الموقعتحقيقات وتقارير

رعب «المخلوي».. تفاصيل «الوحش الجديد» في المدارس

أولياء الأمور لـ«الموقع»: عايشين في رعب على أولادنا.. ومفيش دكاترة في المدارس

مستشفيات الأطفال لـ«الموقع»: معندناش استعدادات ومش عارفين حاجة عن الفيروس

وزارة الصحة: 73% من الأطفال مصابين بالفيروس التنفسي المخلوي بعد مسحة الطب الوقائي

كتبت – دعاء رسلان

من جديد عاد الرعب بين المواطنين عقب انتشار تحذيرات وزارة الصحة والسكان من “الفيروس التنفسي المخلوي”، الذي تزايد الحديث عنه خلال الأيام الماضية، وقد اشتد الفزع بينهم، بسبب استهداف هذا المرض للأطفال، حيث يخشى الأهالي من إصابة أبناءهم به خلال التواصل بين الأطفال وبعضها في المدارس.

أولياء الأمور والفيروس المخلوي

نورا حسام: أعملوا كشف دوري على الطلاب في المدارس

وسط أجواء الخوف والقلق التي تنتاب أولياء الأمور من إصابة الأطفال بالفيروس التنفسي المخلوي، تقول نورا.ح، إحدى سكان مدينة حلوان التابعة لمحافظة القاهرة، إنها تعيش حالة من القلق الشديد على نجلها الطالب في الصف الأول الإعدادي، من الإصابة بهذا المرض، نتيجة لتعامله مع زملاءه في الفصل.

ووصفت “نورا” لـ”الموقع” حالتها نتيجة للتوتر والقلق على سلامة نجلها بـ”أنا عايشة في هاجس من إصابة ابني بالفيروس المخلوي وبالرغم أني بتبع معه كل الإجراءات الوقائية إلا أني بخاف عليه من الأمراض علشان مناعته ضعيفة”.

طالبت السيدة الثلاثينية أن يتم إجراء الكشف الطبي على الأطفال في المدارس للتأكد من سلامتهم بشكل دوري ولكي يتم حماية الأطفال الآخرين في حال حدوث أي إصابة لطالب في المدرسة، ويمكن التعامل بشكل سريع بالعلاج مع الطالب المصاب.

فايزة محفوظ: وفروا للمدارس الحكومية في المناطق الشعبية معقمات لسلامتهم

وفي السياق ذاته، قالت فايزة.م، ولية أمر طالبة في الصف الخامس الابتدائي، إنها باتت تشعر بالخوف الشديد على ابنتها من الإصابة بالفيروس المخلوي منذ تزايد التحذيرات منه وإمكانية انتشاره بين الأطفال.

وأوضحت السيدة لـ”الموقع” أنها فور إصابة نجلتها بالإنفلونزا أسرعت إلى المدرسة من أجل الحصول على إذن بالغياب المؤقت عن المدرسة من أجل العلاج لحين تحسن صحتها، ولكي لا تكون عرضة للإصابة بالفيروس.

وناشدت ولية الأمر وزارة التربية والتعليم بضرورة توفير معقمات للطلاب في المدارس خصوصًا المدارس الحكومية في المناطق الشعبية، لزيادة الحرص على سلامة الطلاب.

ولي أمر: كل مدرسة لازم يكون فيها طبيب وممرضة للكشف على الطالب المشتبه بإصابته.

ومن جانبه، قال حسن.أ، أحد سكان مدينة حلوان، وولي أمر طالبة في الصف الرابع الابتدائي، إنه فكر مرارا منع ابنته من الذهاب إلى المدرسة خوفًا عليها من الإصابة بمرض الفيروس المخلوي، ومنوهًا أن نجلته تعاني من بعض المشكلات الصدرية.

وأكد ولي الأمر في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أنه على المدارس أن تساعد في حماية الأطفال من الفيروس المخلوي، من خلال توفير طبيب في كل مدرسة، وأن يكون على دراية كافية بالمرض وأعراضه وإمكانية التعامل معه لحين طلب الإسعاف، وأن تتوفر وسيلة نقل للطلاب في حال حدوث أي إصابة في المدراس لنقل الطالب المصاب إلى المستشفى بأسرع وقت.

واستكمل: “يا ريت كل مدرسة يكون فيها ممرضة وطبيب للكشف وجهاز تنفس وأكسجين للكشف على الطلاب بشكل دوري والتعامل الجيد في حال حدوث إصابة بالمرض ووقاية الطلاب الآخرين”.

*استعدادات مستشفيات الأطفال لـ”الفيروس المخلوي”

مستشفيات الزقازيق: لما نعرف المرض نستعد له

ومن جانبه، أكد الدكتور وليد ندا، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة الزقازيق، أنه حتى الآن لم يصل لقسم الأطفال في المستشفيات أي حالة إصابة لطفل بالفيروس التنفسي المخلوي.

وكشف “ندا” في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أنه ليس لديه أي معرفة أو علم بالفيروس المخلوي، مشيرا إلى أن المستشفى في استعداد كامل لكل شيء منذ أزمة فيروس كورونا المستجد.

نرشح لك : بعد انتشار الفيروس المخلوي.. «أجواء القلق» ترفع حالة الاستنفار في الصحة والتعليم

وأكد أنه ليس لديه استعدادات بشأن الفيروس الخلوي، نتيجة لعدم المعرفة الكاملة عن المرض والأدوية المخصصة لعلاجه، وأن المتخصصين هم من عليهم الدور لتوضيح الاستعدادات اللازمة لمستشفيات الأطفال لمواجهة الفيروس المخلوي.

مستشفى أطفال مصر

وكشفت مستشفى أطفال مصر أنها حتى الآن لم يصل لها أي حالة إصابة في طفل بمرض الفيروس التنفسي المخلوي.

وأوضحت إدارة المستشفى في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن المستشفى على استعداد بالطوارئ التي لديها لاستقبال أي مريض أو أي حالة إصابة بالمرض.

وأشارت إلى أنه المستشفى حتى لم يصلها أي حالة إصابة بالفيروس، لذلك حتى الآن ليس لديهم المعرفة الكافة بكيفية الاستعدادات اللازمة لعلاج المرض ومكافحته.

الصحة والفيروس التنفسي المخلوي

وكانت وزارة الصحة والسكان حذرت المواطنين من انتشار عدوى بين الأطفال نتيجة إصابتهم بـ”الفيروس التنفسي المخلوي”، مؤكدة أن الوضع آمن حتى الآن ولا يوجد ما يستدعي تعطيل الدراسة بالمدارس.

كما أجرى قطاع الطب الوقائي مسحة على عدد كبير من الأطفال المصابين بالأعراض التنفسية، تبين أن 73% من الأطفال مصابين بالفيروس التنفسي المخلوي، والبقية ما بين الإنفلونزا والفيروس الغدي.

ومن جانبه، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن الفيروس المخلوي من الفيروسات التنفسية التي تنشط في الشتاء، مشيرا إلى أن جفاف الجو في الشتاء والخريف يؤدي إلى زيادة في نشاط الفيروسات التنفسية، كما أن الأغشية المخاطية إفرازاتها تقل مع الجو الجاف وهو ما يساعد الفيروسات على اختراق الجهاز التنفسي في هذا التوقيت.

وأوضح “عبدالغفار” أن 98 % من المصابين بالفيروس المخلوي تظهر عليهم أعراض نزلات البرد، وتختفي بعد 5 أيام، منوهًا أنه في هذا الوقت من كل العام وقت انتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، وهناك الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي “الإنفلونزا”، وهناك نوع آخر وهو “الفيروس المخلوي التنفسي” وهو الأكثر انتشارا في الموسم الحالي.

وأشار إلى أن الأعمار الأكثر عرضة للإصابة من سن الولادة إلى سن سنتين أو أكثر وقد يصيب البالغين، لكن الأكثر تضررا هم الذين يعانون من مشكلة في الجهاز المناعي أو من لديهم مشكلات في القلب، مشددا على ضرورة التغذية الجيدة والمحافظة على النظافة العامة، وعدم التواجد في أماكن سيئة التهوية، وأن “الكمامة تحمي من العدوى”..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى