جورج أنسى يكتب لـ«الموقع» الصحافة ليست «ملطشه»!
لست متأكدًا حتى الآن ما إذا كان الدكتور أشرف ذكى- نقيب المهن التمثيلية- يدرك الفارق بين الصحفيين أعضاء “نقابة الصحفيين” العاملين فى الصحافة الورقية و الإلكترونية، وبين مندوبى صفحات وسائل التواصل الإجتماعى وأصحاب القنوات “الصفراء” على موقع “يوتيوب”وغيرهم من الباحثين عن المزيد من المشاهدات، ببث كل ما هو مثير وبعيدًا عن الأعراف المهنية والأخلاقية والإنسانية، وهم كثر الآن! .
البيان الصادر أخيرًا عن نقيب الممثلين بخصوص مطالبة الصحفيين بعدم حضور عزاء الفنان الراحل صلاح السعدنى واقتصارها على الأهل والاقارب وزملاء الفنان الراحل على خلفية المشادة التى حدثت فى الجنازة بين أحمد السعدنى -نجل الفنان- وبين أحد المصورين، يمثل تعميمًا مخلًا ونظرة ضيقة لا يصح أن يصدر عن شخصية بحجم أشرف ذكى، له من الخبرة والاحتكاك بمئات الصحفيين أن يفرق جيدًا بين الدخلاء على المهنة ومحترفى الصحافة من أعضاء نقابتنا الغراء، وهو من وجهة نظرى يمثل خلطًا شديدًا وتعديًا صريحًا على الزملاء ومنعهم من اداء مهمتهم الصحفية المسطرة على كارنيهات العضوية التى يحملونها!.
ولكن هذا لا يمنع ان هناك أخطاء وخطايا يرتكبها أعضاء نقابتنا، مثلهم مثل أى مهنة أخرى بها الصالح والطالح ، فهم ليسو ملائكة وهناك من بينهم الكثيرين الذين لا يلتزمون بميثاق الشرف الصحفى، وبالتالى فإن مسؤولية مجلس نقابة الصحفيين هى وضع النقاط على الحروف ومعاقبة المخطئين من أعضائها، ومحاسبة القيادات الصحفية من اعضاء الجمعية العمومية للصحفيين، إذا ما أجبروا الزملاء -من غير اعضاء النقابة- العاملين فى المواقع الإلكترونية المعتمدة، على تصرفات مسيئة خاصة فى المناسبات الحزينة التى لا تحتمل مثل هذه التصرفات.
ان محاولات “التلطيش” فى مهنة الصحافة والصحفيين- كل فترة- من خلال جهات ومؤسسات وأفراد، لن يكون فى صالح المجتمع ككل، ولعل البداية الحقيقية هى الفصل الحاد بين الدخلاء على المهنة والمهنيين الحقيقيين ، وهنا اود أن أهمس فى أذن الزملاء الذين لم ينضموا بعد رسميًا لنقابة الصحفيين بضرورة التحلى بالأدب والذوق فى التعامل مع المصادر واحترام الظرف الانسانى الذى يقوم بتغطيته ، فهم لايزالوا حتى تاريخه “غرباء” على المهنة، وقديمًا قالوا فى الأمثال “يا غريب كن أديب”، وحتمًا ستحققون حلمكم بالانضمام رسميًا لبلاط صاحبة الجلالة طالما أنكم مهنيين تمتهنون الصحافة وليس “السخافة”.