أراء ومقالاتالموقع

رشا سلامة تكتب لـ«الموقع» السير في “طريق الكباش”!

سار اجدادنا القدماء المصريون في طريق الكباش احتفالا وتقربا للاله لانه اتم عليهم بنعمته وكلل مجهودهم بالوصول الي الحصاد، واختاروا الكباش لتكون رمزا للاحتفال بالحصاد لانها رمز الاله لديهم كما كانت تمثل ايضا رمزا للخصوبة.

راى البعض في افتتاح طريق الكباش بالاقصر، انه فقط حدث تاريخي، لكن هذا الحدث لا يجب ان يمر مرور الكرام لاننا بحاجة شديدة جدا لان نتوقف كثيرا عند المغزى الذي صمم من اجله طقس طريق الكباش في عهد الاجداد، خاصة وانه بدا بنائه  في عهد الدولة الحديثة، والان يعاد افتتاحه علي اعتاب جمهورية جديدة.

طريق الكباش هو طريق صمم للاحتفال هذا صحيح، ولكن بعد الحرص علي ملازمة شيئين مهمين الاول هو الالتزام بتعاليم دينك، ليس فقط في عباداتك الفردية بل بمعاملتك مع الغير، بان لا تعين ظالم علي ظلمه ولو حتي كان نفسك فالنفس امارة بالسوء، وان تخلص في عملك كان الله يراك.

نحن نحتاج الي بذل مجهود في كل المجالات والميادين ولكن باخلاص شديد، ليس مجرد اداء واجب مهني، نحتاج الى الابداع في العمل وافساح الطريق للافكار الجديدة، وللمخلصين وتقييم اداء الجميع كل ثلاثة اشهر لتبديل المواقع بين الفرد المتباطئ وبين الفرد المنجز، ومتابعة مهارات العاملين لاعادة توزيعهم بحسب مهاراتهم وخبراتهم بالاضافة لشهاداتهم الجامعية.

والدرس المستفاد دائما وابدا من اجدادنا القدماء المصريين،هو ان الالتزام بتعاليم الاله سيقودك دائما للاخلاص في العمل وتحقيق الذات والتركيز علي اهدافك وزرع بذورها ورعايتها، ونحن الان نعيش في هذه المرحلة، مرحلة زرع البذور ولم نصل بعد الى الشئ الثاني وهو الاحتفال بمرحلة الحصاد التي نستحق وقتها أن نسير في طريق الكباش لنحتفل بانجازاتنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى