أراء ومقالاتالموقع

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. مراقبة الأسواق أولى من زيادة الأجور!

لاشك أن ما أعلنه أخيرًا الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال زيارته لقرية سدس في بني سويف، من قرارات لصالح مختلف العاملين في قطاعات الدولة، بزيادة الحد الأدنى للأجور وكذلك زيادة علاوة غلاء المعيشة الاستثنائية، قد صادف ارتياحًا لدى الغالبية من الفئات المستفيدة من هذه القرارات وأبرزهم موظفو الدولة في مختلف القطاعات، دافعو الضرائب، أصحاب معاشات تكافل وكرامة، أصحاب المعاشات، الصحفيون، صغار الفلاحين والمزارعين، والمتعثرين عن سداد القروض.

ورغم ما تشكله تلك العلاوات والزيادات من ضغط على ميزانية الدولة، إلا إنها تؤكد على إدراك القيادة السياسية للحالة الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة التى تحاصر الغالبية العظمى من الشعب المصرى خلال السنوات الأخيرة.

لكن فى مثل هذه الظروف الاقتصادية المعقدة ، يبرز تساؤل محير: أيهما أولى بالنسبة لتلك الفئات المستفيدة من العلاوات والزيادات المالية الأخيرة، زيادة الأجور أم مراقبة الأسواق خاصة بالنسبة للسلع والخدمات الأساسية ؟!

قناعتى أنه مع انخفاض القوة الشرائية للجنيه -خلال الثلاث سنوات الأخيرة – فإن الأجدر بحكومتنا أن تصب جهدها الأساسى فى حصار ذلك الانفلات فى الأسعار ومراقبة الأسواق ومقدمو الخدمات الأساسية، مع التقليل من الرسوم التى يتم فرضها فى العديد من القطاعات التى تخدم غالبية المواطنين.

إن الزيادة العادلة فى الأجور حق أصيل للمواطنين تحرص عليه جميع الحكومات فى كل الظروف والأزمنة ، لكن مراقبة الأسواق ومحاولة الإبقاء على ثبات نسبى لأسعار السلع والخدمات لأطول فترة ممكنة ، هدف أهم وأجدى فى كل وقت حتى وإن اختلفت الظروف والأوضاع الاقتصادية.

اقرأ ايضا للكاتب

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. مجموعات تقوية للطلاب وإنهاك الآباء!

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. تأشيرة للمصريين لدخول مصر!

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع»..تحديث بيانات أم تكدير للعملاء؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى