«كورونا» يعود بمتحورات حديثة و «مكافحة الأمراض والوقاية» يطالب بلقاح جديد.. «الموقع» يكشف التفاصيل
بعدما ظن العالم بأسره أن كابوس “كوفيد – 19” رحل وتحول لمجرد ذكرى غير مرغوبة، إلا أنه يبدو أن هذه الفترة التي غاب فيها عنا منذ أواخر 2022 لم تكن سوى هدنة ليستعيد نشاطه ويضرب من جديد بسلالة متحورة، عُرفت باسم «إيريس EG-5.2»، تسببت في حالة من القلق والذعر يعيشها المصريون، خاصة بعد أن أعلنت وزارة الصحة والسكان رصد حالتي إصابة بالمتحور الجديد، وفق نتائج التحاليل من مراكز ترصد حالات الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة والالتهاب الرئوي، ويعود سبب الإصابة إلى القادمين من أوروبا.
وخوفًا من انتشار الفيروس خاصة مع اقتراب فصلي الخريف والشتاء وتعرض الكثير لنزلات البرد، هناك عدة تساؤلات: هل سيعود مسلسل رعب الوباء من جديد، هل ستدور دائرة المخاطر وإجراءات الغلق والبحث عن مستلزمات الوقاية من الفيروس؟، ما مدى خطورته وما هي طرق الوقاية والعلاج؟، وهل سيتم طرح لقاح جديد أم سنكتفي بالتطعيمات السابقة، هذا ما يوضحه «الموقع» في التقرير التالي..
نرشح لك: المهدئات قبلة الهاربين من الضغوطات الاقتصادية..وأطباء: تسبب أمراضا عضوية وعقلية
في هذا الصدد، أكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية (CDC)، على ضرورة حصول كلّ شخص يبلغ من العمر 6 أشهر وما فوق على اللقاح المحدّث من “كوفيد-19″، بهدف التقليل من خطر الإصابة بالمرض الشديد، أو الاستشفاء، أو الوفاة بسبب فيروس كورونا.
وأشارت الدكتورة ماندي كوهين، مديرة الوكالة الأمريكيةـ إلى أن لقاحَي شركتي «فايزر – بيو إن تك» و«مودرنا» سيُتاحان هذا الأسبوع، مؤكدة على أن التطعيم هو أفضل حماية من الاستشفاء والوفاة بسبب كوفيد-19.
وأوضحت أن التطعيم يقلّل من المعاناة من آثار فيروس “كورونا طويل الأمد” التي ربما تتطور أثناء أو بعد الإصابة الحادة، وتستمر لفترة طويلة، مطالبة منّ لم يتلقّ لقاح كوفيد-19 في الشهرين الماضيين، الحصول على لقاح محدّث منه للحماية أنفسنا في فصلي الخريف والشتاء.
ولفتت الوكالة إلى أن اللقاحات الجديدة حُدثت حتى تكون مضادة للسلالة المنتشرة حاليًا التي تسبّب مرض “كوفيد-19″، حيث يساعد اللقاحان المحدثان الجهاز المناعي على كيفية التعرف على البروتينات الشوكية لفيروسات XBB.1.5 المنتشرة حاليًا، والتي أدت إلى ظهور مجموعة من المتحوّرات الجديدة لفيروس كورونا.
وأضافت أن الجرعات الجديدة تحتوي على سلالة واحدة من الفيروس، بخلاف جرعات العام الماضي التي احتوت على سلالتين، وتتزامن الموافقة على اللقاحات المحدثة مع ارتفاع طفيف في حالات الاستشفاء و الوفيات جراء فيروس كورونا، في أواخر هذا الصيف.
يذكر أن البيانات الحديثة الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية أشارت إلى أنّ حالات الاستشفاء جراء “كوفيد-19″، ارتفعت بنسبة 9٪ الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع السابق، ورغم هذه الزيادة، لا تزال معدلات الاستشفاء تعادل نصف ما كانت عليه خلال ذروة الشتاء الماضي. كما ارتفعت الوفيات الأسبوعية بسبب “كوفيد-19” خلال أغسطس الماضي.
وأشارت بيانات التجارب السريرية حول فعالية اللقاحات المحدثة، أنها لم تشمل الأطفال دون سن الـ 12 عامًا، حيث لفت الدكتور بابلو سانشيز، عضو ACIP طبيب أطفال في مستشفى “Nationwide Children’s Hospital”، إلى أنه يشعر بعدم الارتياح بشأن تقديم توصية شاملة للجميع من عمر 6 أشهر وأكبر، و أن البيانات محدودة للغاية حول الأطفال، مؤكدًا على ضرورة إتاحتها للأهل.
فيما أكدت لجنة ACIP على أنّ كل شخص يبلغ من العمر 5 سنوات وما فوق يجب أن يحصل على جرعة واحدة بالحد الأدنى، من لقاح mRNA المحدث المضاد لـ”كوفيد-19” هذا العام.
ويجب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و4 سنوات الذين يحصلون على لقاحاتهم لأول مرة، تلقي جرعتين من لقاح “مودرنا”، أو ثلاث جرعات من لقاح “فايزر”، على أن تكون إحدى الجرعات محدثة خلال عام 2023.
كما قدمت اللجنة توصيات للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة بشكل معتدل أو شديد، وأشارت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في وظائف المناعة يفترض أن يكونوا حصلوا على ثلاث جرعات من لقاح “كوفيد-19” بالحدى الأدنى، على أن تكون إحدى هذه الجرعات محدثة، كما لديهم أيضًا خيار الحصول على لقاح محدث إضافي في وقت لاحق من العام.
ولم تقرر اللجنة ما إذا كان الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا وما فوق يحتاجون إلى جرعة أخرى من اللقاح المحدث بعد بضعة أشهر.
وكشفت الشركات المصنعة عن قائمة أسعار لقاحاتها، حيث تراوحت أسعار الجملة بين 120 و130 دولارًا للجرعة.