الموقعتحقيقات وتقارير

ما هو مصير ابن زنا المحارم؟ ملف “الموقع”

أستاذ الشريعة الإسلامية: لا يجوز إجهاض الجنين من هذه العلاقة و يلحق بأمه

-قتل النفس من أكبر الكبائر ويأتي في الحرمة قبل الزنا

-منّ أكُرهت على الزنا ليست زانية والمعتدي عليها يعظم جرمه لأنه من المحارم

كتبت- منار إبراهيم 

علاقة محرمة من فوق سبع سماوات أنتجت “ابن زنا” محارم، عادة ما ينتهي بهذا الوليد إلى الموت حيث يكون قتله أول مايجول في بال مرتكبي جريمة زنا المحارم وإن عاش عاش ذليلا لكن ماحكم الشرع في مصير ابن الزنا.

قال الدكتور محمد عبد الجليل، أستاذ الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر، إن الزنا بالمحارم أشد جرما من الزنا بغيرهن، حيث قال ابن حجر في الزواجر “أعظم الزنا على الإطلاق الزنا بالمحارم”.

وأوضح “استاذ الشريعة” لـ الموقع، أن منّ أكُرهت على الزنا من والدها أو من غيره لا تعتبر زانية، ولا يقام عليها الحد، وليس عليها إثم، ويقام الحد على الزاني، ويستحق العقوبة العظيمة يوم القيامة، ويزداد الإثم ويعظم الجرم إذا كان المعتدى عليها من المحارم.

نرشح لك : ما بين “التطبيق” و”التخويف”.. اختلاف علماء الدين على “حد الله” في الزنا.. «ملف الموقع»

ونوه إلى أن هذه العلاقة إذا أسفرت عن حمل، فذلك لا برر ارتكاب جريمة أخرى وهي الإجهاض، خاصة إذا نُفخت الروح في الجنين، لأنه قتل لنفس معصومة بغير حق، فلا يجوز إجهاض الجنين، ولا يلحق بوالده من الزنا، بل يلحق بأمه.
وتابع “عبد الجليل” أن قتل النفس من أكبر الكبائر ويأتي في الحرمة قبل الزنا، قال الله تعالى في سورة الفرقان: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا.
وأكد أنه من المقرر عند أهل العلم أن الأصل هو تحريم الإجهاض قبل مرور مئة وعشرين يوماً على الحمل إلا لعذر مشروع على الراجح من أقوال العلماء، وهو أن بقاء الحمل فيه خطر مؤكد على حياة الأم فعندئذ يجوز إسقاطه سواء كان مشوهاً أم لا دفعاً لأعظم الضررين.

واختتم “استاذ الشريعة” حديثه قائلا: خلاصة الأمر زنا المحارم من أعظم الزنا، والواجب على الأسر أخذ الاحتياطات اللازمة لمنعه بالالتزام بالأحكام الشرعية الواردة مثل: الاستئذان قبل الدخول، التفريق بين الأولاد والبنات في المضاجع، عدم إظهار مفاتن الجسد أمام المحارم، واجتناب مشاهدة الأفلام الإباحية.

نرشح لك : بطالة ومخدرات وأفلام محرمة.. «زنا المحارم» الجريمة والعقاب في بلد الأزهر.. «الموقع» يفتح الملف المسكوت عنه

وتابع أن الوقاية خير من العلاج، وأن منّ وقع ذلك منه فعليه أن يبادر إلى التوبة النصوح، حيث قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ}.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى