الموقعخارجي

خبير يجيب لـ«الموقع»: هل أطلقت روسيا صواريخها على الأراضي البولندية؟

كتب- محمد محمود:

أدلى قادة غربيون بتصريحات تفيد بأنه من غير المحتمل أن يكون الانفجار الذي وقع في بولندا ليلة أمس قد نتج عن هجوم روسي متعمد.

وكان مسؤولون بولنديون قد قالوا في وقت سابق إن صاروخا روسي الصنع تسبب في مقتل شخصين في منطقة على الحدود مع أوكرانيا.

إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن استبعد أن يكون الصاروخ، الذي سقط في بولندا، قد أطلق من الأراضي الروسية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت إن الأنباء التي تتحدث عن ضلوع موسكو في الحادث “استفزاز” بهدف التصعيد.

وأعلنت السلطات البولندية عن سقوط صاروخين في إحدى القراى الواقعة بين الحدود البولندية الأوكرانية، نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، فيما تم توجيه أصابع الاتهام في بداية الأمر إلى موسكو، إذ أن رؤوس الصواريخ روسية الصنع.

ونفت موسكو كل التهم المنسوبة إليها، مؤكدة أنها لم تطلق أي صواريخ باتجاه الحدود البولندية، ودع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إجراء تحقيق شامل لمعرفة من أطلق الصورايخ.

وفي هذا السياق، علق الدكتور نبيل رشوان الخبير في الشأن الروسي قائلا: لم تطلق روسيا نهائيًا أي صواريخ على الأراضي البولندية، إذ أنها تدرك العواقب الوخيمة للتعدي على أراض تابعة لحف الناتو.

وأضاف «رشوان» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع» أنه لا يمكن توجيه أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى موسكو؛ لمجرد أن رأسي الصاروخين مصنعين في روسيا، موضحًا أن أوكرانيا تمتلك هي الأخرى نظام إس-300 للدفاع الجوي ضد الطائرات وقد يكون هو من تسبب في سقوط الصاروخين نتيجة التصدي لإحدى الهجمات الأوكرانية.

وتابع «رشوان» قائلا: إذا أثبتت التحقيقات أن الصاروخين قد أطلقا من موسكو، فإن حلف الناتو سيرد بطريقة غير مباشرة على هذا الهجوم، حيث أنه سيقوم ببناء منظومة دفاعية متطورة على الحدود الأوكرانية البولندية، بالإضافة إلى أن الحلف سيزيد المعونات العسكرية بشكل كبير وعدد الخبراء العسكريين؛ لمساعدة الجيش الأوكراني على تحقيق مزيد من التقدم والنجاح على أرض المعركة ضد الجيش الروسي.

ولفت الخبير في الشأن الروسي، إلى أن لجوء حلف الناتو إلى استخدام القوة ضد روسيا أمر غير مطروح على الساحة إطلاقًا، لتجنب حدوث أي كوارث نووية ولحماية الاقتصاد العالمي من التدهور وتقليل مستوى التضخم حول العالم.

وأكد الدكتور نبيل رشوان، أن موسكو تسعى للسلام وإنهاء الحرب، وذلك من خلال ممارسة سياسة إجبار أوكرانيا على قبول السلام، ولكن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، يضع شروطًا لن تقبلها موسكو بتاتًا، ولذلك إذا روسيا تسعى للسلام فمن المحال أن تهاجم أراض تابعة لحف الناتو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى