اقتصادالموقع

ما هو «عيد الأوبت» وعلاقته بافتتاح طريق الكباش؟..«الموقع» يكشف التفاصيل

كتب- أسامة غانم

استضافت مدينة الأقصر مراسم افتتاح طريق الكباش مساء اليوم الخميس ، الذي يعود تاريخه لنحو 3500 عام، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ويتابعه الملايين عبر الشاشات والقنوات التليفزيونية محليا وعالميا.

وقال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار خلال حديثه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عن سر اختيار اليوم الخميس الموافق 25 نوفمبر الجاري حيث تتزامن مع احتفالية “عيد الأوبت” أحد أقدم أعياد المصريين القدماء. والتي كانت تقام سنويا بالتزامن مع عيد الحصاد .

وفى السطور التالية يقدم “الموقع” أبرز المعلومات عن “عيد الأوبت”

يعد عيد “الاوبت” من أهم أعياد التقويم فى مصر القديمة، ويرمز إلى “تجديد شباب ملوك الفراعنة من وحى الطبيعة”، ووفق الموقع الرسمى لوزارة الآثار المصرية، فإن المصريين القدماء لاحظوا أثر الطبيعة المتجددة التى أحاطت بهم، مثل الشمس، وفيضان النيل سنوياً.

وكشف وزير الآثار خلال عرضه لرئيس الجمهورية ويقول “، إن الاحتفال بعيد الأوبت كان يقام كل عام مع بداية ارتفاع الفيضان في النصف الثاني من الشهر الثاني بفصل الفيضان، أي ما يوافق 30 أغسطس بحسابات اليوم، وكانت فلسفته تتلخص في أن الكون بأكمله يستعيد حيويته وعافيته وتجدده، استعدادا للموسم الزراعي الجديد.

ويضيف”العنانى” أن “عيد الأوبت نشأ بالأساس في مدينة الأقصر عام 2000 قبل الميلاد تقريبا، في عصر الدولة الوسطى، وعندما أصبحت الأقصر عاصمة لمصر خلال الدولة الوسطى أصبحت أعيادها المحلية ذات طابع قومي، ومنها الأوبت”.

والأوبت باللغة الهيروغليفية هى ترجمة لـ”حب نفر أن أوبت” وتعنى الأوبت الجميل، والذى كان يمثل اللقاء السنوى بين المعبود آمون رع إله الشمس وزوجته موت، خلال فترة الزواج المقدس، ويتم نقل تمثال آمون رع من قدس الأقداس فى معبد الكرنك ووضعه فى الزورق المقدس الذى تكون فى مقدمته ومؤخرته رأس كبش، تُحمل الزوارق المقدسة الخاصة بآمون وزوجته وابنه خونسو على أكتاف الكهنة المرتدين الملابس الجلد حالقى رؤوسهم.

وتبدأ الرحلة بالزوارق المقدسة وسط مجموعة من العازفين والموسيقيين ونافخى الأبواق ومجموعة من الجنود على العربات الحربية متجهين إلى معبد الأقصر على ترانيم تمجد آمون رع، ويتم ذبح القرابين على المشاركين.

وهذه الطقوس كانت تحدث في معبد الأقصر الذي كان اسمه “إيبت – ريسيت” وترجمته بالعربية الحرم الجنوبي، وكان يطلق عليه أحيانا “تا – إيبت” التي تعني “معبد الحرم”، وهي الكلمة التي اشتق منها لاحقا اسم الأقصر قديما “طيبة”، التي تعني معبد الحرم، حسب وزير الآثار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى