اقتصادالموقع

عضو الهيئة الدولية لتغير المناخ: مصر لديها استراتيجية وطنية ستحقيق نمو اقتصادي مستدام.. وانبعاثات مصر لا تتخطي 0.6% من إجمالي العالم | حوار 

تستعد مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 والذي سيقام بمدينة بشرم الشيخ في نوفمبر 2022، وتريد جمهورية مصر العربية في هذه المؤتمر أن تصل إلى نجاحات لم يحققها مؤتمر جلاسكو الذي انعقد في إنجلترا العام الماضي 2021، بينما تستضيف الإمارات العربية المتحدة COP28 العام المقبل 2023، فهناك تنسيق متبادل بين القاهرة وأبو ظبي حول تفعيل التوصيات التي يخرج بها مؤتمر شرم الشيخ في المؤتمر الآخر المقرر انعقاده بالإمارات 2023، وتتكاتف الوزارت معًا في مصر لاستكمال الترتيبات اللأزمة لاستضافة المؤتمر.

نرشح لك: بعد تراجع مستمر.. محلل مالي يكشف لـ«الموقع» أسباب ارتفاع مؤشرات البورصة بنهاية تعاملات اليوم

وفي هذا الصدد حاور موقع الموقع الدكتور سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية عضو الهيئة الدولية لتغير المناخ والأمم المتحدة، مدير مشروع البلاغ الوطني الرابع لمصر، ليكشف استراتيجية التعامل مع التغيرات المناخية، وإليكم نص الحوار.

 – حدثنا عن استراتيجية مصر الوطنية للتعامل مع التغيرات المناخية.

مصر لديها استراتيجية وطنية للتغيرات المناخية ستحقيق نمو اقتصادي مستدام وستعمل على خفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، وتساعد في تحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وأيضا ستساعد في تحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، والانبعاثات التي تصدر عن مصر قليلة جدًا ولا تتخطي 0.6%  من إجمالي انبعاثات العالم، رغم ذلك مصر تعد واحدة من أكثر الدول عرضة للآثار السلبية لتغير المناخ على العديد من القطاعات.

 – ماهي ملامح استراتيجية مصر الوطنية للتعامل مع التغيرات المناخية؟ 

أصدرت الدولة المصرية خلال عام 2011  استراتيجية التكيف مع التغيرات المناخية، أما في عام 2018 أصدرت استراتيجية التنمية منخفضة الانبعاثات، وعلي مستوي القطاعات الاخري صدرت استرتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 واستراتيجية الطاقة 2035 واستراتيجية التنمية الزراعية.

– كيف تساهم السياسات الوطنية تشجيع ترشيد استهلاك الطاقة؟

ساهمت السياسات الوطنية على تشجيع كبير لترشيد استهلاك الطاقة وذلك من خلال عددًا كبيرًا من مبادرات احلال نظم الإضاءة التقليدية باخري حديثة وتركيب لمبات انارة ذات كفاءة اعلي واستهلاك اقل للطاقة بالمنازل والمباني الحكومية والتجارية والشوارع تساهم في خفض استهلاك الطاقة وبالتالي خفض الانبعاثات.

– حدثنا عن أهمية سياسات الدولة الرشيدة في قطاع الاسكان والمدن الجديدة وكيف تساهم في التغيرات المناخية؟

الدولة المصرية تبنت العديد من السياسات الرشيدة المختلفة في قطاع الإسكان والمدن الجديدة ووضعت الدولة اشتراطات بناء حديثة للمدن من الجيل الخامس وهذه الاشتراطات تساهم في التغيرات المناخية وتتطلب تعظيم استخدام مصادر الطاقة النظيفة المتجددة.

 – هل أفادت اكتشافات الغاز في مصر قضية التغيرات الماخية ؟

نعم، اكتشافات الغاز في مصرأفادت بشكل كبير في قضية التغيرات الماخية ويعتبر الغاز اقل تلوثًا مقارنة بالبترول والفحم  ويعتبر مدخل أساسي في تصنيع الهيدروجين والامونيا والاستكشافات الحديثة في مصر للغاز الطبيعي تعتبر أحد أهم محاور التنمية النظيفة في مصر
– يُقال أن اي بئر بترولي ناضب يصلح كخزان لثاني أكسيد الكربون.. هذا الكلام صحيح؟ وهل هناك خزانات لثاني أكسيد الكربون؟

تخزين ثاني أكسيد الكربون تطورت بشكل كبير جدًا خلال السنوات الماضية، وبالفعل اي بئر بترولي ناضب يصلح كخزان لثاني أكسيد الكربون، وأصبح من الممكن تخزين ثاني أكسيد الكربون بعد ضغطه وأسالته وحفظة في أسطوانات آمنة لمنع التسرب ومراقبة أماكن التخزين من خلال نظم وبرامج مراقبة حديثة.

 – كيف أثرت الثورة الصناعية  في مشكلة التغيرات المناخية؟ 

الثورة الصناعية تسببت في مشكلة التغيرات المناخية عن طريق العمليات الصناعية وحرق الوقود الحفري من اجل الحصول علي الطاقة التي تعتبر عجلة التنمية فمنذ بدايات الثورة الصناعية تم حرق كميات كبيرة من الوقود الحفري بالدول الصناعية المتسبب الرئيسي في مشكلة التغيرات المناخية مما ادي الي زيادة تركيزات هذه الغازات بالغلاف الجوي لما يعادل نحو 420 جزء في المليون مسببة ارتفاع في متوسطات درجات حرارة الغلاف الجوي للأرض لنحو 1.8 درجة مئوية زيادة علي متوسطات ما قبل الثورة الصناعية بداية القرن التاسع عشر.

– ما أبرز الغازات التى تركزت بالغلاف الجوي خلال الثورة الصناعية؟ وكيف تم حصرها؟

ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيروز، وعائلة غازات البيروفلور وكاربون والهيدروفلوروكاربون وغاز سادس فلوريد الكبريت وغاز ثالث فلوريد النيتروجين، وتم حصر هذه الغازات من خلال الدراسات العلمية التي قامت بها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى