أراء ومقالاتالموقع

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع» رفع المواطن من قوائم «الإرهاب» !

تماشيًا مع العفو الرئاسى برفع أسماء 716شخصًا من قائمة الارهاب ، وهو ما جاء -فعليًا- على خلاف ما نادت به الدولة المصرية طيلة عقد كامل منذ ثورة 30 يونيه 2013 ، فإن ذلك يعطينا الحق فى طرح بعض النقاط ، لعلها تساعد الحكومة فى “العفو عن المواطن” ورفعه هو أيضًا من “قوائم إرهاب” عديدة وتخليصه من هموم كثيرة تؤرقه!.

يأتى ارتفاع الاسعار الذى طال جميع القطاعات والخدمات والسلع، على قمة القوائم التى تندرج فيها أسماء غالبية المواطنين المصريين والتى باتت خطرًا يهدد استقرار غالبية الأسر المصرية!.

ثم نتابع معًا قائمة استمرار “الاستيراد وغياب التصنيع المحلى ” وهو أمر ملح لمواجهة أزمة توافر العملات الصعبة اللازمة لشراء السلع الاساسية، و ما ينتج عن ذلك بعدم استقرار السوق وارهاب المستهلك بأسعار فلكية لسلع لم تكن فى الحسبان، مع “تكدير” المستثمر المحلى -حتى تاريخه- وعدم تسهيل مهمته وارهابه بيروقراطيًا وماليًا لتزداد القائمة إتساعًا فى هذا المجال!.

ثم نصل الى قائمة اهمال قطاع السياحة الذى باتت سفينته تغرق تمامًا فى بحار من اللامبالاة وعدم الايمان بأهمية هذه الصناعة المؤثرة فى زيادة المدخول من العملات الحرة، وهو ما يعد إرهابًا للعاملين والمؤمنين بهذا القطاع الحيوى ويضعهم فى قائمة الخوف من المستقبل المظلم الذى يواجه صناعة السياحة، ويضعنا كمواطنين فى مرمى فقد مورد رزق ينعكس نقص دخله على الدولة ككل!.

وبالنظر الى قائمة القطاع الصحى الذى تحول لاستثمار فج يرهب المرضى ويقصف اعمارهم ويجعل العامة منهم فى مرمى الخوف والقلق على صحتهم وربما حياتهم !.

وحدث ولا حرج عن قائمة “الارهاب التعليمى” بسياسات متغيرة وانضباط مفقود وما الى ذلك من الخوف على أجيال جديدة تخرج للحياة بلا افق ولا رؤية ولا تجيد التفكير المنطقى وتحمل المسؤولية والاستسهال فى الحياة!.

وأخيرًا أعتقد انه لا مجال هنا للحديث عن قائمة “رفاهية تداول المعلومات وحرية الصحافة والاعلام” وما الى ذلك من أفكار “تقدمية” قد لا يكون من المناسب التأكيد عليها الآن، فأمثلة “قوائم الارهاب” التى ذكرتها اهم وابقى للمواطن من تلك الرفاهية التى ليست فى قمة اولوياته فى هذه الفترة الحرجة، ولعل العفو الرئاسى الأخير عن ارهابيين مدانين بأحكام قضائية، يعطى ضوءًا – أيًا كان لونه- لإعادة تذكير المسؤولين بالدولة المصرية بأن غالبية البشر فى بلادنا لا يعنيهم السياسة ولا تقاطعاتها ولا توازناتها بقدر رجاءهم فى مستقبل آمن وحياة مستقرة واحلام بسيطة تتحقق من خلال آليات بعيدة تمامًا عن منطق “شخلل علشان تعدى”!.

اقرأ ايضا للكاتب

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع» يا امستردام.. يا!

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع» لاغراض بحثية..ممكن لينك الفيلم الاباحى!

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع» اللقطة فى إدارة القاهرة التعليمية!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى