كيف حول «القيعي» قناة الأهلي إلى شاشة زرقاء بعد واقعة «الخيانة» تقرير خاص «الموقع»
تقرير – أحمد علي:
يزداد المرء حكمة كلما تقدم العمر به، بينما يزداد المهندس عدلي القيعي تهورًا، وتتسم تصرفاته بالصبيانية كلما تقدم بالسن خطوة.
قبل أربع سنوات أزاح محمود الخطيب، رئيس نادي الأهلي، المهندس عدلي القيعي من منصب مدير التعاقدات، لأسباب لها علاقة بصفقات جاءت وأخرى لم تأت وحولها الكثير من علامات الاستفهام، خاصة مع ارتباطها بوكيل بعينه، لديه شراكة مع نجل القيعي.
وقبل أسابيع قليلة أطاح محمود الخطيب بمهندس الصفقات من شركة الكرة، بعد ما آلت إليه حالة الصفقات التي فضحها الجزائري أحمد القندوسي، وراح ضحية حديثه عديد من الأسماء يتقدمها أمير توفيق، وحل القيعي بينها.
وفي ظهوره الأول مع أحمد شوبير، حاول القيعي إظهار نفسه متخليًا، لا متخلى عنه فأعلن موقفه:” سوف أستقيل من شركة الكرة، وأتفرغ تمامَا للاستمتاع بدوري الإعلامي”.
كنت على دراية تامة بأن “القيعي” انتهى زمنه في أي عمل إداري بحكم واضح من الخطيب ومجلسه، وعرفت بأن لسان حال بيبو آنذاك”كفاية عليك بقي يا بشمهندس”، لكن لم يخطر بعقلي أن القيعي أنتوي حقًا بالاستمتاع في ستديو الأهلي، وتحويله إلى غرفة نوم يمارس بداخله خيالات مجنونة.
وصف حكم مباراة الزمالك والبنك الأهلي محل الأزمة الأخيرة، التي على صوتها، وسادت المناخ الرياضي عامة، بالرجل الذي عاد ليتكشف زوجته تخونه، فسألها “بتعملي إيه يا مجرمة، فردت عليه ايه جابك دلوقتي”، وتعرفون البقية.
تحدث القيعي كما لو كان مراهقًا، قضى ليلته على أحد المواقع إياها، ولم يراعٍ حرمة الاستديو الذي يجلس فيه، وحرمة المنازل الذي تنصت إليه، وكينونة النادي الذي يغطي شعاره أعلى الشاشة، وقبل كل ذلك لم يراع تاريخه ومكانته واسمه وسنه.
إسقاط في غير محله بالمرة، محادثة بين حكمين، اعترف فيها محمد عادل بصعوبة الحالة وحيرته، فما الداع لتلك التشبيهات الجنسية التي لم نعتد عليها في قناة الأهلي، على مدار سنوات طوال، تقدم فيها الأساتذة الكبار القيادة، ووضعوا منهاجها، ورفعوا من قيم الأهلي فوق كل الاعتبارات.
يأتي ذلك تزامنًا مع وصول شاب اسمه هشام جمال، وسيم، لطيف، لذيذ، مواصفات تناسب أشياء أخرى، غير إدارة محطة فضائية يتابعها القطاع الأكبر من الجمهور في مصر والشرق الأوسط.
لا يعرف للإعلام معايير، ولم يحتك يومًا بسياسات تحريرية، ولا يفهم ماهية الدور الذي يمكن أن تلعبه مثل تلك المحطة، وهذا المنبر، في قيادة مجتمع وتشكيله وعيه.
ضئيل بالدرجة التي تجعله يراقب أو يحاسب أو يشارك وضع سياسة تحريرية لبرنامج صباح الخير يا بنها، فكيف له أن يضع سياسات للمخضرمان القيعي والمنيسي، أو يحاسبهما على مثل تلك الخطايا.
أغضبت كلمات القيعي كل عاقل، أهلاوي قبل زملكاوي، ولم ترضي سوى المراهقين المندفعين، الباحثين عن الثقافة الجديدة التي تُسمى بقصف الجبهات، ولكنها لغة لا ترقى سوى لمقاهي شعبية، وغرز، ولا تليق أبدًا بتلفزيون رسمي لنادٍ كبير بحجم الأهلي.
ومع ذلك لم يتحرك الخطيب، ولا إداراته، ولا الطفل الوسيم الذي وُكلت إليه إدارة المحطة، وقبلهم جميعًا وقف المجلس الأعلى للإعلام مشاهد كأي مواطن، بل على الأقل اكتفى الأخير بإصدار أصوات اعتراضية، وعبارات هجومية، وصفت ما جرى بالخًرف والهذيان.
إذ أدرك بيبو أن استمرار “القيعي” أكثر من ذلك وما تسبب فيه ومجموعته من تدهور في الصفقات خطرًا على الفريق، ومستقبله في الأهلي بعد هوجة جماهيرية كبيرة الصيف المنقضي، فلماذا لا يُدرك المجلس الأعلى للإعلام أن استمرارية هذه الحالة عبر الشاشات تمثل خطرًا جسيمًا على مجتمعنا وأولادنا، فهل يتحرك قبل أن يرد أحمد سالم وممثلي الزمالك، وتتحول شاشات الرياضة المصرية إلى شاشات زرقاء!!
المحامي صبرة القاسمي، تحرك قانونيًا كما تحرك ضد الحلقة الإباحية التي أذاعتها إحدى المذيعات في إحدى القنوات الفضائية وتم حذفها لاحقًا وإتخاذ قرار بوقفها.
واليوم يُعدد أسبابه بوضوح، فالقيعي مارس خدش الحياء العام، وقصف المحصنات، والمؤكد أن حكمًا قضائيًا سيصدر ضده لاحقًا، لكن أين اختفت قيم الأهلي التاريخية قبل أن يذهب بها أمثال إلى القيعي إلى المحاكم في جرائم بهذا القبح.