شريف سمير يكتب لـ«الموقع» ذكاء القائد .. وضميره!!

أجمل سمة في مهنة التدريب هو ذكاء القيادة مع خيال الرؤية .. هذه المعادلة السحرية نتاجها عزيمة التحدى وبلوغ الهدف مع الفريق في نهاية كل مشوار!!
لمسنا الحالة مع المجرى هيديكوتي كشاف النجوم والبرتغالي الجرئ جوزيه مستغل المهارات .. وقدسنا الجنرال الجوهرى “مفتش الجواهر” في الصعيد والأقاليم .. وخارج الحدود، في منظومة صحية تغذي روح القبطان وتروي التعاون والتكاتف بين طاقم العمل يتكاثر عشرات المدربين وتنمو بداخلهم بذور الإبداع وفلسفة الابتكار والتجديد .. ومن رحم هذه البيئة، بديهي أن نجد واحدا اسمه “بيب جوارديولا” .. الفتي الإسباني الوسيم الذي رسم علي وجهه “لاعبا ومديرا فنيا” إنجازات وبطولات بعدد بوصلات شعر ذقنه .. لأنه ببساطة عشق دوره وأخلص لموهبته في قراءة قدرات كل عضو داخل كتيبته واستنفر ملكات كل برعم صغير وصعد بها إلي النجومية علي سلم الاحتراف!
سحر “بيب” يكمن في نظافة ضميره وهو يمارس وظيفته، فهو لاينشغل إلا بالجماعة وعيناه ترفضان النظر تحت قدميه والانسياق وراء الأفراد واللهث الأعمي وراء الصفقات الفلكية لتسول السوبر ستارز … أثبت أنه من فصيلة صناعة الكبار وليس استيرادهم، ولذلك وقعت الأرقام والإحصائيات في غرامه وقررت الزواج الكاثوليكي بلا طلاق من أخلص الرجال!
تمثال “جوارديولا” مابين محطات برشلونة والبايرن والمانشيستر، لابد أن يتحول بمسيرته وبصماته إلي مقرر دراسي في الأكاديميات الرياضية لمزيد من التعلم والبناء والاقتداء .. وليت الأيام تحمل إلينا تماثيل أخرى في كل مجال .. وداخل كل مؤسسة أو قطاع أو مهنة .. تماثيل مادتها الخام الذكاء والضمير معا!!
اقرأ ايضا للكاتب
شريف سمير يكتب لـ«الموقع»القلعة البيضاء تنهار!!
شريف سمير يكتب لـ«الموقع» خيط المهنة الرفيع!!
شريف سمير يكتب لـ«الموقع»اللعب مع القيصر!!