الموقعخارجي

محلل فلسطيني يكشف لـ”الموقع” أسباب العدوان الإسرائيلي على غزة

كتب- أحمد إسماعيل علي:

قال الدكتور جهاد الحرازين المحلل السياسي الفلسطيني، إن العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وخاصة على قطاع غزة يمثل نهجا وسياسة دأبت عليها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في كيفية خلق أزمات بالمنطقة وتوتير الأجواء بما يعمل على خلط الأوراق.

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: جاءت الضربة الإسرائيلية التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لاستغلال الظروف الراهنة منها الدولي والآخر الداخلي بدولة الاحتلال.

وأوضح أنه مع انشغال العالم والمجتمع الدولي بالأزمة الأوكرانية الروسية والأحداث السياسية بين الصين وتايوان جاءت الضربة الإسرائيلية في محاولة لتدمير وقتل الشعب الفلسطيني دون أية محاسبة أو انتباهة من العالم في ظل حالة الانشغال التي يمر بها.

وتابع: وعلى الجانب الآخر هناك السيناريو المتكرر مع كل انتخابات إسرائيلية؛ حيث يكون الدم الفلسطيني هو الوقود والمساومة بين الأحزاب الإسرائيلية ورغباتها في الانتقام وتدمير كل ما هو فلسطيني.

ولفت إلى أن هذا الأمر تحاول من خلاله حكومة لابيد غانتس، إيصاله للجمهور الإسرائيلي بأنها قادرة على المواجهة وضرب المقاومة الفلسطينية، غير مدركة هذه الحكومة وحتى الجمهور الإسرائيلي بأن هذا التصعيد والقصف لن يحقق لهم الأمن والأمان، وسيبقوا دائما ضحية لرغبات بن غفير وسموتيرش وغيرهم من المتطرفين والمستوطنين الذين يسعون إلى استمرارية الحرب والصراع القائم.

وأكد أنه لذلك فإن حالة التصعيد قد تستمر لأيام أخرى لإشباع الأحزاب الإسرائيلية بالدم الفلسطيني، وبالمقابل فالشعب الفلسطيني سيبقى صامدا ويواجه هذه الجرائم والاعتداءات بحالة من الصمود وعدم الانكسار.

وقال “الحرازين”: هذا الأمر يتطلب حالة من الحراك والجهود الكبيرة لا بد أن تبذل من قبل المجتمع الدولي لوقف هذه الجريمة الكبيرة والمتكررة التي تقوم بها دولة الاحتلال ومحاسبتها على جرائمها وليس الإدانة فقط والاستنكار والشجب.

وأضاف: لذلك تجرى العديد من الوساطات والجهود من قبل جمهورية مصر العربية في محاولة لوقف هذه الجريمة والعدوان وحماية الشعب الفلسطيني.

وأشار المحلل السياسي الفلسطيني، إلى أن سقوط أكثر من 13 شهيدا وأكثر من 130 إصابة يبدو ذلك لم يشبع رغبة ونهم دولة الاحتلال في وقف تلك الجريمة التى ترتكبها ومواصلة القصف بالطائرات والصواريخ وقذائف الدبابات وتدمير المنازل والعمارات السكنية أمر مستمر في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية وقف العملية والإعلان عن استمرارها لأيام قادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى