تحقيقات وتقارير

د. يوأنا صبحي: «زواج البنات قبل الـ 18 ضياع لحقوق الفتيات وخلط أنساب»

كتبت – منار إبراهيم

قالت دكتور يوأنا صبحي، مدير جمعية المركز القبطي للتدريب والتنمية، ومسئول توعية المواطنين بخطورة الزواج المبكر في حملة “بالوعي مصر تتغير للأفضل” بني سويف، إن زواج البنات قبل سن 18 عاما يضيع حقها في الحصول على عقد زواج موثق، ومولودها لم يسجل بشهادة ميلاد، زواج البنت طفلة ضياع لحقها هي وأبنها.

وأضافت صبحي في تصريح خاص لـ “الموقع” أن الزواج المبكر يسبب أيضا أضرارا صحية للأم وطفلها، لافتة أن الزوجة الطفلة تتعرض إلى مخاطر الإجهاض المتكرر، ويعرضها لمضاعفات الولادة مثل النزيف الشديد أثناء الولادة، الولادة قبل موعدها، سقوط الرحم أو تعرضه للانفجار لعدم اكتمال نمو الحوض، وفي بعض الأحيان يؤدي للوفاة، كما يعرض مولودها إلى الإعاقة او الوفاة أو نقص الوزن.

وتابعت مسؤولة الحملة أن بعض الأهالي يعتقدون أن زواج البنات مبكرًا يخفف عنهم العبء والمسئولية، هو خطأ كبير يزيد المشكلات والهموم مستقبلاً، ويعرض ابنتهم لضياع حقوقها القانونية وهي: صعوبة استخراج شهادات الميلاد لأبناء الزوجة الطفلة، فقدان حقهم في النسب الصحيح إلى الأب.

ولفتت إلى صعوبة حصول الأبناء على حقوقهم في التعليم والصحة والخدمات العامة، وضياع لحقوق الفتاة لأنها لا تستطيع اثبات حالتها المدنية متزوجة أو مطلقة أو أرملة، و بالتالي ليس لها حق في الميراث أو المعاش أو النفقة عند نهاية الزواج بالوفاة أو الانفصال.

وتروي “صبحي” أغرب حكايات التي واجهتها خلال الحملة، قائلة: بعد بلوغ احدى الفتيات ضحايا الزواج المبكر السن القانوني، زوجها رفض أن يوثق عقد الزواج مما أضطر والدها لدفع 50 ألف جنيه لزوجها ليوثق عقد القران ويستخرج قسيمة الزواج لابنته.

وتضيف” من أكثر الحكايات التي أثرت فيّ هي فتاة شديدة الجمال، عمرها 17سنة مطلقة، وليس لديها عقد زواج أو طلاق ولديها طفل، وببعض المحاولات الودية سيتم ردها حين تبلغ الـ 18 سنة لتحصل على قسيمة طلاق ويتم استخراج شهادة ميلاد لطفلها.

واختتمت حديثها: بعض هذه الحالات التي يرفض فيها الأزواج توثيق عقود الزواج، واستخراج شهادة ميلاد لأطفالهم، يتم تسجيل المولود باسم الجد والد الفتاة، وهذا خلط أنساب وكارثة مجتمعية كبيرة، يلقوا البنات في النار ظنًا أنهم بذلك يفرحون بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى