التغيير الوزارى الأخير فى الحكومة المصرية، كان منتظرًا ومتوقعًا منذ فترة طويلة، وقد شمل ١٣ وزارة ، غالبيتها لوزارات شابها القصور فى الأداء وعدم تحقيق الأهداف المرجوة، والبعض الآخر لأسباب أخرى خارج نطاق عملها.
والملاحظ أن التغيير الأخير، جاء بمتخصصين من داخل هذه الوزارات والذين لهم باع فى عمل تلك الجهات المؤثرة، أو من ذوى الخبرات أصحاب الحرفية فى التعامل مع طبيعة عمل الوزارة المكلف بحقيبتها.
لكن ما لفت أنظار مرتادو وسائل التواصل الاجتماعى فى هذا التغيير الوزارى، حقيبة”السياحة” والتى سيحملها (مصرفى) صاحب تاريخ فى عالم البنوك وينتمى لبنك خاص (غير حكومى) ، ويتشابه فى اسمه مع اسم أستاذ جامعى متخصص فى الآثار المصرية بجامعة القاهرة، وهو ما استدعى من الذاكرة رائعة الراحلين وحيد حامد وأحمد زكى وسمير سيف، والتى تجسدت فى فيلم (معالى الوزير) الذى تم إنتاجه عام ٢٠٠٢ ، حيث لعبت الصدفة دورًا فى تقلد بطل الفيلم حقيبة وزارية لتشابه اسمه مع اسم أستاذ جامعى!
بطبيعة الحال، فإن اختيار التنفيذيين لتقلد المناصب الكبرى فى الدولة، يخضع لعدة معايير ومنها أن يكون الشخص المختار من أهل الثقة حرصًا على التناغم خاصة فى تشكيل الحكومات، لكن المنطقى -أيضًا- أن يكون إختيار الشخص جامعًا بين بعض الحرفية والكفاءة فى تخصص الوزارة المرشح لها وبين أن يكون من (أهل الثقة)، ولذلك فإن إصدار بيان من جانب المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء، لتوضيح الحكمة من اختيار (مصرفى) لمنصب وزير السياحة، فيه من الاحترام والمكاشفة أمام الناس ما يكفل تهدئة حالة الهرج والمرج و(القلش) على جميع المستويات.
اقرأ ايضا للكاتب
جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. تخصصات جديدة ومثيرة فى جامعاتنا الحكومية!
جورج أنسى يكتب لـ «الموقع»..المقاطعة الشعبية لمواجهة «البيض»!
جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. دعم المحروقات كنقاط الخبز!
