الموقعرياضة

حازم إمام.. إن لم تستح افعل ما شئت

 

كتب_ سعيد علي

قبل أربعة أعوام كنت أجلس إلى جوار حازم إمام، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة في مجلس هاني أبوريدة حينها، لإجراء حوار ضمن سلسلة حوارات تستهدف التحقيق في مشاكل الكرة المصرية، ووضع حلول لها، لنصل في نهاية الطريق إلى إستراتيجية ربما تمثل طوق النجاة مما نحياه.

تحدث حازم إمام حينها عن وجود إستراتيجية عمل يتم تطبيقها كان الهدف منها الوصول إلى كأس العالم 2018 والمنافسة على مركز متقدم في النسخة التي تليها في 2022.

 

وأنا أتابع مؤتمر اتحاد الكرة، وجدتني أمام المشهد ذاته، حازم يكشف استراتيجية الجبلاية ويتعهد بالتطوير، وجدتني أمام نفس الكلام المعسول والوعود الزائفة التي لا تخرج عن كونها مسكنات يقدمها نفس الأشخاص.

خرج علينا مسؤولو الجبلاية على لسان «إمام» الذي يقدمه اتحاد الكرة كواجهة إعلامية هادئة، وصوت معارض للقرارت التي قد يتورط فيها الاتحاد، ليكون المُهدئ الذي يهبط بالانتقادات ويجعل الجمهور يميل عن حدته في الانتقادات.

لكن لأن الجميع مَلْ الأمر، ولم يعد أحد يتقبل نفس الممارسات والسياسات، لم تلق كلمات إمام نفس الرضا، ولم يتم استقبال حازم إمام بنفس الصورة المعتادة.

تحول الأمر إلى زاوية جديدة من الغضب، لماذا حازم إمام الآن؟.
ولماذا دائمًا يصور نفسه الملاك الذي لا يخطئ، ولا يرضى بخطوات الشياطين حوله؟
وأين هو قبل وقوع الأزمات، وماذا يقدم بعدها من حلول؟

كلها تساؤلات تفجرت بها مواقع التواصل الاجتماعي عقب المؤتمر، لتبحث عن سر اختفاء حازم إمام وراء الستار دائمًا وقبوله في البقاء بمنطقة الظل.

فدائمًا ما يحاول حازم إمام تسريب معلومات تفيد بأنه الصوت المتضامن مع الجمهور وغير الراضي عن قرارات السلطة، ولمّا تتفجر الأزمة يخرج ليتصدر المشهد ويقول أنا معكم، ومع الإصلاح.

في حقيقة الأمر فإن تلك الشخصية غير الشجاعة، والوصولية، لا تعبر أبدًا عن قيمة ورمز كنا نحسبه هكذا، وكنا نأمل فيه الخير من أجل الارتقاء بالكرة المصرية.

انكشف الوجه الحقيقي لحازم إمام، الرجل الذي لا يهمه سوى نفسه ومكتسباته، أن يكون واجهة إعلامية للجبلاية، وأن يفوز بالجزء الأكبر من تورتة الإعلانات الخاصة برعاية البطولات المصرية.

في كل طريق، وبأي شارع، وأمام كل شاشة، ستجد حازم إمام مع شلته واجهة لكل الإعلانات التي يوقع أصحابها رعايات مع الجبلاية.

هل ارتضى حازم ورفاقه أن يبقوا في تلك المنطقة الآمنة، إعلانات بالملايين، ومصالح لا تُعد مع الرعاة، وتواجد دائم أمام الشاشات، وحينما يرتبط الأمر بالتخطيط والاستراتيجيات والمسؤولية لا نجد سوى كلام يصل بنا في نهاية الامر إلى خيبة أمل وسقوط وذل.

يهنأ دائمًا حازم ورفاقه، ولا تعني النتائج بالنسبة لهم سوى مؤثر على مدى استمراريته في الفوز بالتورتة، بينما يظل الجمهور والشعب المصري ضحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى