كتبت أميرة السمان
أكدت الرئاسة الفلسطينية أن مجزرة رفح الفلسطينية فاقت كل الحدود ويجب وقف كل هذه المجازر فورا.
وكشف المكتب الإعلامي بغزة عن ارتقاء أكثر من 30 شهيدا إثر قصف الاحتلال لمخيم للنازحين شمال غربي رفح الفلسطينية.
وأفادت الأنباء قبل قليل بإن عجلة المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة تسير بعدما قامت حكومة الاحتلال بشن حرب تجويع لكل من استطاعت إليه سبيلا بحق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية في قطاع غزة لما يربو على 8 أشهر.
وجاءت الانفراجة بعد توافق على دفع كميات من المساعدات الإنسانية والوقود وتسليمها مؤقتا عبر معبر كرم أبو سالم إلى الأمم المتحدة، بعدما هاتف الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره المصري عبد الفتاح السيسي للحديث عن تطورات الحرب التي تشنها على على قطاع غزة.
كما أن إسرائيل قد حالت دون دخول أي مساعدات إنسانية منذ أن فرضت أمر واقع جديد على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، واستولت قوات الاحتلال عليه.
وأن هناك قائدا لإحدى الشاحنات التي تتوجه إلى كرم أبو سالم يدعى “خالد” في طريقها إلى داخل قطاع غزة بعدما أغلقت إسرائيل أبواب الإغاثة الإنسانية دون اكتراث لتبعات ذلك، وهو اليوم شاهد على استئنافها من جديد، أمضى الرجل ما يزيد على شهرين متتاليين أظهر فيها الجلد والصبر وهو ينتظر إزالة العقبات عن طريق دخول المساعدات للقطاع المحاصر.
وكان قد أكد جهاد الحرازين، المحلل السياسي الفلسطيني، أن هناك إشكالية في الجانب الإسرائيلي وهناك حالة من الانقسامات والاختلافات وهو مرهون بما يحدث في قطاع غزة، موضحًا أن حرب الإبادة مستمرة رغم علو الأصوات المطالبة بوقف الحرب في غزة، هناك حالة من الخلافات ونتيناهو يؤمن بمواقفه السياسية بدون النظر لمصالح كافة الأطراف.
وعلق “الحرازين”، على الهجوم الأخير من قبل المقاومة الفلسطينية وإطلاق صواريخ من رفح على تل أبيب يجعل الأمور تنقلب رأسًا على عقب بعد حالة من التفاؤل من قبل الوسطاء والبدء في مفاوضات جديدة، موضحًا أن إطلاق الصواريخ من رفح سيجعل هناك حالة من التعنت، وتوقيت إطلاق الصواريخ من رفح على تل أبيب خاطئ ويقلب الأمور رأسا على عقب وسيكون سببًا في حالة من التهرب الإسرائيلي من الضغوط الدولية.
وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني، أن هذه الصواريخ ليست في صالح القضية الفلسطينية ويجب أن يتم اختيار التوقيت المناسب للقيام بأي عملية مقاومة دون أن يعطي فرصة للاحتلال لاستمرار الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال تلقت صفعات بسبب ما جاء في بيان الجنائية الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية والانقسامات في الداخل، مشددًا على أن هذه الخطوة بإطلاق صواريخ يعطي فرصة لإسرائيل، مؤكدًا أن كلا الطرفين يريد أن يحقق انتصار وكسب الحرب المعنوية، وحماس تحاول رفع المعنويات لدى كتائبها، وإسرائيل تحاول نفي ما جاء بشأن أسرى جنود جدد والأمور لم تتكشف إلى الآن، وما عرض يوم أمس ليس بالدليل الحقيقي بأن هناك قتلى وأسرى كثر، جاء ذلك، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”.