طبيب نفسي يحذر من خطورة الهاتف المحمول: يقلل التواصل الأسري
كتبت أميرة السمان
قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إنّ الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة والإنترنت يقلل من التواصل مع الآخرين وخاصة الأسرة، موضحا أنّ الهواتف المحمولة جعلت التواصل افتراضيا أكثر من كونه واقعيا، إذ إنّ إهمال الأطفال وعدم الحرص على مراقبة تصرفاتهم يجعلهم يقلدون كل السلوكيات بما فيها الخاطئة.
وأضاف «فرويز»، أنّ هناك بدائل كثيرة تعوض الإفراط في استخدام الإنترنت، مثل ممارسة الأنشطة المختلفة المفضلة لدى الطفل سواء لعب الكرة أو سماع الموسيقى أو الرسم والتلوين أو الكتابة أو القراءة.
وواصل أستاذ الطب النفسي أنّ اختيار البدائل المناسبة والمفضلة لدى الطفل أمر ضروري، ويجب تجنب العقاب في حالة رفضه ترك الهاتف المحمول، ولكن يفضل التعامل معه بحرص وعدم إجباره على شيء معين، والاقتراح عليه الذهاب لأكاديميات الأندية أو ممارسة نشاط ما، وهذا يساهم في إبعاده عن الإفراط في استخدام الهواتف المحمولة بطريقة غير مباشرة، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، عبر قناة «إكسترا نيوز».
وفي سياق متصل أجاب الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، على سؤال متصلة تدعى إيمان حول: “إنها منفصلة، بعد خيانة زوجها له وهى تريد ابعاد ابنه عنه؟”، والأب بيضع الطفل في موقف صعب للغاية؛ حيث يتقرب منه ويبتعد، ويقول للطفل إنه سيأتي ليأخذه في حضنه، مما يجعل
وأضاف أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على فضائية “الناس”: ” الطفل يبكي ويعاني من مشاعر سلبية، ويشعر بالحيرة بين ولائه لأمه أو لأبيه، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على الطفل، الانفصال بين الوالدين يسبب انشقاقًا مشابهًا في نفس الطفل، حيث يصبح محتارًا بين من هو على حق، أو من هو المخطئ، في بعض الأحيان، يحاول أحد الأطراف جذب الطفل نحوه بطرق قد تكون مؤذية، لكن هذا لا يعطي الأم الحق في منع الطفل من رؤية والده”.
وتابع: “من واقع الحياة، نجد أن بعض الأمهات قد تبالغ في تصوير الأب بشكل سلبي لتبرير منع الطفل من رؤيته، لكن، من الناحية التربوية والنفسية، يحتاج الطفل إلى وجود الأب في حياته تمامًا كما يحتاج إلى وجود الأم، إذا كان الأب يتصرف بشكل غير صحيح، فيجب أن يكون هناك وسيط يفهمه أنه يؤذي ابنه وليس زوجته”.
فيما يتعلق بالناحية الشرعية، قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى: “وَلا تَنْسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ”. يجب عليك أن تتجاوزي مشاعر الحقد والضيق والانتقام، وتعاملي مع الوضع بحكمة، فالأحقاد لن تعيد لك شيئًا، بل ستضر بك وبابنك. تقبلي الواقع واعملي على التعامل معه بشكل إيجابي.
وتابع الورداني: “نصيحتي لك هي أن تركز على مصلحة ابنك، عيشي حياتك واعملي على تطوير ذاتك، لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، تعاملي بالحسنى مع طليقك، فأنتم تجتمعون على مصلحة ابنكم”.