جورج أنسى يكتب لـ«الموقع» لاغراض بحثية..ممكن لينك الفيلم الاباحى!
ردود الأفعال الغاضبة التى تصاعدت أخيرًا،على اثر استضافة الإعلامية ياسمين الخطيب، مقدمة برنامج «شاي بالياسمين» على فضائية «النهار»، للبلوجر هدير عبدالرازق، كان لها ما يبررها خاصة مع تناول اللقاء لتفاصيل الفيلم الإباحي الذي انتشر للبلوجر على موقع (تيك توك)، حيث تطور الأمر إلى أزمة وبلاغات للنائب العام، وبيان من قناة النهار حول الحلقة ومنعها من العرض وصولًا الى عقوبات صدرت من جميع الجهات المعنية ضد فريق عمل البرنامج.
ومما لاشك فيه، أن الاعلام العربى بصفة عامة والمصرى بصفة خاصة، يتطلع الآن -فى هذه المرحلة- للانتشار افقيًا بجذب اكبر عدد ممكن من المتابعين والمشاهدين لتحقيق مكاسب مالية كبيرة من خلال عرض مواد “صفراء” -كما كنت نطلق عليها فى الصحافة الورقية – والتى تندرج تحت بند الاثارة، دون النظر لاهمية وقيمة المحتوى المقدم!.
هذه النوعية من البرامج و الضيوف الذين يتم استضافتهم ليست بغريبة على الاعلام الغربى الذى احترف انتاج مثل هذه البرامج منذ زمن طويل، من خلال توظيفها لخدمة أهداف معينة بما فيها الاباحية والاثارة الجنسية والفضائح.
وهنا أود ذكر واقعة استضافة واحدة من أهم وأشهر واعرق الجامعات في بريطانيا والعالم الا وهى جامعة اكسفورد الشهيرة -قبل عام تقريبًا- لنجمة الأفلام الإباحية المعتزلة اللبنانية ميا خليفة، لمناسبة مرور 200 عام على أول مناظرة عقدها الاتحاد الأكاديمي المرموق عام 1823، والذي تأسس لتعزيز حرية التعبير والنقاش، واستضاف العشرات من الشخصيات المؤثرة من جميع أنحاء العالم بينهم قادة سياسيون ومفكرون ومؤثرون في الدين والعلوم والفنون والسياسة!.
المحصلة النهائية ان القضية ليست فى اختيار الضيف -مهما كانت طبيعة عمله وخلفيته الثقافية- وانما طريقة المعالجة من جانب العاملين بالاعلام ودراسة ابعاد الحوار والهدف منه بالنسبة لجمهور المتابعين، مع الوضع فى الاعتبار أن تحقيق مشاهدات عالية ومكاسب مالية للوسيلة الاعلامية، ضرورة ملحة الآن لاستمرار تقديم خدمات اعلامية جيدة، واذا كنا نتحدث عن الدراسة فاننى سأختم كلماتى بالطلب المأثور: “لاغراض بحثية..ممكن لينك الفيلم الاباحى”حتى تعم الفائدة على الجميع !.