تحقيقات وتقارير

مؤتمر مصر الطبي الأول.. (الموقع) يفتح ملف “مؤتمرات السبوبة والتيك أواي”

الدكتور أحمد كامل يروج للحدث الجلل على طريقة “يالا نعمل مؤتمر” وإعلانات “المولتو والشيبسي”

لماذا يصر الدكتور “كامل” على عقد مؤتمر رغم إقراره أن مصر دولة رائدة في القطاع الصحي وصناعة الأدوية بالشرق الأوسط وأفريقيا؟

“يخاطب صناعة الصحة والطب.. ويضع رؤية جديدة للمنظومة الصحية.. يستعرض تطوير وتوطين صناعة اللقاحات وجهود الدولة لإدارة المنشأت الطبية ورفع كفاءة المستشفيات”.. ماتقدم ليس إعلانا على قناة فضائية صف ثالث لمنتج الشيبسي أو المولتو أو حتي هوهوز لكنه دعاية لمؤتمر طبي هو الأول من نوعه، يحمل اسم “مؤتمر مصر الطبي” ودعا له الدكتور أحمد صلاح كامل الذي نصب نفسه سكرتيرا للمؤتمر المزمع.

طريقة الدعوة للمؤتمر الطبي “العالمي” الأول في مصر تدعوا للدهشة في هذا التوقيت الذي يلجأ فيه العالم إلى تخفيف التجمعات ويعقد مؤتمراته على “فيديوكونفرانس”، بسبب تداعيات جائحة كورونا، ثم التساؤل الذي يلح في طلب الإجابة ماالجديد الذي سيضيفه المؤتمر الطبي الأول للقطاع الطبي في مصر؟، في حين تسير البلاد وفق رؤية واضحة لتطوير وتحديث القطاع الطبي ومنظومة التأمين الشامل والقضاء على قوائم الانتظار والفيروسات المتوطنة وحققت نجاحات عريضة كانت حديث العالم كله حتي أن سكرتير عام المؤتمر المزمع عقده خلال أيام أكد أن مصر تقود القطاع الطبي والريادة الطبية في الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو كمن فسر الماء في الماء.

وقال الدكتور أحمد صلاح كامل، السكرتير العام لمؤتمر مصر الطبي “EGYPT MEDICAL FORUM”، الذي ينطلق في نسخته الأولى بالقاهرة في الحادي عشر من ديسمبر؛ إن هذا المؤتمر يعد أول مؤتمر يخاطب القطاع الصحي على اتساعه كصناعة متكاملة في مصر،.. ولم يفسر “كامل” معني أن مؤتمره الوحيد الذي يخاطب القطاع الصحي على “اتساعه”، وهل يعني ذلك أن كل المؤتمرات الطبية منذ عصر الفراعنة حتي الآن كانت تخاطب القطاع الصحي “دون” اتساعه، وهل كانت تعقد مؤتمراتها الطبية لتخاطب به قطاع ملاهي ديزلاند على سبيل المثال.

نرشح لك: قبل استلامها.. وزير الصحة اللبناني يكشف لـ الموقع تفاصيل شحنة اللقاحات الفرنسية

وفي حملة الترويج للمؤتمر الأول من “نوعه وجنسه” قال “كامل” إن مصر هي الدولة الرائدة في القطاع الصحي وصناعة الأدوية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتاريخ ممارسة مهنة الطب في بلدنا يعود إلى آلاف السنين، وتعتبر مصر دائماً هى قبلة الشفاء والعلاج لأسباب عديدة أبرزها وجود أطباء مصريين ذات كفاءة وجودة عالية وخبرات كبيرة، بالإضافة إلى إمكانات ومنشئات طبية على أعلى مستوى.. والسؤال هنا إذا كان كذلك فلما تدعوا لمؤتمر في ظل هذه الظروف العالمية ومع أن الدنيا “تمام التمام” في القطاع الصحي؟.

ثم يفاجئنا الدكتور أحمد صلاح كامل، أن الهدف الأساسي من إقامة مؤتمر مصر الطبي هو مناقشة الدور الهام والحيوي للقطاع الصحي بالنسبة للمواطنين والدولة، خاصة وأن الدولة في الوقت الحالي تقوم بتطويره على كافة المستويات، وتعمل في جميع الاتجاهات لتوفير تأمين صحي مناسب للمواطنين ورفع كفاءة منظومة القطاع الصحي، بجانب جهودها في توطين وتطوير صناعة الأدوية واللقاحات في السوق المحلي.. أين الجديد في حديث الدكتور كامل فكل المؤتمرات السابقة كانت تهدف لذلك.

وعلى طريقة (بناء على تعليمات السيد مدير الإدارة) كشف السكرتير العام لمؤتمر مصر الطبي أن المؤتمر سيحضره عدد من الشركات العالمية المتخصصة في الرعاية الصحية لمناقشة الجهود التي بذلتها الدولة في رفع كفاءة المستشفيات الحكومية، وإدارة منشآت الرعاية الصحية وهي عبارة مطاطة تقال قبيل أي مؤتمر بقصد التلميع والشهرة والبيزنس الخاص، خاصة أن الدكتور كامل لم يعلن موقف وزارة الصحة من مؤتمره “السريع”، وأسماء الشركات العالمية التي ستحضر للمؤتمر، كما لم يعلن السبب الحقيقي لعقد مؤتمر “التساؤلات والألغاز”، إن جاز التعبير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى