الموقعخارجي

سفير مصر الأسبق لدى الدوحة يجيب لـ«الموقع»: لماذا زيارة أمير قطر إلى مصر خطوة في الاتجاه الصحيح؟

كتب- أحمد إسماعيل علي:

عبر السفير محمد مرسي، سفير مصر الأسبق في الدوحة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن ترحيبه وارتياحه لزيارة أمير قطر حمد بن تميم إلى القاهرة، اليوم الجمعة، وعقده لقاء قمة غدًا السبت، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال السفير “مرسي” في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: إن القمة التي ستعقد خلال زيارة أمير قطر، وكذا الاجتماعات بين كبار مسؤولي البلدين ورجال الأعمال تأتي تتويجًا لاتفاق المصالحة الذي تم في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية يناير 2021، والذي بموجبه عادت علاقات قطر مع مصر والسعودية والإمارات والبحرين إلى طبيعتها، كما عاد السفراء بين الدوحة وعواصم تلك البلدان إلى أعمالهم، وزالت الغمة وسحابة الصيف التي اعترت علاقات قطر بهذه الدول.

السفير محمد مرسي
السفير محمد مرسي

وتوفع السفير محمد مرسي، أن تسفر القمة المصرية القطرية، عن تفاهمات هامة ستعود بالنفع على البلدين الشقيقين سياسيًا واقتصاديًا، وكذا على مستوى شعبي البلدين اللذان تواصلت علاقاتهما حتى خلال فترة الأزمة دون انقطاع.

وأضاف السفير المصري الأسبق لدى قطر، أن هذه القمة تأتي أيضًا في إطار الزخم الذي تشهده بعض العواصم العربية قبيل قمة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بقادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، والمقرر أن تعقد الشهر المقبل في السعودية، وكان من مظاهرها القمة المصرية الأردنية البحرينية، ثم جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التي شملت مصر والأردن وتركيا، وكذا زيارة أمير قطر.

وأكد أن ذلك يأتي كله في إطار تبادل الآراء والتشاور حول ما سيطرح خلال القمة مع بايدن، وتنسيق المواقف بين الدول العربية بشأن الموضوعات الهامة التي ستطرح في هذه القمة.

وقال السفير محمد مرسي: بالتالي فإن زيارة أمير قطر خطوة طيبة وفي الاتجاه الصحيح، معبرًا عن أمله أن تسهم في مزيد من التيسير وتنشيط العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، والتي لم تنقطع حتى خلال الأزمة التي شابت العلاقات.

ويقوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بزيارة اليوم الجمعة للقاهرة هي الأولى له منذ المصالحة الخليجية التي تمت خلال قمة العلا في السعودية في يناير من العام الماضي والتي أنهت ثلاث سنوات من القطيعة الدبلوماسية والاقتصادية بين المملكة والإمارات والبحرين ومصر من جهة والدوحة من جهة ثانية.

وذكرت مصادر دبلوماسية، أن الشيخ تميم الذي زار مصر آخر مرة في 2015، سيعقد اجتماعًا رسميًا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة غدًا السبت.

وكان آخر لقاء بين أمير قطر والسيسي للمرة الأولى منذ الخلاف في قمة انعقدت بالعراق العام الماضي.

وتأتي زيارة الشيخ تميم للقاهرة بعد أيام من زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والإعلان عن صفقات استثمارية بين مصر والسعودية بقيمة 7.7 مليار دولار.

وكانت مجلس الوزراء المصري قد أعلن في مارس الماضي أن القاهرة والدوحة اتفقتا على توقيع اتفاقات استثمارية بقيمة خمسة مليارات دولار.

ودشنت قطر ومصر منذ المصالحة الخليجية مرحلة جديدة في العلاقات بعد سنوات من التوتر على خلفية دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين.

وبعد 20 يومًا من المصالحة الخليجية أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن القاهرة والدوحة اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية.

وفي مارس من العام الماضي وصل وفد قطري إلى القاهرة، في زيارة استمرت يومين بهدف “تسريع استئناف العلاقات”.

وكانت تلك أول زيارة لوفد قطري رفيع المستوى للعاصمة المصرية منذ إعلان المصالحة الخليجية في قمة العلا.

وفي الشهر ذاته، زار وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني القاهرة ضمن ترتيب خطوات أعادة تطبيع العلاقات.

وقبلها في فبراير استضافت الكويت أول محادثات بين وفدين مصري وقطري حول آليات تنفيذ المصالحة.

وفي يونيو من العام 2021 زار وزير الخارجية المصري سامح شكري الدوحة لتمثيل مصر في الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية العرب.

وكان وزيرا مالية مصر محمد معيط وقطر علي بن أحمد الكواري عقدا لقاء ثنائيًا على هامش مشاركتهما في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة.

واتفق الوزيران على تعزيز التعاون الثنائي وتنمية العلاقات الاقتصادية وتحفيز الاستثمارات بالبلدين وتطوير آليات العمل المشترك بين وزارتي المالية بالدولتين على نحو يساعد في تنسيق الرؤى والمواقف والسياسات المالية.

كما وقع الوزيران مذكرة تفاهم لتعميق التعاون بين الجانبين واستمرار التشاور حول السياسات المالية وآليات التوصل لاتفاق لمنع الازدواج الضريبي بالبلدين تشجيعا للاستثمار المشترك.

وأكد وزير المالية المصري على أن بلاده أصبحت أرضا خصبة جاذبة ومحفزة للاستثمارات في مختلف المجالات، مضيفًا أن المشروعات القومية والتنموية الكبرى وغير المسبوقة تُوفر فرصًا استثمارية واعدة ترتكز على بنية تحتية قوية وبيئة تشريعية متطورة.

وقال وزير المالية القطري، إن “علاقتنا مع مصر أخوية وتاريخية”، مشددًا على أن “قطر تعتبر مستثمرًا رئيسيًا بمصر في جميع القطاعات وسوف تستمر استثماراتنا كما استمرت روابطنا التاريخية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى