الموقعتحقيقات وتقارير

سياسيون : نتائح إيجابية تحملها زيارة الرئيس السيسي لتركيا

مغاوري: ستحمل انعاكسات على ليبيا والقرن الإفريقي والملف السوري

فرحات : تفتح آفاقا جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار

أبو العطا : نجحت في إظهار موقف مصري- تركي موحد تجاه ما يحدث داخل قطاع غزة

نور علي : مصر وتركيا تجمعهما روابط تاريخية وتشابه كبير في الرؤى

كتب – محمد إبراهيم:

قام الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم، بأول زيارة رسمية إلى الجمهورية التركية، تلبية للدعوة المقدمة من الرئيس رجب طيب أردوغان، وأشار سياسيون إلى أنها ستكونب داية لعهد جديد من تعزيز العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى ما لها من نتائج إيجابية لصالح البلدين واستقرار الشرق الأوسط.

أكد النائب عاطف مغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع ، أن الزيارة تأتي نتيجة للتطور الطبيعي في العلاقات بين البلدين، خاصة بعد حدوث توتر في العلاقات المصرية التركية في أعقاب ثورة 30 يونيو، مشير أن الجغرافيا تلعب دورها وهناك تقاطعات كثيرة بين مصر وتركيا سواء في المنطقة أوعبر التاريخ ومناطق الصراع تحتاج التنسيق المصري التركي .

وأشار “مغاوري ” في تصريحات لـ “الموقع ” أن هذه الزيارة سيكون لها انعاساكات على الوضع في ليبيا والقرن الأفريقي خاصة أن تركيا سبق وأن امتد دورها إلى تلك المنطقة وهناك أيضا محاولات لتركيا في السودان ، ومن ابرز الملفات التي سيكون للزيارة انعاكساتها على الوضع في سوريا وما يحدث في الشمال السوري، والتواجد التركي أخذ أشكالا كثيرة ، وعلينا أن نتذكر وجود توتر في العلاقات التركية السورية في عهد حافظ الأسد، حيث تدخلت مصر لنزع فتيل الأزمة وقتها في عهد الرئيس الراحل مبارك، لافتا أن ألملف السوري مهم خاصة أن مصر لها موقف مشهور، عقب الربيع العربي حيث أكد الرئيس السيسي أن مصر مع الجيوش الوطنية التي تحافظ على السيادة الوطنية ، وحمايتها من الانقسام وإخراج الجماعات الارهابية وكانت الاراضي التركية معبرا لها بما يؤدي للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وإعادة أعمارها وازالة آثار الحرب.

وأوضح رئيس برلمانية التجمع ، أن القاسم الآخر في الملفات هي القضية الفلسطينية، فمصر وتركيا على علاقات مع الكيان الصهيوني سواء بالاعتراف التركي بالدولة الصيهيونية أو من خلال المعاهدة مع مصر بالاضافة إلى الجوار المصري في القضية الفلسطينية، وعلينا أن نتذكر أن مصر وتركيا داعمين للشرعية الفلسطينية، رغم علاقات الأخيرة مع حركة حماس وغيرها واستضافة الرئيس الفلسطيني في البرلمان التركي بحضور كافة القيادات الحزبية كانت أبلغ رسالة لمحاولة دعم الشرعية الفلسطينية في مواجهة المشهد الذي شاهدناه جميعا في الكونجرس لدعم العدوان الإسرائيلي وإلقاء نتننياهو لخطابه والذي صاحبه حالة هيستيرية على كل حرف وعبارة يذكرها .

وأكد أنه إذا كان الغرب يريد تشكيل المنطقة، فعليه أن يأخذ في الاعتبار لها قوة مصرية فاعلية ودور مصري وتركي وعقب الزياة والنتائج المبشرة وسبقها لقاءات بين الخارجية التركية والمصرية وتنسيق أدوار يجب أن تنفح مصر وتعيد ترميم عتللاقات الجوار مع القوى الإقليمية في المنطقة وفي مقدمتها سوريا وإعادة النظر في مستوى التمثيل بعد قرار الجماعة الإرهابية في استاد القاهرة وقطع العلاقات مع سوريا خاصة أنه في أعقاب الزلزال قام وزير خارجية مصر بزيارة سوريا لتقديم واجب العزاء والدعم للضحايا

وطالب بإعادة النظر في العلاقات المصرية الإيرانية، وضرورة إفشال المحاولة الصهيونية بإدعاء أن هناك حلف سني تجاه الحلف الإيراني فالجعرافيا والتاريخ يلعبان دورا هاما في تشكيل العلاقات الدولية ومصر لها حجمها وهذا يطرح لنا وجهة نظر حول القوميات الحاكمة فالقومية التركية والفارسية والعربية، وهذه دعامات المنطقة مما ينزع ثنائية الصراع والعداء وترجيح كافة المصالح التي تفرضها الجعرافيا والتاريخ، مشيرا أن الجعرافيا السياسية لا تعرف الفراغ وحينما تغادر الجغرافيا سياسيا يأتي غيرك ليملا الفراغ وعلى مصر أن تتواجد دائما.

وأكد “مغاوري” أن ذلك سينعكس على الوضع في لبنان وفي اليمن ويجب أن نسقط ما يسمى بالحديث عن أذرع إيران، والقوى التي توصف بأنها أذرع إيران كالعراق هي التي ثارت وقامتضد اسهدام الأراضي العراقية ضد مصر في 1956 اعلدوان الثلاثي

وأشار أن الملفات العربية تتأثر وتؤثر في الملفات، وأتذكر أن الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى دعا إلى فكرة علاقات الجوار العربي خاصة التركية والإيرانية حتى علاقات الجوار الإفريقية ومن أبرزها التركية والإيرانية وتأثيرها في منطقة الشام بمجملها ونجد سوريا ولبنان وفلسطين والعراق لأن التاريخ يؤكد أن تدخلات مصالح والمخطط الذي تسعى له أمريكا بوجود شرطي إسرائيل في المنقطة هناك تزعزع في العلاقات الثنائية بيهنهم نتيجة التمادي الصهيوني باختلاق حرب مع إيران واعتداءاته على العموم وأمريكا كانت تحمي اسرائيل باعتبارها حامية للمصالح الأمريكية ودافع الضرائب الأمريكي وحتى السياسيين يطالبوا بإعادة النظر في أهواء وتوسعات وشره نتنياهو لمزيد من الدمناء وأمريكا تدفع الفاتورة وتركيا لها ثقلها فهي المدخل للاتحاد الأوروبي وتشترك مع مصر في شرق البحر الأبيض المتوسط ونتذكر عندما كان تنسيق قبرصي يوناني فالأمر سينزع الفتيل وستنزع علاقات التعاون

وقال : إن الميزان التجاري لم يتوقف في فترة القطيعة وحركة رؤس الأموال لم تتأثر، وذلك كان الوجه الآخر للخلاف المصري التركي، ومصر لم تكن المتسببة في هذا التباعد وكان سوء تقدير من القيادة التركية مع أعقاب الربيع العربي، رغم أن وزيرة خارجية تركيا كان لديه مبدأ صفر مشاكل مع دول الجوار لكن للأسف الشديد سقط هذا المبدأ ووصل الأمر للصدام المحتمل بين مصر وتركيا في ليبيا

 

وأكد رئيس برلمانية التجمع أن إقليم أرض الصومال، سيكون هناك تأثير عليه ، حيث أن تركيا تسعى للعب هذا الدور من خلال جيبوتي والتبادل بين مصر والصومال على أعلى مستوى وتوقيع اتفاق وبروتوكول تعاون ووصول الإمدادات يمكن أن يعيد ترتيب الأوضاع فيكون هناك قدر من التنسيق العالي بدلا من التنافس الاستراتيجي في القرن الإفريقي، فتركيا بمعرفتها بتكوينات المنطقة عن طريق الدولة العثمانية فلديها خبرات سابقة، وكان لها دور مع دول المنطقة وفكرة الدولة الإسلامية والخلافة، إلا أنه في النهاية كان شكلا من أشكال الاستعمار وكذلك في مناطق الجزيرة العربية والشمال الإفريقي وكل الشام حتى تأسيس الدولة العراقية .وستكون نتائج على الحركة الإيجابية على الحركة التجارية وإعاجدة ترتيب المفات الأمنية بعيدا عن أطماع قوى أجنبية .

ومن ناحيته قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن الزيارة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا منذ توليه الحكم تعد خطوة تاريخية وتحولا نوعيا في مسار العلاقات بين مصر وتركيا وتحمل هذه الزيارة في طياتها دلالات مهمة وإشارات قوية على التغير الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين، حيث باتت تستند إلى المصالح المشتركة والرغبة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة التي تتطلب تنسيقا وثيقا بين مصر وتركيا.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن هذه الزيارة تعبر عن مرونة السياسة الخارجية المصرية وقدرتها على تجاوز الخلافات من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة حيث تسعى مصر دائما لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتحقيق التعاون البناء مع الدول المحورية، ومن هنا تأتي أهمية تطوير العلاقات مع تركيا وهذا التعاون يدعم التوازن في العلاقات الدولية والإقليمية لمصر، مما يسهم في تعزيز دورها القيادي في المنطقة.

وتابع أستاذ العلوم السياسية : تأتي أهمية الزيارة أيضا من البعد الاقتصادي، حيث ترتبط العلاقات بين مصر وتركيا بشكل مباشر بالاستراتيجية الاقتصادية لكلا البلدين ومن المتوقع أن تفتح هذه الزيارة آفاقا جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، حيث يمكن أن تشهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات متنوعة ومثل هذه الاتفاقيات ستعزز التبادل التجاري بين البلدين وتفتح مجالات جديدة للاستثمار، بما ينعكس إيجابيا على الاقتصادين المصري والتركي.

وأكد الدكتور فرحات أن زيارة الرئيس السيسي لتركيا تأتي في سياق التحسن الواضح في العلاقات الثنائية على المستوى الرئاسي، والذي بدأ فعليا مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر في فبراير 2024 وساعدت هذه الزيارة التاريخية في إزالة العديد من العقبات التي كانت تعرقل تحسين العلاقات بين البلدين على مدار العقد الماضي، مشيرا إلى أن هذه الزيارة هي خطوة مهمة نحو فتح صفحة جديدة في العلاقات الاستراتيجية بين قوتين إقليميتين عظميين.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر هذه الزيارة ليست مجرد فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية، بل تتيح أيضا مجالا لتبادل وجهات النظر حول قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك ومن بين هذه القضايا، الأوضاع في الشرق الأوسط، والتعاون في مكافحة الإرهاب، وقضايا الطاقة، وأزمة اللاجئين فالتنسيق بين مصر وتركيا في هذه الملفات سيعزز من استقرار المنطقة ويسهم في إيجاد حلول للمشكلات المعقدة التي تواجهها.

وشدد الدكتور فرحات على أن هذه الزيارة التاريخية تحمل الكثير من الأمل في بناء علاقات متينة ومستدامة بين مصر وتركيا، ترتكز على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل و هذه العلاقات، إذا ما تم تطويرها بالشكل الصحيح، يمكن أن تسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين والمنطقة بأكملها.

 

من جانبه ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، والتي تعد الزيارة الأولى للرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، موضحا أن هذه الزيارة أكبر دليل ومؤشر قوي على حرص البلدين على مواصلة التقدم في العلاقات المصرية التركية.

وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم الأربعاء، إن زيارة الرئيس السيسي لتركيا تاريخية ولها أهمية خاصة، لا سيما وأنها تأتي بعد إعادة العلاقات مع تركيا بعد فترة من الركود، ما يشير إلى أن لهذه الزيارة أهمية سياسية تاريخية كبيرة، فمصر بالنسبة لتركيا وتركيا بالنسبة لمصر صداقة لا يمكن التنازل عنها.

وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن هذه الزيارة تؤسس لمرحلة واعدة بشأن العلاقات بين البلدين، وستشهد أول اجتماع لمجلس التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين، الذي يحدد الإطار الذي ستتحرك فيه العلاقات الثنائية خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن زيارة الرئيس السيسي تؤسس لشكل جديد من العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وهي ضرورة في ظل ما تتعرض له المنطقة من أزمات وتوترات تتطلب وجود قنوات تواصل بين القوى الإقليمية الفاعلة التي يمكنها تغيير المشهد الحالي.

وأوضح أن هذه الزيارة نجحت في إظهار موقف مصري- تركي موحد تجاه ما يحدث داخل قطاع غزة، وهي القضية الأولي في العالم في الوقت الحالي، حيث أكد الجانبان على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة والنفاذ السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية حتى يتسنى استئناف عملية السلام في أقرب فرصة وصولا إلى إعلان الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأكد أن الزيارة تأتي في توقيت مهم للغاية، لا سيما في ظل تطورات الأوضاع بالحرب الجارية في غزة، وهى تؤكد وتبرز أهمية إعادة هيكلة العلاقات المصرية التركية وإعادة بناء نظام إقليمي أمني تكون تركيا ودول الجوار طرفا فيه، مشيرا إلى أنها تؤسس لمنظومة جديدة للعلاقات الإقليمية تقود فيها مصر وتركيا شكل العلاقات في المنطقة في الوقت المقبل.

ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا شهد قفزة نوعية كبيرة خلال العامين الماضيين، بعدما شهدت العلاقات توترات سابقا، موضحا أن لقاء الرئيس السيسي وأرودغان سيعزز من الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث تعد مصر تعتبر أكبر شريك تجاري لتركيا في القارة الإفريقية، فتركيا تعد أكبر الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية خلال العام 2023 بقيمة 2 مليار و943 مليون دولار.

وأشار إلى أن مصر نجحت بكل جدارة واستحقاق في تغيير الصورة الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية بفضل الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي بذلتها، مؤكدا أن هذه الإنجازات تعكس مدى قدرة القيادة المصرية على التأثير في المشهد الدولي، ودورها المحوري في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وتعزيز موقفها كقوة إقليمية ذات تأثير كبير.

واختتم بأن الأدوار التي تلعبها مصر تعكس رؤية القيادة السياسية الثاقبة وقدرتها على إدارة التفاعلات السياسية في المنطقة بحكمة وعقلانية، موضحا أن هذه الأدوار تعزز من مكانة مصر كقوة إقليمية تحظى بثقة المجتمع الدولي، ما يساهم في تعزيز الأمن الإقليمي والاستقرار الدولي.

فيما قالت النائبة نورا علي، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا تكتب مرحلة جديدة أكثر تماسكًا وترابطًا وتنسيقيًا لمنطقة الشرق الأوسط.

وأضافت نورا علي، في تصريحات للمحررين البرلمانيين، أن مصر وتركيا تجمعهما روابط تاريخية وتشابه كبير في الرؤى ويمثلان قوة إقليمية قادرة على التأثير الإيجابي ومواجهة التحديات الراهنة وفرض مزيد من الاستقرار والازدهار الاقتصادي.

وأشارت إلى أن الزيارة تأتي في ظل مرحلة دقيقة وغاية في التعقيد تمر بها منطقة الشرق الأوسط وهو الأمر الذي يتطلب معها مزيدًا من التعاون المشترك والتباحث بشأن توحيد الجهود سعيًا نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي وبالأخص انهاء المأساة الإنسانية في غزة.

وأوضحت أن الزيارة وما تشهده من زخم كبير على مستوى التنسيق سيكون لها نتائج إيجابية للغاية سواء على حجم التبادل التجاري أو على مستوى الاضطلاع يحل كافة القضايا العالقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى