الموقعتحقيقات وتقارير

«سموم قاتلة»..أدوية « منصات التواصل الاجتماعي» «الموقع» يفتح ملف بيع الدواء «أون لاين»

رئيس قسم الأمراض المعدية: لها تفاعلات خطيرة على الكلى والكبد

أستاذ صحة عامة: تداول أدوية غير معتمدة من «الصحة» يؤثرعلى حياة المواطن

كتب- أسامة غانم

انتشرت في الآونة الأخيرة، ظاهرة جديدة تتمثل في صفحات بيع الأدوية ومستحضرات التجميل عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي تلقى رواجا كثيفا على شرائها من قبل بعض المواطنين، والأمر الذي أصبح يشكل خطورة على حياة المواطنين لأن تلك الأدوية غير آمنة ومجهولة المصدر ولا تخضع لإشراف وزارة الصحة، وما يزيد الاقبال على هذه الأدوية المميزات المختلفة التي يصفها القائمين علي البيع وأصحاب هذه الصفحات بتلك المواقع بقدرة المنتجات الطبية الموجودة لديه علي تحقيق الشفاء الكامل من المرض في أقصر وقت، إضافة إلي خدمة توصيلها للمنزل مما يوفر الجهد والوقت للمريض.

ويرصد “الموقع” في التقرير التالي أراء الخبراء في مجال الطب والصحة العامة في انتشار هذه الظاهرة ومدى تأثيرها على حياة المواطن المصري.

وبدوره حذر الدكتور محمد عبد الحميد رئيس قسم الامراض المعدية بكلية الطب بجامعة بنها من شراء الأدوية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتي تقوم فيها صفحات غير معلومة المصدر والهوية بعرض بيع هذه العقاقير، مؤكدًا أن هذا الأمر يمثل جريمة في حق المواطنين بداية من تداول الأدوية بشكل غير قانوني وممارسة مهنة دون تراخيص وأهمها تعريض حياة المواطنين للخطر.

وقال “عبد الجميد” في تصريحات لـ”الموقع” إن تداول هذه الأدوية عبر منصات التواصل الاجتماعي أو “اون لاين” امر خطير جدا، وخاصة أن هذه الأدوية غير معلومة ومجهولة ، مشيرًا إلى ان هذه الأدوية لها تأثير كبير على الكبد والكلى والقلب ،متسائلا : كيف يسمح التليفزيون أو القنوات الفضائية ببيع هذه العقاقير الطبية؟، لافتا إلى أن هذا الأمر لا يحدث في دول العالم والتى تضع ضوابط حازمة فى مسألة تداول الأدوية.

وأشار إلى أن الأمر يحتاج لتوعية وقوانين صارمة من قبل الدولة والأجهزة المعنية ضد هذه القنوات او الصفحات “أون لاين” التى تقوم ببيع هذه الأدوية عبر منصاتها، لما تسببه من خطورة كبيرة على حياة المواطنين، مطالبا بوقفة من قبل الدولة وليس الفرد وتشديد الرقابة على هذه المنافذ ،خاصة انه لا يوجد لهذه الأدوية أي تصريح او ترخيص من وزارة الصحة الجهة المسئولة عن تداول الدواء في مصر.

وتابع “عبد الحميد” أن هذه الأدوية والعقاقير الطبية من الممكن أن تكون غير فعالة وضارة ويمكن أن تطيل الأمراض وتسبب التسمم أو تؤدي إلى تفاعلات خطيرة على الكبد والكلى والمخ داخل جسم الإنسان، خاصة في الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، موضحا أن انها ممكن ان تؤدى وتسبب الوفاة لأنه غير معلوم مما تكون هذه الأدوية وهل المادة العلمية بها مصرح بها اما لا على حد قوله.

نرشح لك : الدولار وسر الصنعة.. الموقع يفتح ملف نقص الأدوية

وعن ظاهرة إعادة تدوير الأدوية وخطورتها على صحة الانسان، أكد رئيس قسم الأمراض المعدية، أن هذا الأمر فى منتهى الخطورة، موضحا أنه من الخطورة شراء أدوية أو عقاقير طبية مجهولة المصدر وغير معلومة او مصرح بها من وزارة الصحة والتي تتم من خلال مصانع وورش و”بير السلم”، ويتم وضعها في العبوات المشابهة للأدوية الحقيقية ويتم التزوير فيها ويتم بيعها على أنها جديدة، ويتم بيعها بأسعار مخفضة عن سعرها الحقيقي، والكارثة الأكبر أن تُباع بنفس سعرها الأصلي حتى لا يشك أحد بها، مطالبا وزارة الصحة وهيئة الدواء والأطباء والصيادلة بالقيام بدورهم للقضاء على هذه الظاهرة التي تؤثر على حياة الانسان.

من ناحيتها شددت الدكتورة رئيس قسم الصحة العامة وطب المجتمع ونائب وزير الصحة للسكان سابقاً، على ضرورة الابتعاد وعدم التعامل مع أي ادوية غير معلومة ومجهولة المصدر، مشيرة إلى أنه لا يجوز تداول الدواء في السوق إلا من خلال وزارة الصحة وبعد إصدار تصريح وترخيص لتداول هذا الدواء واستخدامه في السوق عبر المنافذ المعتمدة كالصيدليات أو المستشفيات، ولا يصرف إلى بتذكرة او وصفة من قبل الطبيب.

وقالت في تصريحات لـ”الموقع” إن تداول الأدوية غير مرخصة او معتمدة من قبل وزارة الصحة لها تأثير كبير على حياة المواطن المصري، خاصة أن الدواء يخضع لأبحاث علمية ومعامل ومراحل رقابية متعددة حتى يخرج في صورته النهائية للمريض ويصرف من خلال المنافذ المعتمدة وهى الصيدليات.

وحذرت هيئة الدواء المصرية ووزارة الصحة خلال الفترة الماضية ، من شراء الأدوية إلا من الأماكن المعتمدة والمرخصة مثل الصيدليات، مشددة على ضرورة عدم شراء أي أدوية من خلال الإعلانات التي تروج لها وسائل التواصل الاجتماعي أو القنوات المرئية أو المسموعة، لأن هناك صعوبة في معرفة العبوات المغشوشة والأصلية وعدم القدرة على تميز بينهم، وبالتالي يؤدى إلى الاضرار بحياة المواطن المصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى