حوادث

لا جثث أو استغاثات تغيب.. «ميكروباص الساحل» بين البلاغ الكاذب وشاهد مشافش حاجة

كتب – احمد عمر

تسابق الأجهزة الأمنية وقوات الإنقاذ النهري الزمن لكشف تفاصيل سقوط سيارة ميكروباص من أعلى كوبري الساحل، خاصة بعد عدم رصد دليل على سقوط السيارة، أو وجود بلاغات بالتغيب بمحافظتي القاهرة والجيزة بالتزامن مع سقوط الميكروباص.

ودفعت أجهزة الأمن بـ10 لانشات نيلية و15 غطاس وتم تمشيط محيط المنطقة، ولم يعثر إلا على أجزاء من سور الكوبري المتحطم الذي تم إصلاحة بعد الحادث بساعات قليلة.

وناقش رجال المباحث عددا من شهود العيان ومن بينهم عاملين بحديقة بجوار كوبري الساحل اللذان أفادا بعدم رؤيتهما لميكروباص يسقط في المياه وأن الكسر والاختراق في السور الحديدي للكوبري متواجد منذ يومين بسبب حادث تصادم أخر تسبب فيه توك توك، مما زاد الموضوع غموضا خاصة بعد عدم رصد أي دليل على غرق الميكروباص أو ظهور جثامين للضحايا.

ويعمل رجال المباحث على مراجعة كاميرات المراقبة بخط سير الميكروباص وحتى مكان السقوط لبيان حقيقة الواقعة وكشف غموضها، وتجري الأجهزة الأمنية عمليات بحث لبلاغات التغيب في أقسام شرطة الجيزة والقاهرة بطول خط سير الميكروباص، والاستماع لشهود العيان لمعرفة عدد ركاب الميكروباص.

وأكدت التحقيقات أن عمليات البحث مازالت جارية حيث تمسح لانشات شرطة المسطحات المائية وقوات الإنقاذ النهري المسطح المائي بالكامل، ويبحث رجال الضفادع البشرية عن الميكروباص أو جثامين للضحايا على عمق 100 متر كما امتدت عملية التمشيط بامتداد تيار الماء تحسبا لسحب الميكروباص، وتم الدفع بكراكة عملاقة ولانشات صغيرة ومراكب صيد للمشاركة في البحث عن السيارة المفقودة.

وأشارت التحقيقات إلى أنه لم يتم رصد أي دليل علي سقوط السيارة من أعلي كوبري الساحل، ولم يتم تلقي بلاغات تغيب واستغاثات لأهالي فقدوا ذويهم، ولا توجد معلومات دقيقة، وكل ما تم تداوله في هذا الصدد عبارة عن أقوال لشهود عيان فقط، فلا تزال الحقيقة غائبة ولا تزال عمليات البحث جارية.

تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي مسئول غرفة عمليات الحماية المدنية، إشارة من إدارة شرطة النجدة بانقلاب سيارة أجرة وسقوطها من أعلى كوبري الساحل كانت في طريقها من الجيزة في اتجاه روض الفرج، واختلت عجلة القيادة بيد قائدها، واصطدمت السيارة بالسور الحديدي، وسقطت في نهر النيل أسفل الكوبري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى