
ضرب زلزال بلغت قوته 7 درجات جبال الأطلس الكبير في (المغرب) فجر السبت الماضي، وحصد أرواح نحو 3000 شخص وتسبب في إصابة وتشريد الآلاف.
ويعد هذا الزلزال الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ عام 1960 والأقوى منذ أكثر من قرن.
واجتاحت العاصفة العاتية دانيال (ليبيا) في مطلع الأسبوع بعد أن ضربت دولاً أخرى في حوض البحر المتوسط وحملت معها كميات قياسية من الأمطار لدى وصولها لليابسة بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
ملأت مياه الأمطار وادي نهر موسمي عادة ما يكون جافاً في التلال جنوب درنة، لكن ضغط منسوب المياه كان أكبر من قدرة سدين، بُنيا لحماية المدينة من الفيضانات، على التحمل. انهار السدان؛ مما أطلق العنان لسيل هائل اجتاح المدينة.
ماذا يحدث؟
وبالتزامن مع حدوث أي هزة أرضية في أي مكان من الأرض، يعاود اسم عالم الزلازل الهولندي في الظهور مجددا، خاصة إذا كان قد تنبأ بتلك الهزة التي حدثت قبلها بأيام.
وقال هوغربيتس إنه قد تحدث بعض التجمعات من الزلازل القوية في الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر تقريبًا، إلا أنه أشار إلى الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر، حيث من المحتمل أن يصل النشاط الزلزالي إلى أعلى من 6 إلى 7 درجات.
وأضاف أنه في يوم 16 سبتمبر فإن هناك اقترانا كوكبيا بين الشمس وعطارد والمشتري، وهو ليس بالغ الأهمية وسوف يتقارب مع اقتران القمر مع المريخ، إلا أن ما هو أكثر أهمية هو قمة قمرية عالية وقمة كوكبية تتقارب في يوم 19″.
وأشار إلى أنه من الممكن أن يكون هناك حدث زلزالي أكبر في يوم 20 تقريبًا، زيادة أو نقصانًا في يوم واحد، مشدداً بالقول: “أعتقد أن الفترة من 19 إلى 21 أكثر أهمية بسبب تقارب تضاريس الكواكب والقمر”، مشدداً بالقول إنه لسوء الحظ، لا يمكن تجنب هذه الكوارث الطبيعية، متمنياً السلامة لمتابعيه.
نرشح لك: يا أهالي المفقودين اتصلوا بينا.. كيف تتعامل «الهجرة» مع المفقودين في عاصفة «دانيال» الليبية؟
تاريخ المتوسط مع تسونامي
تاريخيا شهد البحر المتوسط العديد من أحداث التسونامي العنيفة نتج أغلبها عن زلازل قوية وانزلاقات أرضية حدثت في أنظمة الصدوع على طول الحدود بين الصفيحتين الأفريقية والأوروبية- الآسيوية.
ومر ما يقرب من قرن على آخر تسونامي كبير في أوروبا، وهي موجة وصل ارتفاعها إلى 13 مترا نتجت عن زلزال وقع تحت أعماق المتوسط قبالة سواحل صقلية عام 1908 وتسببت في مقتل نحو ألفي شخص، ولكن موجات تسونامي في البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تكون أكثر تدميرا، وفق مقال لماثيو بلاكيت أستاذ الجغرافيا الطبيعية والأخطار الطبيعية بجامعة كوفنتري (Coventry University) البريطانية منشور على موقع “غريك ريبورتر” (Greek Reporter).
وأدى انفجار بركاني كبير في جزيرة سانتوريني منذ حوالي 3500 عام إلى موجة دمرت حضارة مينوان بالكامل، وربما أدت الحادثة إلى ظهور أسطورة اختفاء حضارة أتلانتس.
كما ضربت مجموعة من الزلازل بلغت شدة بعضها 8.5 درجات على مقياس ريختر، ساحل جزيرة كريت في عام 365 بعد الميلاد. ودمرت أمواج تسونامي بعض المدن القديمة في اليونان وإيطاليا ومصر، مما أسفر عن مقتل حوالي 5 آلاف شخص في الإسكندرية وحدها.
أما في غرب المتوسط وليس بعيدا عن حوض البوران الذي شملته الدراسة الأخيرة، فإن آخر تسونامي شهدته المنطقة يعود إلى عام 2003 عندما ضرب زلزال قوي منطقة بومرداس على الساحل الجزائري أدى إلى نشوء موجات تسونامي وصل ارتفاعها لحوالي المترين، وتسببت في أضرار على شواطئ جزر البليار الإسبانية التي تبعد قرابة 300 كيلومتر شمال مركز الزلزال.