تطورات حرب غزة واشتعال جبهة لبنان ومنّ وراء مقولة «الدور على مصر» .. خبير استراتيجي يكشف لـ «الموقع»
اللواء محمد الغباشي: أعمال إسرائيل القتالية في لبنان هدفها تعويض «الخيبة» التي أٌصيبت بها في غزة
مقولة «الدور على مصر» وراءها الإخوان ولكن إسرائيل لا تتجرأ
القوات المسلحة قادرة على حماية الأمن القومي المصري
«مصر لديها جيش قادر يمسح من على وش الأرض أي حد يفكر أنه يهدد أمنها و سلامتها»
إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة من الحرب سواء عودة الأسرى أو القضاء على حماس
«نتنياهو» فشل في تجميل صورة إسرائيل أمام العالم أنها الدولة القوية و شرطي المنطقة
استغلوا اشتباك لبنان لتوسيع أعمالهم القتالية وإلهاء الرأي العام الداخلي المنقلب على سياسة حكومة نتنياهو
اتسعت أعمال إسرائيل القتالية إلى ضرب لبنان، حيث أسفرت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه الاثنين إلى 558 قتيلا، وأكثر من 1800 جريح، في أعلى حصيلة تسجّل في يوم واحد منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، هذا إلى جانب أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق قطاع غزة يوميًا، فما أهداف إسرائيل من توسع رقعة الحرب و هل تستطيع الصمود والمقاومة، وما الغرض من الزج باسم مصر في الحرب القائمة رغم تأكيدات الخبراء العسكريين والسياسيين أن إسرائيل لا تستطيع الوقوف ضد مصر؟، هذا ما نناقشه في التقرير التالي …
اعتبر الأبيض أن أعداد القتلى والجرحى “تنافي كل الكذب الإسرائيلي بأن الاستهداف يطال قوات مقاتلة”.
وفي هذا الصدد، قال اللواء محمد الغباشي، أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، إن إسرائيل لديها مشروع وخطط للتوسع في منطقة حربها، خاصة بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها في غزة.
وأضاف أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية في تصريحات خاصة لـ “الموقع”، أن أعمال إسرائيل القتالية في لبنان هدفها تعويض “الخيبة” التي أٌصيبت بها في أعمال القتال في غزة، خاصة أنه أصبح أمام الرأي العام العالمي بصورة العدو الذي يقوم بأعمال “إبادة جماعية”.
وأوضح أن رغم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في حق أهالي قطاع غزة، واقتراب العدوان من العام إلا أن إسرائيل فشلت في تحقيق الأهداف التي أعلنتها من الحرب سواء عودة الأسرى أو القضاء على حماس.
وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو” وحكومته فشلوا في تجميل صورتهم أمام العالم، أن إسرائيل الدولة القوية و شرطي المنطقة والإقليم، واستغلوا اشتباك لبنان لتوسيع نطاق أعمالهم القتالية وإلهاء الرأي العام الداخلي المنقلب على سياسة حكومة نتنياهو، بالإضافة إلى الرأي العالمي وإدانة محكمة العدل الدولية لهم أن يرتكبون جرائم حرب وإبادة جماعية بحق قطاع غزة.
وأشار إلى أن ضربة إسرائيل الغير متوقعة لـ لبنان، نجحت في إصابة أكثر من 30 قيادي بحزب الله، مما ساعدهم على إحكام سيطرتهم و تعويض جزء من خيبتهم في قطاع غزة.
الدور على مصر
أوضح الغباشي أن هذه المقولة المترددة لا أحد يعرف من أطلقها، إسرائيل لا تتجرأ على ذلك، مضيفا “أعتقد أن وراءها أحد الجبهات الخائنة لمصر والوطن العربي، وهي عناصر جماعة الإخوان المسلمين و وأفواههم الإعلامية المتواجدة في تركيا، الذي يهدف لإثارة الرأي العام داخل مصر و ضدها من الخارج”.
ولفت إلى أن وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وأعمالهم التي لا تسير على الجانب الصحيح، تخدم مصالح الدولة الإسرائيلية في المقام الأول، فكل أعمالهم ودعايتهم تعتبر لصالح العدو ضد مصر والوطن العربي عمومًا.
وفي النهاية، أكد على أن القوات المسلحة قادرة على حماية الأمن القومي المصري، مصر لديها جيش قادر على أن يمسح من على وش الارض اي حد يفكر أنه يهدد أمنها و سلامتها، مضيفًا: “كلنا ثقة بجيشنا أنه قادر بإذن الله على سحق كل من يهدد الأمن القومي المصري و سلامة الوطن وحدود الدولة المصرية، وأطالب بعدم السماع لأي خرافات تٌقال”.
ويذكر أن، جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، أمس، أنه شنّ غارات جوية على نحو 1600 هدف في جنوب لبنان والبقاع (شرق). وكانت هذه الهجمات الأعنف منذ بدء التصعيد منذ أكتوبر الفائت على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وردا على الغارات، أعلن حزب الله أنه قصف بالصواريخ مواقع عسكرية إسرائيلية ومصنعا لمواد متفجرة قرب حيفا.