقفين وأشباه الرجال تغدق عليهم من أجل اصطياد كل الروايات المشبوهة وكل الأحداث الممجوجة ووكل التهم الباطلة وكل النقائص وكل الرزائل وإلصاقها بالدين، فالأزمة الاقتصادية سببها الدين، والعنف المجتمعي سببه الدين والمخدرات سببها الدين وارتفاع الأسعار سببه الدين والديون غير المسبوقة والانهيار المجتمعي وفساد البلاد والعباد سببه الدين… هكذا هو خطابهم دائما، وهكذا تأتي كتاباتهم العفنة وبرامجهم المشبوهة، الدين هو حيطتهم المايلة، أي إعلاء من قيمة الدين يشعرون معه بالدوار وكأنهم يصعدون إلى السماء، تراهم ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت من كثرة كراهيتهم للدين .،بينما حينما يحدث تهجم أو تهكم على الدين تراهم فيه فرسان المعبد وفي مقدمة الصفوف.، مشهرين سيوفهم وأقلامهم، ويسلقون الدين بالسنة حداد.

وحينما يشتبكون مع الواقع وقضاياه، كالأزمة الاقتصادية التي تعترف بها السلطة قبل المعارضة، وحينما يتحدثون عن الدولة والأجهزة والوزراء والنظام السياسي تراهم وقد تحولوا إلى آلهة التعريض عند قدماء المصريين، وتجدهم خاشعين منبطحين في محراب السلطة، أي سلطة وأي حكومة واي نظام، تراهم كأن على رؤوسهم الطير من شدة الالتزام بالصمت التام، تراهم مبررين ومدافعين ومنافقين أو تراهم قد أصبحوا جميعا من بنها والتزموا بكل مقاييس التجاهل التام لكل القضايا الحقيقية التي تهم الناس، لدرجة جعلت الكثيرين يتساءلون هي الناس دي “دين أبوهم أيه” على رأيه شاعرنا الكبير جمال بخيت حينما وصف الإخوان ومن يدور في فلكهم.

فهم لو كانوا علمانيين فالعلمانية الحقيقية حتى في أهم معاقلها في الغرب غير متخاصمة مع الدين، هي علمانية ترى الفصل بين الدولة والكنيسة، ولكنها ليست علمانية متخاصمة مع الدين، لو كانوا ليبرالين فالليبرالية لم تعني في يوم من الأيام كراهية الدين أكثر من الموت، لو كانوا ماركسيين فالماركسية ليست بهذا الفجر مع الدين، إذن ما ملة أبوهم أو دين أبوهم إيه، ما هو مذهبهم الفكري، والسياسي، لن تجد شيئا سوى كراهية الدين والارتزاق من تلك الكراهية..، معاركهم الحقيقية مع الدين والحجاب وشيخ الأزهر والبخاري والصحابة

أما إذا حدث وإن تناول أحدهم أو إحداهن حبوب الشجاعة في يوم من الأيام واعترضوا أو عارضوا سيكون ذلك باتفاق تام وتنسيق تام من تحت الترابيزة مع السلطة.

الجعارة ومنتصر يقفون مع ماكرون ضد الإسلام

حينما هاجم الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون الإسلام العام الماضي، وقال إن الإسلام به أزمة حقيقية، انتفض المسلمون في كل مكان ضد تصريحات ماكرون المتطرفة العنصرية، ورفضها بابا الفاتيكان، ورفضتها كل الهيئات والمؤسسات الإسلامية ورفضها رؤساء دول غربية مسيحية، تقريبا العالم بأسره رفض تصريحات ماكرون، وهو ما أجبره على الاعتذار، ولكن في مصر أعلن الطبيب خالد منتصر والكاتبة سحر الجعارة أن ماكرون معه الحق تماما فيما قاله لذلك لم يكن غريبا على الجعارة ومنتصر الذين لا نعرف مصادر تمويلهم أن ينضموا إلى الحملة المشبوهة الممولة “المرأة ليست ملزمة”

هبه قطب… كل الألفاظ متاحة مع الحجاب

لم تتواني الدكتورة هبه قطب خبيرة العلاقات الأسرية والجنسية في الانضمام لحملة خرابات البيوت، وأعلنت هي الأخرى أنها مع نظرية أن المرأة ليست ملزمة حتى بفطرة الأمومة التي خلقها الله بداخلها وهي أعظم فطرة في الكون بعد الدين، ولم يكن مستبعدا عن قطب التي تفرغت منذ سنوات طويلة لشرح العلاقات الأسرية والجنسية بطريقة فجة تصل لدرجة الوقاحة أحيانا مع الاحتفاظ بغطاء الرأس

إسلام بحيري… حينما تطفح قباحة الروح على الوجه

لا تجد شخص في حياتك يطفح بالغل وكره الدين والجهل والتنطع أكثر من هذا الشخص المسمى إسلام بحيري، لدرجة أن قباحة الروح قفزت إلى وجهه فأصبحت ملامحه تنبئ عما تفيض به سريرته من حقد وغل ورغبة مميتة في الشهرة والمال الحرام ، فهذا الشخص كان صحفيا فاشلا في اليوم السابع، لم يكتب تحقيق أو خبرا أو تقريرا ذات قيمة في حياته، ولأن نفسه تواقة للصعود والشهرة بكل السبل، ولأن جيبه لا يقول لا لأي مال مشبوه، ووجد ضالته في مراكز أبحاث مشبوهة وقنوات مشبوهة أغدقت عليه الأموال هو وإبراهيم عيسى ومن كل على شاكلتهم ممن لديهم استعداد لخلع دينهم وملابسهم من أجل الدولار من أجل التشكيك في الدين وثوابت العقيدة َاعتمادا على روايات شاذة رواها لصوص وادخلوها في الدين ، وبالفعل تغيرت معيشتهم وانتقلوا من العشوائيات إلى قصور التجمع والشيخ زايد، بفعل هجومهم الدائم على الدين وانبطاحهم التام أمام السلطة، لذلك لم يفوتوا فرصة الانضمام إلى قطيع الحملة المشبوهة “المرأة غير ملزمة”

نهاد ابو القمصان…. Cherche la fand

اما من فجرت تلك الحملة المشبوهة وهي الناشطة الحقوقية نهاد ابو القمصان، فهي غيرت قاعدة نابليون من ابحث عن المرأة الي ابحث عن التمويل، فهي لا تنطق كلمة ولا تكتب حرفا إلا بتمويل

القائمة طويلة…. تحتاج إلى كتابات أخرى

اقرأ ايضا للكاتب

محمد أبو زيد بكتب لـ«الموقع» عن «الجعارة» و«ناعوت» و«أبوحملات» والنطيحة والمتردية

محمد أبو زيد يكتب لـ«الموقع» عن بلال فضل و«بيرت بلاس»

محمد أبو زيد يكتب لـ«الموقع» 10 أسئلة أتحدى إبراهيم عيسى أن يجيب على واحداً منهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى