منوعات

لماذا يتم خفت الأضواء للطيور المهاجرة ليلًا؟

كتبت أميرة السمان

يتساءل الكثيرين عن سبب خفت الأضواء ليلأ خلال سير الطيور المهاجرة عبر سماء البلاد، خلال الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة، وذلك مرتين كل عام، خلال السبت الثاني من شهرى مايو وأكتوبر، حيث يرتبط هذان اليومان بموعد هجرات الطيور التي تنطلق في بداية الصيف وبداية الخريف، وأكدت وزارة البيئة خلال إحياء اليوم العالمى للطيور المهاجرة عبر منصات التواصل الاجتماعى للوزارة والذى يقام هذا العام تحت شعار “خفت الأضواء للطيور في الليل” من خلال عرض مقاطع تنويهات للتوعية بأهمية الطيور للبيئة والإنسان ودورها فى حماية التنوع البيولوجى وأثر التغيرات المناخيه عليها وذلك من خلال مشاركة مصر العالم لليوم العالمي للطور المهاجرة.

فالطيور تعد سفراء عالميين للطبيعة، فهي تربطنا وتمنحنا معلومات عن بيئات مختلفة بالكوكب كما تربط الناس بالطبيعة خلال رحلاتها السنوية، وذلك للعثور على أفضل الظروف البيئية والموائل المتاحة لتغذية وتربية صغار الطيور، وبما تتضمنه هذه الرحلات من تهديدات عديدة لتساعدنا في الحفاظ على التوازن البيئي لكوكب الأرض.

كما تذكرنا الطيور المهاجرة بأهمية العمل معا، لحمايتها والحفاظ عليها كما تجعلنا نفكر في علاقتنا العالمية مع الطبيعة ودورنا فى حمايتها وحماية الطيور في العالم من اثار التغيرات المناخية لإعادة التواصل مع الطبيعة من اجل حياتنا ومستقبلنا .

ولهذا السبب تنوه “البيئة” على خفت الأضواء من خلال اليوم العالمى للطيور للأتي:

يعد فرصة حقيقية للتوعية بأساليب التناغم والتعايش مع الطبيعة والاستمتاع بثرواتها الطبيعية من الطيور النادرة والمهاجرة دون الاضرار بها .

التعرف أكثر على الطبيعة وأهميتها وتنوعها البيولوجى وثرواتها بما يحقق المصالح المشتركة للجميع ويساهم فى مشاركة الفرد والمجتمع فى حماية هذه الثروات الطبيعية والحفاظ عليها

احتفال هذا العام يسلط الضوء على تأثير التلوث الضوئي على الطيور المهاجرة والخطوات التي يمكن للأفراد والمجتمعات والحكومات اتخاذها للحد من تأثير التلوث الضوئي على الطيور المهاجرة

اعتادت معظم الطيور على الليل فى هجرتها، حيث تكون سماء الليل عادة مساحة جوية أكثر هدوءاً وعدداً أقل من الحيوانات المفترسة .

سماء الليل أصبحت مهددة بأفعال الإنسان بتزايد الضوء الاصطناعي على مستوى العالم ، مما يمثل مشكلة للطيور.

يجذب التلوث الضوئي المنبعث من المنازل والشركات والبنية التحتية الأخرى الطيور المهاجرة ويضربها، مما يجعلها أكثر عرضة للهبوط في المناطق التي تكون فيها أكثر عرضة للتصادمات والأخطار.

ويؤثر الضوء الاصطناعي أيضاً على الطيور في مواسم التكاثر والشتاء، مما يعطل التغذية والسلوكيات الحيوية الأخرى

وعلى الصعيد الوطنى قامت مصر بالعديد من الجهود لحماية الطيور المهاجرة، ومن أهمها:

دمج برامج صون الطيور الحوامة المهاجرة بالقطاعات التنموية وخصوصا قطاعات الطاقة والسياحة بالتنسيق المستمر مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ومركز الإقليمى لكفاءة الطاقة والشركة المصرية لنقل الكهرباء فى الالتزام بآلية الغلق عند الطلب فى محطات طاقة الرياح بجبل الزيت للقطاع الحكومي مما ساهم في حماية الطيور الحوامة وتقليل الفقد في الكهرباء خلال موسم هجرة هذه الأسراب من الأنواع المختلفة للطيور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى