الموقعرياضة

«فوفانا» وخسائر لا تنتهي.. متى يتوقف مجلس الخطيب عن ممارسة «الجنون»؟

يواصل مجلس إدارة النادي الأهلي سياسات التخبط في ملف التعاقدات، بعدما فشل الفريق خلال الموسم الأخير في ضم أي صفقة ناجحة، ما أدى لسقوطه في نهاية الموسم وخسارة كل البطولات.

جاء الأهلي الصيف الماضي بلويس ميكيسوني، وبيرسي تاو، ولإدماجهم في الفريق تخلى مجانًا عن جونيور أجاي، وأعار محمود عبدالمنعم كهربا، لكن الجمهور أصيب بخيبة أمل كبيرة.

ومعهما ضم المهاجم حسام حسن بقرابة 20 مليون جنيه لم يقدم منها أي شئ، وفي سبيله تم إعارة المهاجم الواعد أحمد ياسر ريان، الذي تم بيعه نهائيًا هذا الصيف لضم مهاجم آخر لا يفرقه عن حسام حسن كثيرًا وهو شادي حسين.

أما الملفت في الأمر والذي يعكس بشكل واضح إلى أي مدى يغيب الأهلي عن التخطيط، يتفاوض مجلس إدارة النادي حاليًا مع الإيفواري ديفيد فوفانا، لاعب فريق مولده النرويجي، والذي يلعب في مركز المهاجم الصريح.

لدى الأهلي محمد شريف مهاجمًا أساسيًا، واشترى الأهلي حسام حسن بديلًا له ولا زال مستمر بالفريق بكلفة 20 مليون جنيه، وجاء شادي حسين منافسًا ثالثًا على مركز سيلعب فيه لاعب واحد بكلفة قريبه من نفس الرقم إذا قيمنا أحمد ياسر ريان بـ20 مليون وفق الشرط الذي وضعه الأهلي لاستعادته.

هل الأهلي بحاجة إلى مهاجم رابع في مركز يضم ثلاثة لاعبين؟
كم سيتقاضى فوفانا إذا انضم للأهلي؟
كم ستتكلف خزينة الأهلي خسائر جديدة إذا جاء وأصبح مثل ميكيسوني؟
أليس الأهلي بحاجة إلى تدعيمات في مراكز آخرى؟

يعرف كل متابع لكرة القدم في مصر، أن النادي الأهلي لديه قصور كبير في مركز الوسط وخاصة بمركز 8 الذي يلعب فيه عمرو السولية وحده دون بديل.

حينما يصاب عمرو السولية يصاب الأهلي بالشلل، وتتراجع نتائجه كليًا، وتعرض الفريق لخسائر كبيرة الموسم الماضي بسببه.

وحينما يتحول الأهلي لطريقة لعب 4/3/3 يعتمد على الثلاثي حمدي فتحي وأليو ديانج وعمرو السولية، ولا يكون لهما أي بديل جيد خارج الخطوط.

كل هذه المعطيات كتبنا وحذرنا منها، وصرخ جمهور الأهلي من تبعاتها، ولا زال محمود الخطيب ومجلس إداراته ولجنة تخطيطه يرسمون طرقًا مغايرة، ويبتعدون عن المنطق، ويهمشون صوت العقل، فهل ينتهي الأمر بكارثة؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى