الموقعفن وثقافة

صدور “كفر ابو طيب” رابع روايات أحمد عبد العزيز صالح

صدرت حديثا عن دار الدليل الثقافي للنشر، رواية “كفر ابو طيب” للكاتب والروائي أحمد عبد العزيز صالح وهي رابع أعماله الأدبية.

تحكي الرواية هذا العالم القديم لجزء من ريف مصر في القرن الماضي، وتبدأ أحداثها في نهاية الأربعينيات وحتى منتصف التسعينات، على مدار خمسين عامًا نرى تلك الحياة عن قرب من خلال شخصيات عديدة جمعتهم وحدة المكان.

أحمد عبد العزيز صالح قال في تصريحات خاصة لموقع “الموقع” إن قرية ” كفر أبو طيب” هي قرية إفتراضية لعالم وحيوات من نسيج الواقع، تتداخل أحداث القرية فيها وشخصياتها بأحداث أكبر سياسية على مدار نصف قرن من الزمان، وكيف تحولت حياة القرية يومًا بعد يوم من حياة البساطة والإهتمام بالأرض والزراعة، لحياة مختلطة تحمل بقايا تفاصيل الريف وزخم من تسلط وإنتشار شكل حياة المدينة ليتحول الريف من خصوصيته المعروفة لشكل جديد من أنماط مختلفة أفقدته وجردته من جزء كبير من سماته.

الرواية تشير بأحداثها بشكل واضح لنماذج عديدة من نوابغ المجتمع، خرجوا من عباءة الريف وإستطاعوا الوصول لمكانات كبيرة ومتميزة، أغلب أحداث الرواية مستوحاة من أحداث حقيقية حدثت بالفعل مع إختلاف الأسماء والأماكن.

يقول الكاتب إن اهم مايميز هذا العمل ان لا أبطال له سوى الأرض والساقية وشجرة التوت والمقام.

من أجواء الرواية :

انتشرت قصة الشيخ شفيق الميت وهو ساجد كالنار في الهشيم في كل البلدان، تلك الحكايات تلهب المشاعر، ويتغنى بها كل محروم ملكوم.

البعض يتحدث عن أن للشيخ كرامات، والبعض يؤكد أن الرجل كان مُوكلاً له مهمة من الله، وعندما أتمها صعدت روحه للسماء.

بلا شك هو وليّ من أولياء الله الصالحين، هكذا قالوا، وهكذا صدقوا، أصبح المقام يجذب الباحثين عن العون وهدوء البال.

المسجد يقصده كل اهل البلد في كل صلاة، ولم يعد للمصلى القديم قيمة سوى للهو الصغار، والسباحة أمامه في ماء الترعة، وفي صلاة الجمعة يأتي للمسجد المصلون من كل مكان، وكل قرية، وحتى من البندر.

نرشح لك : «لدي موهبة في تقليد الشخصيات».. هكذا علق تامر حسني لـ«الموقع» على حملته الإعلانية

البسطاء في كل مكان يبحثون بلا هوادة عن جبر الخواطر في كل بقاع الأرض، كما تطوف الطيور في السماء؛ بحثاً عن حبات القمح في الأرض.

حُسنى، زوجة رفاعي البلطجي، تسعى للمقام، وتقف بجواره تترجى سيدي شفيق أبو طيب، أن يشفع لها عند خالقه كي ينعم عليها بالولد…..

أحمد عبد العزيز صالح هو كاتب وروائي وسيناريست صدرت له رواية ” تل اليهودية” نهاية عام ٢٠٢١ وكانت مستوحاه من أحداث حقيقية دارت بمنطقة شبين القناطر حيث يوجد التل، كشف فيها الأسطاير والخرافات التى دارت حول تل اليهودية منذ أن تم نقل هيكل النبي سليمان من أورشاليم الى مصر عام 145 قبل الميلاد، وتحول المكان مقصدا لجلب الحظ والمال والوفرة وحل عقدة الراغبات من السيدات في الحمل والإنجاب، ولاقت الرواية نجاحاً كبيراً وأجمع عليها الأدباء والنقاد.

كما كان للكاتب رواية “بير سكران” عام ٢٠٢٠ ،وهى رواية ذات طابع إجتماعى تقوم على سرد أحداث حقيقية أثناء فترة مقاومة الإحتلال الإنجليزى لمصر مطلع القرن الماضى ودارت وقائعها في مدينة مطروح.

كما كان لأحمد عبد العزيز صالح تجربة واحدة في كتابة القصة القصيرة من خلال مجموعة قصصية بعنوان “ديك سعاد” وتنوعت مابين الواقعي والخيالي في قالب إجتماعى مميز وكانت أولى أعماله الأدبية عام ٢٠١٦.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى