أراء ومقالاتالموقع

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» قراءة متأنية عن بطل الحدود وفزع إسرائيل

للأسف كانت قناة الجزيرة القطرية سباقة فى نقل ماحدث على الحدود المصرية الإسرائيلية والتى كان بطلها الجندى الشاب محمد صلاح ابن عين شمس والصعيد والذى استطاع بمفرده قتل 3جنود إسرائيليين وإصابة ضابط أما التليفزيون المصرى فقد التزم الصمت احتراما للأصدقاء فى تل أبيب ومراعاة لمشاعرهم الحزينة تجاه أبنائهم القتلى

ومن العيب كل العيب أن ينصرف المشاهد المصرى إلى قنوات أخرى سواء الجزيرة أو غيرها ليعرف الأخبار القادمة من الحدود المصرية ولايعرفها من تليفزيون بلاده ‘ وسط تضارب التصريحات والبيانات ‘ فإسرائيل تقول وعلى لسان رئيس وزرائها نتنياهو أن هذا الحادث استثنائى ولن يؤثر على العلاقات بين تل أبيب والقاهرة ولكنها تعطى التحقيقات حول الحادث أهمية كبيرة للوقوف على أسبابه وهل هناك جهة ما دفعت الجندى المصرى لارتكاب هذه الجريمة ‘ أما مصر الرسمية وعلى لسان المتحدث العسكرى تقول : إن الجندى المصرى كان يلاحق مهربى المخدرات داخل معبر العوجة فقتل الجنود الاسرائيليين الثلاثة عن طريق الخطأ وأن ماقام به تصرف فردى ولم يكن يقصد ذلك ‘ وبقراءة سريعة لحادث معبر العوجة يتبين أن الجندى المصرى الشجاع قام بهذا العمل البطولى انتقاما من الصهاينة الذين استباحوا قتل أبنائنا منذ قيام دولة إسرائيل اللقيطة 1948 ولم يتورعوا عن قتل الشيوخ والنساء والأطفال ولعلكم تتذكرون مافعله العدو القذر بأطفال مدرسة بحر البقر بالشرقية فى الستينيات وأثناء حرب الاستنزاف البطولية ‘ ومايفعله الٱن فى غزة من تدمير وقتل ونهب ‘

محمد صلاح ابن ال 22عاما نشأ كغيره من شباب مصر على كراهية الصهاينة الذين احتلوا الارض العربية واستباحوا كل شىء وللأسف وجدوا من يدعمهم ويساندهم من المجتمع الدولى خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوروبا وللأسف طبعت دول عربية خليجية مع الكيان الصهيونى وغضت الطرف عما يرتكب هذا العدو من جرائم فى الضفة الغربية وغزة أبرزهم طبعا الامارات والبحرين ومصر كما تعلمون وقعت اتفاقية سلام مع الكيان الصهيونى منذ 1978بعد زيارة السادات المشئومة لإسرائيل والتى استرد من خلالها سيناء منقوصة السيادة خاصة مايتعلق بترتيبات المنطقة ج التى جسدت بطولة الشاب محمد صلاح الفدائية و قتله 3جنود إسرائيليين وإصابة ضابط ولولا نفاد ذخيرته لارتفع العدد إلى أكثر من 10لما يتمتع به صلاح من جرأة وشجاعة وإقدام ‘ وكل هذا يبعث برسالة طمأنة للمصريين أن جيش وشرطة مصر بخير وأنهم خير أجناد الأرض ‘ بشرط إبعاد الموالسين أصدقاء إسرائيل والمنبطحين إليها ‘

بدون شك ماقام به البطل محمد صلاح من عمل فدائى أثلج صدور المصريين والعرب وأثبت أن هذه الأمة لم تمت ولن تموت مادام فيها رجال شجعان من عينة محمد صلاح وسليمان خاطر ومن قبلهما إبراهيم الرفاعى الذى بث الرعب فى جيش إسرائيل بعملياته الفدائية الرائعة أثناء حرب الاستنزاف وأكتوبر 1973 من خلال فرقة الصاعقة 777 والتى كان يترأسها

إن هذا العمل البطولى العظيم الذى قام به ابننا محمد صلاح يؤكد أنه لاسلام ولاتطبيع مع العدو الصهيونى طالما كان محتلا للأرض العربية فى فلسطين ولبنان والجولان ولامهادنة معه حتى يعيد كل مااغتصبه من أراضى بعد نكسة 1967 ..
إن مديد العون لهذا الكيان الصهيونى البغيض ومهادنته خيانة لن تقبلها الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج وستظل بعون الله إسرائيل العدو الأوحد لهذه الأمة .

اقرأ ايضا للكاتب…

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» المنحة ياريس

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» السودان في مفترق طرق

جمال قرين يكتب لـ«لموقع» : رحلة عذاب داخل قطار 996 المتجه للصعيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى