حق فاتن.. شيطان كفر الزيات تزوجها طفلة «بالغصب» وقتلها عشان طبق مكرونة
تزوجها تحت التهديد وهي ابنة 13 عاما وأذاقها من العذاب ألوان
جاعت فأكلت فأنهال عليها بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة
العمة: أهل جوزها كلموني وقالو لي تعالوا خدوا جثة بنتكم
كانوا عاوزين يدفنوها من غير تشريح لكن الدكاترة شكوا في سبب الوفاة
الأب: لم أعلم بزواجها وأمها زورت توقيعي على العقد العرفي
تقرير – مريم هشام
طفولة بائسة في بيت فقير أم تجاهد الأيام وأب قليل الحيلة منعته طليقته والقوانين من رؤية طفلته ومراقبة حياتها وأن يكون السند وقت الضيق.. الأيام كانت ثقيلة على الطفلة فاتن ذات الـ13 ربيعا، لم تستوعب ما يجري حولها ولا ما تخبىء لها الأقدار.. فجأة وجدت نفسها على سرير الزوجية وهي لاتفهم أبجديات الزواج وفوجئت برجل غريب يذيقها العذاب أصنافا يضربها في النهار وينهش جسدها في الليل تحت شهوة لا تهدأ،.. لم تستمر فاتن الزوجة الطفلة في ذلك العذاب كثيرا وكان القدر بها رحيما إذ ماتت من الضرب بين يدي زوج لا تعرف الرحمة طريقا إلى قلبه.. ماتت فاتن دون أن تعرف معنى الحياة..
العذاب مستمر
مأساة فاتن لم تنته بعد إذ هناك آلاف الأطفال تتشابه ظروفهم مع ظروفها وينتظرهن نفس المصير مادام زواج القاصرات مستمرا في هذا المجتمع، فها نحن على أعتاب 2025 ومازالت الجريمة تتكرر دون رقابة من قانون أو تفكير من الأسرة، فكيف يعقل أن تصبح طفلة مسؤولة عن منزل و زوج في وقت يفترض أن الأطفال مكانهم المدارس ومنازل أمهاتهن وليس قاعات الزفاف.
المكان كفر الزيات بمحافظة الغربية.. هنا كانت تعيش فاتن مع والدتها بعد طلاقها من أبيها وكانت حياتها طبيعية عادية إلى أن ظهر شاب في أوائل العشرينات يدعى «أحمد»، يعيش في نفس المنطقة وتقدم لخطبة الطفلة.
كان الشاب سيئ السمعة ومن عائلة معروف عنها أنها قاسية القلب، وقصد الأم ليطلب فاتن للزواج وهي «بنت 13 عاماً» وفي البداية رفضت الام وقالت إن ابنتها ماتزال صغيرة .
«الخوف» سبب وفاه فاتن
كان أحمد سليط اللسان و «بلطجي» ما أجبر الأم علي الموافقة لاتمام الزيجة وإلا فسوف ينهي حياة ابنتها فيما بعد فخضعت الأم خوفا على صغيرتها.
«بلطجي و بيدوفيلي» يقتل طفلة بريئة
لم يكتف أحمد بزواجه من طفلة ولكنه كان يسئ معاملتها ويقوم بتعنيفها كل يوم لمدة عامين كاملين إلي أن أصبحت فاتن في الخامسة عشر من عمرها.. « لما كان بيضربها كانت بتحاول تكلمني اجي عشان ألحقها فكان بيضربني أنا كمان».. هكذا أكدت الأم في روايتها لكن بعد فوات الأوان.
قاتن تودع الحياة
عن يوم وفاتها تقول الأم« فاتن اتصلت علي قبل وفاتها بيومين وقالت لي « أنا مش عايزة اقعد هنا تاني تعالي خذيني” ولكن الأم خشيت من الذهب ونجدة ابنتها خوفا من تعرضها للضرب والبطش على يد زوج فاتن.
أضافت الأم « سبب الوفاة إن فاتن حست بالجوع الشديد فأكلت طبق مكرونة بدون إذن جوز ها فقام ضربها بعنف لغاية ما ماتت في إيديه».
عمة الضحية: «ناس يهود ميعرفوش ربنا»
قالت عمة فاتن إنها تلقت اتصال من أهل أحمد زوج الضحية وأضافت« لقيتهم بيقولوا تعالوا خدو جثة بنتكو»، وبعدين قالولي « دي وقعت من على السلم فنزلت ميتة وكان كل همهم الحصول على تصريح الدفن من غير تشريح الجثة لكن أنا وأبوها مرضيناش أبدا».
شكك الأطباء في سبب الوفاة بعد ملاجظتهم وجود بعض الكدمات والحروق على جسد الضحية وبالفعل بعد طلب الأب تشريح الجثة تبين أن سبب الوفاة هو العنف والتعذيب وبالفعل قامت الأجهزة الأمنية بالقبض على المتهم الأول بالقضية أحمد والذي اعترف بجريمته الشنيعة.
والد فاتن: «طليقتي سبب موت بنتي»
والد المجني عليها فجر مفاجأة من العيار الثقيل وهي أن ازواج طفلته فاتن تم دون علمه وأن طليقته قامت بتزوير توقيعه على عقد الزواج العرفي، ولفت الأب أن طليقته وقعت أيضا على تصريح الدفن بدون طلب تشريح الجثة.
قضية فاتن ماتزال معروضة في المحاكم في انتظار القصاص العادل من كل من تورط في وصولها إلى هذا المصير، والأهم هو ضمان عدم تكرار الجريمة وإن اختلفت التفاصيل.
هل الحبس لمدة عامين فقط يعتبر عقوبة صارمة على من يزوج أحد أطفاله دون السن المحدد 18 عاماً ، أم نحتاج إلى تغليظ العقوبة لأن ذلك يعد انتهاكاً واضحاً للطفولة كما انها إحدي عوامل زيادة الجريمة وضياع الحقوق بسبب عدم تسجيل عقود الزواج في المحاكم.