أراء ومقالاتالموقع

محسن سميكة يكتب عن الحوار الوطني

الدكتورة / رشا راغب

المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب
تحية طيبه وبعد ،

أود في البداية أن أتقدم لسيادتكم ولفريق عمل الأكاديمية بخالص الشكر والتقدير والعرفان علي إتاحة الفرصة في المشاركة من خلال هذا العمل الوطني الكبير ، وهو الحوار الوطني ، الذي يدل علي نوايا الدولة برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الحسنة والإيجابية، تجاه الجميع في كل أطياف العمل السياسي، دون الذين حملوا السلاح في وجه المصريين، هؤلاء الذين ينتمون إلى فصيل لفظه المصريون في ثورتهم المجيدة .

اُؤكد في البداية أنني كتبت حول الحوار الوطني ، في مقالات صحفية مختلفة ، وذكرت مرات عدة أن البناء والنقاش لا يستويان وأن البلد ، تحتاج إلي التحول أولا إلى ما هي عليه الآن ، ثم تأتي خطوة الجلوس والاستماع إلي كل الآراء، فالنقاش كما ذكرت في زوايا الرأي الخاصة بي من قبل لا يكون حول نبني أو لا ، نعمر أراضينا أم لا ، نمتلك سلاحاً لردع المعتدي أم لا ، نفتح علاقات مع مُختلف الدول أم لا ، نبني صوامع لتخزين القمح أم لا ، نتسع في زيادة الرقعة المأهولة للسكان والتي كانت تنحصر في 7% من مساحة مليون متر مربع إلي نحو 16% أي الضعف بل ويزيد من مساحة مصر وهي مليون متر مربع ، ننظم حلف ثلاثي لدول شرق المتوسط ومن مكتسباته ترسيم الحدود البحرية ، ومن ثم حقل طُهر للغاز ، أم ننتظر لدعوة المعارضة للحوار الوطني ؟

هل كان لزاماً أن يكون حوارًا وطنياً حول هذا الأمر مثلا ، وهل معالجة العلاقات مع الخارج وتوضيح ماحدث من ثورة للمصريين من خلال حركة تجارة بينية تعكس ثبات واستقرار مصر ، كان يحتاج لأخذ المشورة ، وهل أيضا التحول في العلاقة مع الاتحاد الأفريقي مثلا من دولة مجمدة في أعقاب 2013 إلى دولة ترأس الاتحاد يحتاج إلى التفاف المعارضة.

المعارضة تبحث عن ملف واحد له أوجه وهو حقوق الإنسان، وهذا حق لها وللجميع ، ولكن الدولة عندما سجلت مفهوماً جديداً لحقوق الإنسان اضطرتهم لتأجيل ما يطالبون به إلى حين، الدولة قالت وللعالم من خلال رئيسها أن للإنسان أيضا حق في المسكن والمأكل والملبس والمشرب وتلك في مصر هي حقوق الإنسان في المقام الأول أو هكذا يجب أن تكون ، ولنا في سكان اسطبل عنتر وعزبة خير الله والدويقه وشق الثعبان ومثلث ماسبيرو النموذج في ذلك ، هل كان هؤلاء في حاجه إلى يسقط يسقط أم لما هما عليه الآن؟

ستبقي نظرية الحجر والبشر خلافاً استطاعت مصر حله ، بتطوير الحجر تتغير سلوكيات البشر ، واجابة السؤال ليست عند المعارضة ولا عندي ، بل عند مواطن حياة كريمة ، الذي يستيقظ في الصباح ويفتح شرفة منزله ليرى نفسه يطل مباشرة علي مركز شباب الأسمرات المطور بعد أن كان يرى تلال القمامة من عشته الصفيح ، وهنا السؤال الذي يوجه في الحوار الوطني ، هل هذا المواطن في حاله الجديد يفكر وهو أمام مايراه في جريمة يخرج من بيته ليرتكبها أم لمستقبل أسرته الذي يجب أن يتواكب مع الحياة الجديدة؟

الموضوع يحتاج لساعات وساعات ليعكس كيف تحولت الدولة في 7 سنوات إلى ماهو عليه ، فضلا عن أن الحوار يجب أن يشمل علي طرق الاستفادة من ذلك التحول .

والآن أتشرف بعرض رؤيتي الخاصة في الحوار الوطني والقائمة علي محورين الأول سياسي والثاني اقتصادي وداخلهما المرتبط من نقاط رياضية وثقافية وغير ذلك وأتمني أن يكون ما أتقدم بعرضه يليق بمشاهدات صحفي تخصص في الكتابة عن المعارضة والحركات الإحتجاجية لمدة 7 سنوات كان شاهد عيان خلالهم علي كل الأحداث، وداخلهم ثورتين قام بهما المصريون ، ثم صحفي متخصص ومتابع لنشاط مؤسسة الرئاسة والرئيس السيسي ، أيضا لمدة 7 سنوات رأيت فيهم كيف كنا وعلي ماذا أصبحنا .

اقرأ ايضا للكاتب

محسن سميكة يكتب لـ«الموقع».. عن «أوراق الرئيس»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى