الموقعحوادث

حمل جثتها من القاهرة للعملين.. سائق يقتل صاحبة شركة ويدفنها بحديقة فيلتها

كتب – عدي الريان وأحمد عمر

لم يتحمل السائق الخاص لصاحبة شركة بالقاهرة اعتداءها المتكرر عليه بالسب والشتم، وفقد السيطرة على أعصابه ليمسك ببندقية ويوجه طلقة في رأسها أسقطتها قتيلة في الحال.

أدرك المتهم سريعا خطورة الموقف الذي وصل إليه، وقرر الاستيلاء على أموال الضحية ومشغولاتها الذهبية وهواتفها المحمولة، عقابا لها على مستحقاته المتأخرة وتعديها عليه بالسب والشتم.

حمل السائق ممتلكات الضحية وتوجه إلى شقيقه يطلب منه مساعدته في نقل السيدة إلى المستشفى بعد إيهامه بأنها مريضه، ولم يتأخر شقيق المتهم في تلبية طلبه وتوجه برفقته لمساعدته لكنه فوجئ بها جثة هامدة داخل غرف النوم، وحملها مع شقيقه المتهم ووضعها بالسيارة.

أوصل السائق المتهم شقيقه إلى منزله انطلق بالسيارة وبداخلها الجثة من القاهرة إلى فيلا للضحية على طريق العلمين، وسار بالجثة حتى وصل إلى فيلتها وحفر لها قبرا بحديقتها ودفنها به، وأعاد السيارة لأسرتها وأخبرهم بأنها غادرت رفقة أحد الأشخاص لمرورها بحالة نفسية سيئة، لكن شقيقها لم يقتنع بكلامه وأبلغ عنه رجال المباحث ليتم ضبطه والاعتراف بالواقعة.

وكان تلقى قسم شرطة الساحل بمديرية أمن القاهرة بلاغا من (أحد الأشخاص مقيم بدائرة مركز شرطة قليوب) بقيام شقيقته (مالكة شركة مقيمة بدائرة القسم “لها معلومات جنائية”) بترك محل سكنها وقيامها بالتواصل معه عقب تركها المسكن عن طريق تطبيق واتس آب وأخبرته برغبتها في الإقامة بمفردها لمرورها بحاله نفسية سيئة، وعدم رغبتها فى التواصل مع أهليتها دون الإفصاح عن مكان تواجدها وأنه اعتاد إرسال مبالغ مالية لها عن طريق (سائقها الخاص مقيم بدائرة القسم وله محل إقامة آخر بمنطقة شبرا الخيمة “له معلومات جنائية”) واتهم الأخير بأنه وراء غياب شقيقته.

عقب تقنين الإجراءات تم ضبط السائق، وبمواجهته بما جاء بأقوال المُبلغ أنكرها وادعى بأن المتغيبة تواصلت معه هاتفياً وطلبت منه توصيلها لأحد الأماكن وأنها استقلت سيارة بصحبة آخر ولم يعلم وجهتهما وأنها تتواصل معه عبر تطبيق الواتس آب فى كافة احتياجاتها.

بإجراء التحريات وجمع المعلومات ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة أمكن التوصل إلى عدم صحة أقوال المتهم وأنه وراء اختفاء المتغيبة بالاشتراك مع شقيقه “تم ضبطه”.

وبمواجهته أقر بحضور شقيقه لمسكنه مستقلاً سيارة المجنى عليها وطلب منه التوجه صحبته إلى مسكنها لنقلها لإحدى المستشفيات عقب ادعائه بأنها تعانى من أزمة صحية وفور وصولهما فوجئ بالأخيرة مسجاة على ظهرها بإحدى الغرف ومصابة بمنطقة الرأس وبسؤال شقيقه “المتهم الأول” اعترف بقتلها بسبب قيامها بالتعدي عليه بالسب والشتم وقاما بوضع الجثة بحقيبة السيارة المشار إليها وعقب ذلك قام المتهم الأول بتوصيله لمحل سكنه ثم تخلص من الجثة بمكان غير معلوم لديه.

وبمواجهة المتهم الأول بأقوال شقيقه أيدها وأقر بأنه قام بارتكاب الواقعة لوجود خلافات مالية مع المجنى عليها حيث تحصل على “بندقية خرطوش” خاصة بالمجنى عليها وأطلق عيار ناري تجاهها محدثا إصابتها بالرأس مما أدى إلى وفاتها في الحال ثم استولى على (مبلغ مالي وبعض المشغولات الذهبية من الخزينة الخاصة بها و3 هواتف محمول ملكها.

وعقب ذلك استعان بشقيقه لمساعدته في إنزال جثة المجنى عليها، ثم توجه بمفرده إلى الفيلا الخاصة بها بطريق العلمين وقام بدفنها بحديقتها ثم قام بإعادة السيارة مرة أخرى لأهلية المجنى عليها وأضاف باستيلائه على سيارة أخرى ملكها والتصرف فيها بالبيع بموجب توكيل قامت بتحريره له قبل وفاتها لأحد الأشخاص مقيم محافظة البحيرة، كما أضاف بقيامه باستخدام الهواتف الخاصة بها في التواصل مع أهليتها منتحلاً شخصيتها لإيهامهم بأنها على قيد الحياة.

وتم بإرشاد المتهم العثور على جثة المجنى عليها بمكان التخلص منها، كما أرشد عن مكان تصريف المشغولات الذهبية وسيارتين قام بشرائهما من متحصلات الواقعة، الهواتف المحمولة المستولى عليها، السلاح الناري المستخدم في ارتكاب الواقعة لدى صديقه .

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى