الموقعخارجي

حقوقي أردني يفضح عبر “الموقع” أهداف الغرب الخبيثة من الترويج لـ “حقوق المثليين” بالدول العربية

كتب- أحمد إسماعيل علي:

شدد الدكتور أمجد شموط رئيس مركز الجسر العربي لحقوق الإنسان، على أن ما يسمى بـ “حقوق المثليين” يتعارض مع قيمنا وأخلاقنا وموروثنا الديني والثقافي والاجتماعي كمجتمع عربي.

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: حتى المعايير الدولية لحقوق الإنسان تركت للدول التحفظ على الأشياء والمواد والأفكار التي تعارض الموروث الديني والثقافي وخصوصية مجتمعاتها.

كما شدد على أن موضوع “حقوق المثليين” قبل أي شيء مرفوض دينيًا وأخلاقيًا ويتعارض مع العادات والتقاليد العربية، ولا يمكن إنفاذه والتعامل معه في المنطقة العربية باعتبارها مجتمعات محافظة ومعظمها قبلية أصلا.

وقال الحقوقي الأردني رئيس مركز الجسر العربي لحقوق الإنسان: إن الابتزاز والضغط الغربي بشأن ما يسمى بـ”حقوق المثليين” يأتي تحت شماعة “حقوق الإنسان”، بهدف إضعاف المواقف سواء عبر التقارير التي تصدر أو الطلبات التي تتعارض مع الموروث الديني والثقافي في المجتمع العربي.

وأكد أن ما يمارس من ضغوط غربية بشأن هذا الملف من باب التسييس والابتزاز السياسي والضغط على الدول العربية لاتخاذ مواقف تتماهى مع مواقف الدول الغربية، خصوصًا في الفترة الحالية ومع استمرار الصراع الدائر بين الغرب والمعسكر الشرقي في روسيا والملف الأوكراني.

وتابع:”للأسف الدول الغربية تستخدم شماعة حقوق الإنسان بهذا الأسلوب المبتذل للضغط على الدول العربية وابتزازها لتغيير مواقفها بما يتماهى مع الموقف الغربي في الكثير من القضايا التي تتعلق بالمنطقة العربية والمجتمع الدولي”.

وشدد على أن موضوع “حقوق المثليين” لا يمكن التعامل معه أو إنفاذه في المجتمع العربي، موضحًا أن دولا أوروبية محافظة تتحفظ على “المثليين” ولا تعترف بهم، فلماذا يتم الضغط على الدول العربية بهذا الشكل أو يطلبوا منها طلبات أصلا مرفوضة جملة وتفصيلا أولا وقبل كل شيء لا تتماهى مع الأخلاق العربية الأصيلة.

وقال الدكتور أمجد شموط: للأسف الشديد الموقف الغربي يعمل باستمرار على تسييس ملف حقوق الإنسان واستخدامه كشماعة وفزاعة لتخويف وترويع الأنظمة والدول العربية من أجل اتخاذ مواقف تنسجم مع مواقفها وتوجهاتها على الصعيد العالمي والمنطقة العربية.

وافترض قائلا: حتى لو تماهت الدول العربية وحاولت قبول مثل هذه الأفكار الغريية والمستهجنة على مجتمعاتنا، المجتمع العربي والشعوب العربية لا تقبل مثل هذا الموضوع في مجتمعاتنا أو داخل صفوف المجتمع، لاعتبارات دينية وثقافية واجتماعية.

وشدد على أنه حتى لو كانت هناك موافقات من الحكومات على ما يسمى “حقوق المثليين” سيكون مرفوضًا بشكل قاطع من قبل الشعوب العربية.

وكانت قد أثارت منظمة العفو الدولية، حفيظة وسخط شخصيات دينية وأكاديمية إضافة إلى رواد منصات التواصل الاجتماعي، باستمرارها على منهج تشجيع الشذوذ الجنسي أو ما يسمى “حقوق المثليين”.

وفي آخر صيحاتها، أعربت المنظمة المذكورة عن استيائها من منع عتدد من الدول العربية عرض فيلم يدعم “المثليين”، معتبرة أن ذلك يسيئ بشكل كبير لما يسمى “مجتمع الميم” أي الشواذ.

ونشرت المنظمة تغريدة على حسابها في “تويتر” قالت فيها إن “8 دول على الأقلّ، منها السعودية، والإمارات، والكويت، ولبنان، وعُمان، الأردن، عرض فيلم Lightyear ، بسبب مشهد تظهر فيه قبلة بين امرأتَيْن”.

وتابعت قائلة إن “هذا المنع يقوّض حرية التعبير ويشكّل إهانة لمجتمع الميم”، حسب زعمها.

وأضافت أنه “لا يجوز فرض الرقابة على تصرّف معبّر عن الحب بين شخصَيْن مثليَيْن، أو اعتباره جريمة، فالحب هو حق من حقوق الإنسان”، مرفقة تغريدتها بالشعار الخاص بـ “الشواذ”.

وفي السياق كان الاتحاد الدولي لكرة القدم،”فيفا” قد أكد أن شعار “المثليين” سيكون مسموحًا به خلال فعاليات البطولة التي ينتظر أن تبدأ بعد نحو 5 أشهر.

وستكون تلك أول مرة تستضيف دولة عربية البطولة. لكن قطر طالبت الزوار خلال البطولة باحترام عادات وتقاليد مجتمعها المحافظ.

وتجرم قطر وغالبية الدول العربية والإسلامية المثلية الجنسية، وتشدد على أنه أمرًا منافيًا للدين ولعادات المجتمع وتقاليده وتراثه الثقافي والتاريخي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى