طوكيو وسول وبكين تؤكد أهمية نزع السلاح النووي لبيونج يانج
كتب- أحمد عادل
أكدت اليابان وكوريا الجنوبية والصين، أهمية نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية أثناء القمة الثلاثية، التي عقدت بعد ساعات من إعلان بيونج يانج عن خطة لإطلاق صاروخ يحمل قمرا اصطناعيا.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا- في إعلان صحفي مشترك مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج، عقب القمة في سول- إن الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية يصب في “المصلحة المشتركة” للدول الآسيوية الثلاث، وفقا لوكالة أنباء (كيودو) اليابانية، اليوم /الإثنين/.
وفي بداية القمة الثلاثية، حث كيشيدا كوريا الشمالية على إلغاء خططها لإطلاق القمر الصناعي، بينما قال يون إن ذلك سيعرض السلام والاستقرار الإقليميين والعالميين للخطر، كما قال تشيانج إن دور الصين واليابان وكوريا الجنوبية هو “تعزيز التنمية وتعزيز التعاون في شرق آسيا وحماية السلام والرخاء في المنطقة والعالم”.
وفي الإعلان الصحفي، دعا لي، الذي تولى منصبه في مارس 2023، إلى “تسوية سياسية” للقضايا المتعلقة بكوريا الشمالية من خلال الحوار.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال كيشيدا إن الزعماء الثلاثة حريصون على استئناف المفاوضات نحو التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، والتي تعثرت في أوائل عام 2020 على خلفية جائحة كورونا (كوفيد-19).
وفي وقت سابق من اليوم، اتفق زعماء اليابان وكوريا الجنوبية والصين على العمل معًا في مجموعة واسعة من المجالات، مثل التبادلات الشعبية والتعاون الاقتصادي، وذلك في أول قمة ثلاثية لهم منذ أكثر من أربعة أعوام.
وكانت الحكومة اليابانية قد أعلنت، اليوم، أن كوريا الشمالية أخطرتها بخطتها لإطلاق صاروخ يحمل قمرا اصطناعيا قبل الرابع من شهر يونيو المقبل، مما يضع المنطقة في حالة تأهب قصوى تحسبا لاحتمال استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وأوضحت وكالة (كيودو)، أن هذا الإشعار حدد ثلاث مناطق خطر بحري يعتقد أنها المناطق التي قد يسقط فيها حطام الصواريخ- اثنتان غرب شبه الجزيرة الكورية والثالثة شرق جزيرة لوزون الفلبينية- حسبما قال خفر السواحل الياباني.
وردا على الإخطار، أكد مسؤولون من اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، خلال محادثات هاتفية، أنهم سيحثون كوريا الشمالية على إلغاء الخطة؛ لأن أي إطلاق قذيفة باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية يشكل انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة، وفقا لوزارة الخارجية اليابانية.
وطلب رئيس الوزراء الياباني، المتواجد حاليا في كوريا الجنوبية؛ لحضور القمة التي تضم زعماء شرق آسيا، من الوزارات والوكالات المعنية، في وقت مبكر اليوم، بذل أقصى الجهود لجمع وتحليل المعلومات حول الإطلاق المحتمل للقمر الاصطناعي.
واتفق كيشيدا ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول، أمس /الأحد/، على العمل معًا لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية لبيونج يانج، خلال المحادثات الثنائية في العاصمة الكورية الجنوبية.