فقد بصره واستنارت بصيرته.. فنال شرف حفظ كتاب الله
المنوفية: معتز الليثي
البصر نعمة كبيرة من المولى عز وجل، فقد البعض بصره لكن رزقه الله نعمة البصيرة، المنوفية تملك ذخائر من تلك النماذج المُبهرة، التي تحدت فقد بصرها وتغلبت على تلك المٍحنة وجعلت منها منحة.
“أحمد سمير” 20 عام، من قرية نادر بمركز الشهداء محافظة المنوفية، ابتُلي منذ الصغر بفقد بصره، ولكنه مُنح الذكاء ونور البصيرة، فحفظ كتاب الله كاملاً منذ صغره، فبدأ بحفظه وهو في السادسة حتى أتمه في التاسعة من عمره.
نشأ “سمير” في بيت عامر بالقرآن، فرباه والديه منذ نشأته على تعليمه، فحفظه كاملاً مع أخته التي تكبره في السن، ولم يقتصر على القرآن فتعلم الإنشاد، وأمتع قريته بإنشاده حتى دوى صداه بمركز الشهداء، فاتخذ من المآتم والحفلات منبرًا ليذاع صوته أرجاء المنوفية.
كان لـ”الموقع” لقاء مع الجميل “أحمد سمير”، بمسقط رأسه بقرية نادر مركز الشهداء محافظة المنوفية، حيث العَمامة البيضاء والجلباب الأزهري العظيم، فاتحفنا بروعة الأداء بترتيل القرآن وإنشاد الابتهالات الجميلة.
“أحمد سمير” محبًا للأزهر، ويدرس بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بشبين الكوم، يتمنى أن يصبح علمًا قرآنيًا نافعًا لوطنه ولأهله، لم يمنعه فقدان البصر بأن يستكمل دراسته، بل يريد الوصول لأعلى الدراسات المتاحة، إنه مثال للعزيمة والإصرار والكفاح.