الموقعخارجي

خبير جماعات إسلامية يكشف لـ”الموقع” مستقبل تنظيم القاعدة الإرهابي بعد مقتل زعيمه “الظواهري”

كتبت- منى هيبة:

أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالأمس، مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في غارة بالعاصمة الأفغانية كابل، يوم السبت الماضي.

وفي ذلك الإطار قال طارق أبو السعد، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، في تصريح خاص لموقع “الموقع“: إن طريقة الإدارة والتمركز في تنظيم القاعدة في المستقبل ستكون أقل بكثير مما كانت عليه من قبل.

وأضاف “أبو السعد”، أن تنظيم القاعدة كانت حركته ضعيفة الفترة الأخيرة لاعتبارات مختلفة، أول اعتبار هو انتهاء القيادة المركزية، فلم تعد القيادة المركزية بعد مقتل أسامة بن لادن قادرة على تحريك الأفرع التابعة لها في الدول، كالقاعدة في بلاد الرافدين، والقاعدة في بلاد الحرمين، والقاعدة في اليمن، والقاعدة في مصر، والقاعدة في سوريا وغيرها.

وتابع: “ابن لادن” كان يحركها بشكل مركزي مع قادة ميدانيين، مؤكدًا أن القيادة المركزية لتنظيم القاعدة قد تزعزعت منذ مقتل أسامة بن لادن، نظرًا لاختيار قادة ميدانيين متعددين، بجانب أن الظروف أجبرتهم على أن كل فرع يدير نفسه بنفسه، فأصبحوا في غير حاجه لمن يدير القيادة المركزية.

وأوضح “أبو السعد” أن أيمن الظواهري كان كبيرًا في السن ومريضًا، فلم يستطع أن يدير التنظيم خلال السنوات الأخيرة بل ظهرت إشاعات عن وفاته وذلك لانقطاع صلته بالآخرين.

وأكمل حديثه لـ”الموقع” قائلا إن القيادة المركزية لتنظيم القاعدة شبه انتهت، مشيرًا الى أن أسلوب القيادة الحالي الذي سيتم اتباعه هو القيادة غير المركزية للأفرع الرئيسية، أو أن تكون الأذرع في الدول هي المسيطرة، على حسب كل مكان، موضحًا أن الطرف والذراع الأقوى حاليًا يتواجد في اليمن.

وأكد أنه لابد أن يكون هناك قائد ليبايع، ومن المتوقع أن يكون محمد صلاح زيدان، المعروف باسم سيف العدل المصري هو القائد، موضحًا أن تلك المبايعة رمزية وليست مبايعة حركية.

واستطرد “أبو السعد” أن تنظيم القاعدة ضعيف والقيادة به ضعيفة بشكل عام؛ لوجود منافس قوي أمامه وهو تنظيم “داعش” الذي سحب القيادات والأرض والميدان منهم.

ولفت إلى أن هناك سبب أساسي في مقتل “الظواهري” وهو إنهاء الارتباط بين حركة طالبان وبين القاعدة في أفغانستان؛ حيث أن حركة طالبان لم تكن قادة على التحرك داخل أفغانستان بحرية؛ لوجود شخصية تمت مبايعتها من قبل قادة حركة طالبان في الماضي، مؤكدًا أن هذا الاختلاف كان لابد أن يُحل بمقتل الظواهري.

وأشار إلى أن أيمن الظواهري لم يكن يسبب أي مشكلة ميدانية للولايات المتحدة الأمريكية أو لغيرها، حتى تقوم بقتله فهو رجل مريض، لكن قتله يعود بالمكسب على أمريكا وحركة طالبان.

وقال: أراد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن يثبت أنه قوي وقادر على مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى استفادة حركة طالبان من مقتل الظواهري في إنهاء الارتباط بينها وبين تنظيم القاعدة.

واختتم حديثه قائلاً: “لا مستقبل لتنظيم قاعدة بشكل كبير”؛ بسبب ضعف التنظيم، والذي ظهر بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، ليس لمقتل الظواهري، مؤكدًا أن هذا الضعف سيستمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى