الموقعحوادث

ركبهم في الصندوق الخلفي.. ضبط قائد سيارة نقل لتحميل طلاب المدارس

تمكنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية من كشف ملابسات واقعة تداول منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه قائد سيارة نقل يقوم بتحميل طلاب مدارس في الصندوق الخلفي للسيارة، مما يعرض حياتهم وحياة المواطنين للخطر.
تفاصيل الواقعة
بعد انتشار المنشور الذي أثار استياءً واسعًا، تحركت أجهزة وزارة الداخلية لتحديد هوية السيارة وقائدها. وأسفرت الجهود عن ضبط السيارة وقائدها، الذي تبين أنه عاطل ومقيم بدائرة قسم شرطة ثالث مدينة نصر.
اعتراف المتهم
بمواجهة المتهم، أقر بارتكابه الواقعة، واعترف بنقل الطلاب بالصندوق الخلفي للسيارة رغم المخاطر التي قد يتعرضون لها.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وجارٍ عرض المتهم على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
سيدة تروي مأساتها: أصبحت سجينة داخل منزلي والزوج يكشف الأسباب 
داخل جدران محكمة الأسرة، وقفت “منى” (33 عامًا) بوجه يكسوه الألم والإرهاق، تطلب الخلع من زوجها الذي عاشرته لسبع سنوات كانت مليئة بالصراع والمعاناة.
 لم تكن “منى” ترغب في إنهاء زواجها، لكنها وجدت أن الكرامة والحفاظ على أطفالها باتا أهم من الاستمرار في علاقة استنزفتها نفسيًا وجسديًا.
تقول “منى” في حديثها أمام القاضي: “تزوجت في بداية حياتي بشابٍ وعدني بحياة كريمة ومستقرة، كنت أرى فيه الزوج المثالي، فقد كان مهذبًا ومحبًا في البداية، لم أتوقع أن تتحول أحلامي إلى كابوس خلال سنوات قليلة.”
بدأت المشاكل عندما أنجبت “منى” طفلها الأول، أصبح زوجها، “حسام”، يتهرب من مسؤولياته تدريجيًا، وبدأت تظهر عليه طباعه القاسية، لم يكن يشاركها أيًا من أعباء الحياة، بل كان يطلب منها دائمًا أن تكون هي “المُضحية” في كل شيء.
تحكي “منى” عن تفاصيل معاناتها قائلة:
“كان يضربني لأتفه الأسباب، ويصرخ في وجهي أمام أطفالي، كنت أتحمل الإهانة خوفًا من كلام الناس، وخوفًا على مستقبل أطفالي، ولكن الوضع ازداد سوءًا، في أحد الأيام، ضربني بشدة لدرجة أنني نُقلت إلى المستشفى، حينها أدركت أنني أعيش حياة لا تليق بإنسان.”
لم تكن الإهانة الجسدية وحدها هي مشكلتها. تضيف: “كان يتحكم في كل شيء: أين أذهب، ومع من أتكلم، وحتى الطعام الذي أشتريه، أصبحت سجينة في منزلي، لم يكن الأمر مجرد زواج، بل كان أشبه بعقوبة.”
رغم كل ما تعرضت له، استمرت “منى” في المحاولة للحفاظ على زواجها من أجل أطفالها، لجأت إلى العائلة لطلب المساعدة، لكنها لم تجد دعمًا كافيًا.
“كانوا يقولون لي: تحملي، الرجال هكذا دائمًا. لكنني أدركت أن أطفالي لا يستحقون العيش في منزل مليء بالعنف والصراخ، كنت أخشى أن يصبحوا ضحية لهذا الوضع.”
في النهاية، قررت “منى” اللجوء إلى محكمة الأسرة ورفع دعوى خلع.
وتتابع: “كنت أعلم أن القرار صعب، لكنني اخترت أن أنقذ حياتي وأحمي أطفالي من بيئة سامة، لا أريد لهم أن يكبروا وهم يعتقدون أن العنف والإهانة أمر طبيعي.”
حاول “حسام” الدفاع عن نفسه أمام المحكمة، مدعيًا أنه كان يوفر لها كل شيء، وأنها امرأة “متمردة” على حياتها، لكن القاضي أمهله دقائق للرد على شكاويها المفصلة، ولم يستطع تقديم إجابة مقنعة.
تقول “منى” بتفاؤل رغم ألمها:  “أنا لا أبحث عن الانتقام، فقط أريد حياة هادئة لي ولأطفالي، أريدهم أن ينشأوا في بيئة تحترمهم وتقدرهم، بعيدًا عن الخوف والعنف.”
قصة “منى” ليست فريدة، بل تمثل صوت العديد من النساء اللواتي يعانين بصمت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى