أراء ومقالاتالموقع

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. مهرجان القاهرة السينمائى بين (سولد أوت) و (بلوك)!

مع اقتراب مهرجان القاهرة السينمائى الدولى من نهايته، بات من المهم إعادة طرح تلك القضية التى باتت صداعًا فى رأس كل محبى السينما من جميع حاملى البطاقات بكل أنواعها، خاصة أن دورة هذا العام شهدت مزيدًا من التعقيدات خاصة المتعلقة بتذاكر العروض!.

فمن جملة (سولد أوت) بالإنجليزية أو (مباعة) بالعربية والتى أصبحت شعار شبابيك التذاكر على مدى السنوات القليلة الماضية، وصولًا اليوم إلى (البلوك) أو الإيقاف لحاملى البطاقات المجانية فى حالة عدم حضور الفيلم الذى تم حجزه ، بات عذاب حجز التذاكر مستمرًا ومحبطًا لكل عشاق السينما.

وهنا أجد نفسى مضطرًا لشرح اسلوب وطريقة عمل “تذكرتى” -المسؤولة حاليًا عن إصدار تذاكر المهرجان- ومقارنتها بمرحلة ما قبل دخول الشركة لهذا المجال، لتوضيح الصورة أمام القارىء، فعلى مدى أكثر من ٢٠ سنة كنت حريصًا على حضور المهرجان واستخراج كارنيه الصحافة، كان وقتها يتم تحديد أماكن وحفلات معينة للصحفيين والإعلاميين وأعضاء النقابات الفنية ومكتوبة على ظهر الكارنيه، بحيث لا يكون هناك تداخل بأى حال من الأحوال بين الجمهور الذى يدفع ثمن التذكرة وبين حامل البطاقة الذى يقوم بأداء عمله بتغطية فعاليات المهرجان.

لكن مع قيام “تذكرتى” بالإشراف على استخراج التذاكر ، أصبح الامر أكثر تعقيدًا بين جموع الحاضرين -خاصة من حاملى البطاقات- فقد تقرر تخصيص ٤ تذاكر فقط لحاملى البطاقات وحتى الندوات والفعاليات – والتى هى أساس عمل الإعلام- يتم حجز تذاكر لها بموجب الكارنيه وبيع أخرى للجمهور ، ولا يحق لك حجز أفلام وندوات متعارضة -أى فى نفس التوقيت- وبالتالى أصبح لزامًا على حاملى البطاقات حجز ٤ أفلام، ومع الوضع فى الاعتبار شعار(سولد اوت)، يصبح الامر أقرب الى الإجبار لمشاهدة أفلام بعينها بدلًا من خسارة ” الجلد والسقط)!.

وأخيرًا جاء (البلوك) ليتوج مشوار (العكننة)، فتذكرتى تتعامل مع حاملى البطاقات كما لو كانوا (تجار شنطة)، ولا يحق لهم التعرض لظرف طاريء من أى نوع يحول بينهم وبين حضور أحد العروض، وبناء عليه فإنه-فى دورة هذا العام- اذا لم يتمكن حامل البطاقة المجانية من حضور ثلاثة افلام يتم عمل (بلوك) على الكارنيه حتى يفرجها الله بمن يفكه!

إن شركة “تذكرتى” وإدارة المهرجان مطالبة مستقبلًا بإعادة النظر فى أسلوب وطريقة توزيع الحضور على أماكن العرض، وليس عيبًا ولا حرامًا أن نعود قليلًا للوراء بتحديد قاعات وأوقات معينة للسادة حاملو البطاقات المجانية، فهناك قاعة مثل “يورت هول” بالجامعة الامريكية AUC بالتحرير تتسع لالف شخص؛ كان عدد الحضور فى أحد العروض الأسبوع الماضى قد بلغ ٥ أشخاص فقط!، فليس بالضرورة كل ما هو جديد وتقنى يسهل الحياة ويجعلها أجمل.

اقرأ ايضا للكاتب…

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع»..نقص “الفكة” يرفع أسعار السلع والخدمات!

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع»:”سناتركو” للإنتاج التعليمى!

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. غرامة “كنسية” ترسخ العند ولا تدعم الأخلاق!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى