جمال قرين يكتب لـ«الموقع» المنحة ياريس

*نقدر جهد الحكومة ومحاولاتها الحثيثة لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين ‘ وبرغم هذه الجهود لكن المصريين لايزالون فى معاناة وضنك من العيش بسبب موجة الغلاء الرهيب والذى أصاب الناس بالدوار ‘ تلاحظ هذا على وجوه المصريين فى الشارع ‘ منتهى التعاسة والكثير منهم ماشى يكلم نفسه بسبب قلة دخله وإمكانياته فى مقابل ارتفاع أسعار السلع الغذائية التى التى تزيد فى اليوم الواحد عدة مرات ‘ ومحدش يقولى إن ارتفاع الأسعار موجود فى معظم دول العالم لأن مرتبات ودخول الناس هناك مختلفة تماما’ ومع كل زيادة فى الأسعار يقابلها زيادة فى الدخول ويحدث هذا أيضا فى بعض الدول العربية مثل الخليج ولن أقول أوروبا أو أمريكا..ولأن مصر دولة فقيرة لايتحمل شعبها موجات الغلاء المتلاحقة ‘ إذن يتعين على إدارة الدولة المصرية والحكومة باعتبارهم المسئولين عنا أمام الله وبحكم الدستور أن تكون هناك ٱلية لزيادة المرتبات بالنسبة للعاملين بالدولة وأصحاب المعاشات والفئات الأخرى ولابد أن يحدث هذا قريبا جدا وعلى فترات قريبة أيضا لاتتجاوز ال 3شهور ‘ حتى يستطيع المواطن الحصول على احتياجاته الضرورية من السلع الغذائية ..
* وكمان الاستمرار فى الحياة عملا بمبدأ “كل لتعيش” لذا أطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة بإحداث هذه الزيادة سريعا على ألا تقل عن 1000جنيه ثمن 3كيلو لحمة او 3فرخات يعنى قبيل قدوم عيد الأضحى المبارك حتى يشعر المواطنون أنهم فى دولة ترعى حقوق الانسان وأقلها العيش الكريم ‘ لأن الحال أصبح لايسر عدو ولاحبيب وإذا استمرت هذه الظروف الصعبة بهذه الوتيرة المتسارعة فإننا بدون شك مقبلون – لاقدر الله – على ثورة جياع تعرض البلد لحالة من الفوضى والانفلات الأمنى وبالتالى هروب الاستثمارات وامتناع السياح عن زيارة مصر لأنها أصبحت من وجهة نظرهم غير ٱمنة ‘ *إننى أستحلف الرئيس السيسى بما يتمتع به من شجاعة أن يسعى وحكومته لسد هذه الفجوة الخطيرة لأن الجوع كافر ويفقد صاحبه التفكير والتركيز وممكن يرتكب أى شىء .
* انا أتفهم جهود الحكومة فى هذا الشأن من خلال انتشار بعض السلاسل التجارية فى المحافظات لتخفيف معاناة الناس ..لكن كل ذلك ليس كافيا أمام التعداد السكانى الكبير وهذه مشكلة أخرى ممكن نخصص لها عدة مقالات فيما بعد ‘ المهم أن تنتبه الدولة لخطر إمكانية حدوث مجاعة فى مصر وبالذات بعد قدوم عدد كبير من السودانيين الى البلاد نتيجة الصراع الدموى الحاصل فى السودان بين البرهان وحميدتى ‘ وهذا قدر مصر مع الأشقاء منذ عقود كثيرة ‘ أطالب الحكومة أن تكون متواجدة فى الشارع وبين المصريين لمراقبة الأسواق والضرب بيد من حديد على التجار الجشعين وتغريم المخالفين منهم غرامة مغلظة تصل إلى مائة ألف جنيه والحبس لمدة 5سنوات ..
إن وزارة التموين والجهات الرقابية عليها مسئوليات كبيرة فى الفترة المقبلة يجب أن تضطلع بها ‘ فلايصح فى مثل هذه الأوقات العصيبة أن يظل المسئول جالسا فى مكتبه الوثير ويتابع مشاكل الناس من خلال فيسبوك او شاشات التلفزة ‘ إن النزول الى الشارع ومتابعة حياة الناس وحل مشاكلهم على أرض الواقع من أسباب النجاح ‘ والمسئول الذى لايستطيع تحمل المسئولية يجب أن يستقيل فورا ..
* مصر اليوم ليست فى رفاهية من أمرها ولكنها تحتاج إلى حكومة حرب ووزراء ومحافظين مقاتلين حتى يمكن انتشالها من هذه الكبوة والأزمة الاقتصادية الطاحنة التى نحن بصددها الٱن والتى تسببت فى هذه الظروف المعيشية الخانقة التى يشعر بها غالبية المصريين الٱن ‘ولأن الشعب تعود على هذه الأزمات منذ زمن والتى جعلته يتحلى بالصبر الجميل على أمل أن تحدث انفراجة قريبا إن شاء الله ‘ وينتظر هذه الانفراجة من الرئيس عبد الفتاح السيسى باتخاذ عدة إجراءات تخفف من معاناة الناس خاصة مايتعلق بالأسعار وأزمة شح الدولار وأول هذه الإجراءات إصدار تعليماته بمنح أصحاب المعاشات والعاملين بالدولة منحة استثنائية كما ذكرت فى بداية مقالى لاتقل عن ألف جنيه قبيل عيد الأضحى المبارك وهذا أقل ماتقدمه الحكومة لشعبها بحكم الدستور والقانون وبحكم المسئولية أيضا لأن كل راعى مسئول عن رعيته ‘ حمى الله مصر ووقاها شر الفتن
اقرأ ايضا للكاتب
جمال قرين يكتب لـ«الموقع» السودان في مفترق طرق
جمال قرين يكتب لـ«لموقع» : رحلة عذاب داخل قطار 996 المتجه للصعيد
جمال قرين يكتب لـ«الموقع» ماذا يريد الصحفيون من النقيب الجديد ؟!