رغم أنف الحاقدين.. «صوت السماء» ينتصر .. لماذا لم يغضب الأجانب من الأذان كما زعم «حواس» و«عيسي»؟

دعاة العلمانية يهاجمون.. والأجانب يرحبون: يحث على الهدوء والسكينة

مؤثر رياضى برازيلى : من أجمل الأشياء التي رأيتها هنا في قطر وتأثرت بها

لاعبة استرالية: ياله من صوت جميل

النشطاء : ما تقوم به دولة قطر شيء رائع وفرصة لتعريف معنى الإسلام الصحيح

عالم أزهرى: أقول لهؤلاء أيها السفهاء الجهلاء كفاكم استهزاء بأصول الدين الوسطي

كتب- أسامة محمود

شهدت الفترة الماضية هجومًا لاذعا على الأذان من بعض الذين يدعون الثقافة والفكر والفن والعلم زاعمين أنه السبب في إزعاج وهروب السياح ، من بينهم الإعلامي إبراهيم عيسى، الذي علق على مشاكل السياحة في مصر، مؤكدا أن ميكروفون الجامع يتسبب في إزعاج السياحة.

وقال عيسى خلال تقديم برنامجه التلفزيوني: جناح في فندق “مينا هاوس” مقابل له زاوية جامع، وميكروفون الجامع في قلب الجناح بالفندق، يعني أذان ودروس وخطب في قلب الفندق.

وأضاف: عندما ننتقد الوضع يرد البعض هتسقط الدين والعياذ بالله، هتمنع الأذان عشان السياحة، متابعا: لازم نمنع الميكروفون لأنه مش من الإسلام، وبلال مكنش بيأذن في ميكرفون، دا إزعاج للسياحة طول الوقت أذان وخطب.

وواصل عيسى حديثه قائلا: الميكروفون يعبر عن الفكر السلفي والسيولة السلفية في مصر، ولما نخاطب المسئولين يردوا أنت عايز تمنع الناس من الصلاة، وببقى أنا كافر ابن كافر ابن كافر، وهغلق أبواب الإسلام لصالح السياحة المنحرفة.

ولفت عيسى إلى أن مشكلة السياحة في مصر تتمثل في العقل، والفكر السلفي، ولا يوجد مجتمع سلفي به سياحة من الأساس، متابعا : لا مجتمع يملك النظرة الوقحة والمتفحصة في السائحة، ويتحرش ويتدخل في سلوك الناس وحياتهم، وهذا التفكير السلفي ليس قاصرا على الجماعة السلفية ولا السلفيين.

ولم يكن إبراهيم عيسى وحده الذي هاجم وطالب بمنع الأذان ولكن خرج بعده بأيام عالم الآثار الشهير، زاهي حواس، خلال لقاء تلفزيوني، وقال إن بعض سلوكيات المصريين تضر السياح، معتبرًا أن صوت الأذان يجب أن يقتصر وجوده داخل المسجد.

وأوضح أن السبب في مطالبته بمنع بث الأذان عبر مكبرات الصوت يعود إلى موقف تعرض له بشكل شخصي، عندما كان نزيلا في أحد الفنادق استعدادا لإلقاء محاضرة، إذ استيقظ والسائحون الذين كانوا في الفندق، مع صوت الأذان.

كما أشار إلى أنه شعر حين كان في محافظة الأقصر بأن أصوات المكبرات حاصرته من كل اتجاه، معتبرًا أن أي شخص متدين لا يرضيه إزعاج الآخرين، على حد وصفه.

ولاقت تصريحات “عيسى، وحواس “انتقادات لاذعة من المتابعين والكثير من الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن هذه التصريحات ما هي إلا هجوم على الدين ومحاولة لتشويه الإسلام وصوت الأذان من قبل هؤلاء .

ولكن يأتي الرد سريعا على ادعاءات “عيسى، وحواس “من قبل الأجانب أنفسهم ويعلقون على الأذان ويصفونه بأنه صوت رائع وجميل يشعر بالطمأنينة والسكينة، وذلك من خلال فيديو تداوله النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي للصحفي الإنجليزي هنري فينتر، عبر فيه عن إعجابه الشديد بصوت الأذان في قطر، أثناء حضوره تدريبات منتخب إنجلترا، استعدادًا للمشاركة في كأس العالم قطر 2022.

ونشر فينتر عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” فيديو أثناء قيام المنتخب الإنجليزي يخوض تدريباته في قطر، استعدادًا للمشاركة في كأس العالم، ويظهر في الخلفية صوت الأذان.

وعلق الصحفي الإنجليزي على الفيديو: “تدريب إنجلترا في الدوحة وسط آذان الصلاة”، ليجد تفاعلًا كبيرًا من جانب متابعيه.

كما قامت اللاعبة الأسترالية سامانثا كير، التي تلعب في صفوف تشيلسي بالتعليق: “يا له من صوت جميل”، ليرد عليها فينتر “جميل بشكل رائع يا سام”.

وأبدى مؤثر رياضي برازيلي شهير يدعى “كارتر” إعجابه بصوت الأذان خلال زيارته لأحد المساجد في العاصمة القطرية الدوحة حيث يتواجد هناك لتشجيع منتخب بلاده في مونديال قطر 2022.

ونشر البرازيلي “كارتر” عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين “تويتر” مقطع فيديو وثق من خلاله اللحظة التي سمع فيها صوت الأذان لأول مرة في حياته ووصف الشعور الذي انتابه في تلك اللحظة.

وأرفق “كارتر” مقطع الفيديو بتغريده قال فيها: “كنت أقف اليوم أمام مسجد عندما سمعت الأذان، والأذان هو تقليد قديم يدعو المسلمين لأداء صلاتهم ويقال عدة مرات في اليوم، كانت من أجمل الأشياء التي رأيتها هنا في قطر وتأثرت بها”.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر قيام المنظمون بإيقاف حفل لمشجعي بطول كأس العالم لكرة القدم في قطر، بسبب تزامنه مع وقت الصلاة.

وأظهر مقطع فيديو أحد المنظمين بينما يتحدث إلى حشود المشاركين في احتفال للمشجعين عشية انطلاق المونديال، قائلًا: “سنعود بعد دقيقتين، في الحقيقة الآن هو وقت الصلاة، لذا سنتوقف ونعود بعد دقيقتين”.

وأثارت أصوات الأذان في قطر وخاصة الملاعب الرياضية تزامنا مع بدء بطولة كأس العالم 2022 الذي تستضيفه الدوحة والتي بدأت الأحد تفاعلا واسعا خلال الساعات الماضية

وتستغل قطر إقامة كأس العالم على أراضيها من أجل التعريف بالدين الإسلامي، من خلال كتيبات ولافتات وصوتيات تبث الآذان وتعليم الإسلام بالملاعب وفنادق الإقامة.

وأطلقت الدوحة معرضًا إسلاميًا تفاعليًا بهدف التعريف بالإسلام للناطقين بغير اللغة العربية خلال كأس العالم.

وحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية ينظم المعرض وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، ويستمر حتى 31 ديسمبر المقبل.

والمعرض الإسلامي التفاعلي عبارة عن جولة تعريفية في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، يتعرف من خلالها الزائر على المسجد ومعماره الإسلامي، فضلًا عن التعرف على بعض جوانب الإسلام والإيمان، وبعض المساجد التاريخية في دولة قطر.

وأعلنت جامعة قطرية في بيان أنها تعتزم توزيع بطاقات دينية في أثناء المونديال للتعريف بالإسلام على الجماهير.

وأضاف البيان: نعتزم توزيع بطاقات على ضيوف البلاد تضمُّ أحاديث نبوية مكتوبة باللغة الإنجليزية تُعبر عن القيم والأخلاقيات الإسلامية”.