اقتصادالموقع

بعد خراب مالطة في «أمازون وتويتر وميتا وتسلا».. هل تصل الخسائر مصر؟

  أزمة بطالة تهدد العالم.. وبيان عاجل في مجلس النواب

 تراجع مؤشر الأسواق العالمية 30% فتراجعت السوق المصرية 60

 أسهم سوق التكنولوجيا تخسر أكثر من 70% من قيمتها

 «جنينة»: خسائر الشركات العالمية العملاقة تعيد النظر لدى المستثمرين

 «رمسيس»: الشركات المصرية تتأثر فقط إذا قيدت في البورصة العالمية

 «فودة»: سهم تويتر فقد 50% من قيمته.. وتراجع سهم فيسبوك 70%

تقرير – ندى أيوب  

أزمات اقتصادية كحلقات العقد المنفرط، واحدة يتبعها أخرى، تعاني منها شركات عالمية يبلغ رأس مال بعضها ميزانية دول مستقلة، الأمر الذي ينعكس على الاقتصاد العالمي، وبدوره يؤثر سلبا على الأسواق الناشئة ومصر على رأس هذه الدول التي تتأثر كثيرا بهذه الأزمات العالمية..

وحين نجد شركات كبرى مثل تويتر وفيسبوك وأمازون تتكبد خسائر كبيرة وتقرر تسريح الآلاف من عمالها وموظفيها، فإن هناك سحابة سوداء تنذر بتسريح ملايين العمال حول العالم، مع ارتفاع في مؤشر البطالة.

“الموقع” يبحث مع المختصين، تأثير الأحداث الأخيرة حول خسائر شركات عالمية مثل ميتا وتويتر وأمازون وتسلا وغيره، والتي تحولت لقطار سريع يؤثر على باقي دول العالم، خاصة الأسواق الناشئة منها وعلى رأس ذلك مصر…

• الشركات المصرية تتأثر

يقول الدكتور هاني جنينة الخبير الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية، إن خسائر الشركات العالمية مثل تويتر وفيسبوك وأمازون وتسلا ومايكروسوفت وغيرها من الشركات العملاقة تؤثر في القيمة السوقية لشركات الأسواق الناشئة ومنها الشركات المصرية.

وأضاف الدكتور جنينة لموقع «الموقع»، أن أي تأثيرات تحدث في شركات السوق الأمريكي باعتبارها أكبر قيم في أكبر اقتصاد على مستوى العالم، يؤثر على السوق الصيني بشكل مباشر على اعتبار أن الصين تستحوذ على 45% من حصة مؤشر الأسواق الناشئة ومن ثم تتأثر مصر بشكل مباشر بتأثر الصين.

• 30% هبوط

وأوضح أستاذ الاقتصاد، أن خسائر الشركات العالمية العملاقة، تعيد النظر لدى المستثمرين في الاستثمار في شركات الأسواق الناشئة مثل مصر والصين، مضيفًا أن مؤشر MSCI «مؤشر الأسواق الناشئة» ومؤشر الأسواق العالمية سجلا هبوط بنسبة 30% ومن هنا نستطيع نرجع تراجع مؤشرات السوق المصري بنسبة لا تقل عن 60% نتيجة لخسائر الشركات العالمية التي تسببت في تراجع المؤشرات بهذا الشكل، والـ 40% بسبب عوامل داخلية من نقص الدولار وخلافه.

• العمالة المصرية

وتقول الدكتورة حنان رمسيس محللة أسواق المال، ورئيس مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إن الشركات المصرية لن تتأثر بتخفيض العمالة في الشركات العالمية لأن وجه الصلة محدود للغاية ولا بتأثر بقوائم الدخل والقوائم المالية ولا الأرباح القابلة للتوزيع ولا مصاريف التشغيل أو ما إلى ذلك.

وأضافت محللة أسواق المال لموقع لـ«الموقع» أن العلاقة بين الشركات علاقة تسويق لا غير، إلا أن الشركات المصرية لها طبيعة خاصة ولا يمكن أن تتأثر بما يحدث إلا إذا قيدت في البورصة العالمية تحت مؤشر الأسواق الناشئة.

وأوضحت الخبيرة المالية، أن الشركات المصرية المقيدة في الـ jpr تتأثر بالظروف العالمية مثل انخفاض المؤشرات والأزمات الاقتصادية، وبالتالي تنخفض قيمة الأسهم في الشركات المصرية، إلا إذا كانت ميزانية الشركة قوية داخليا فتدعم قيمة السهم المقيد كشهادة إيداع في الخارج.

• أسهم التكنولوجيا

ومن جهته يقول الدكتور أيمن فودة، رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الاقتصادي الإفريقي، إن أسهم التكنولوجيا العالمية شهدت أكبر موجة تراجعات غير مسبوقة خسرت فيها بعض الأسهم أكثر من 70% من قيمتها خلال أيام قليلة مع تراجع الطلب على هذه الشركات فى ظل العديد من التداعيات التي انعكست بصورة أكبر على أسهم التكنولوجيا، والتي وصلت أسعارها لمستويات أضعاف قيمتها الحقيقية خلال الأشهر الماضية.

• ماسك تويتر

وأضاف لـ«الموقع» أن سهم تويتر فقد أكثر من 50% من قيمته مع امتلاك إيلون ماسك الشركة و تسريح العمالة والاستغناء عن قياداتها وانفراده بالإدارة، فضلا عن تراجع سهم فيسبوك بما يقرب من 70% بعد تسريح أكثر من 11 ألف عامل وكذلك الحال على مايكروسوفت و سناب شات التى انخفضت أسهمها بأكثر من 80%.

نرشح لك : ارجع لتليفونك «أبو زراير».. الموبايل «عزيز غالي» في الأسواق

وأوضح فودة، أن هذه التراجعات جاءت بعد حدوث فقاعة سعرية على تلك الأسهم التى فاقت أسعارها أصولها وأرباحها مع مضاربات عنيفة ارتفعت ببعضها أكثر من 7000% خلال عام، مشيرًا إلى أن الأسهم المصرية بما فيها أسهم التكنولوجيا كانت فى تراجعات مستمرة حتى وصلت لمستويات من التراجع بعيدة تمامًا عن قيمها الحقيقية بالرغم من تنامى أصولها خاصة بعد تحرير سعر الصرف و تراجع القيمة الشرائية الجنيه بأكثر من 50% منذ مارس الماضى.

• الذكاء الاصطناعي

منى مصطفي مدير التداول بشركة عربية أون لاين، قالت إن اتجاه شركات التكنولوجيا لتسريح الموظفين يرجع إلى تغيير سياسته المستقبلة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، مضيفة أن قطاع التكنولوجيا بشكل عام يتأثر بأي هزات في سوق الأسهم أو القرارات الاقتصادية عامة.

وأضافت لـ«الموقع» أن الشركات القائمة على التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو السوشيال ميديا لن تتأثر بخسائر شركات التكنولوجيا، لأنها ليست شريكة ولا تمتلك أسهم في تلك الشركات، بل تعتبر بالنسبة لشركات التكنولوجيا شركات مستهلكة.

وأوضحت، أن شركات التكنولوجيا بعد هذه الخسائر، ربما تلجأ لتقديم بعض التنازلات بهدف توسعة القاعدة الاستهلاكية من خلال تخفيض قيمة المنتج، كما أن الشركات مثل ميتا وتويتر لا منافس لهما، وبالتالي هذه الخسائر مسألة وقت، وسوف تعوضها فيما بعد.

• كساد عالمي

يقول الدكتور سمير رؤوف الخبير الاقتصادي، إن الشركات تتجه لتسريح الموظفين، لأن هناك كساد جزئي في الاقتصاد الكلي للعالم، وبالتالي يتسبب في تباطؤ الاقتصاد ومنه تعثر الحالة الاقتصادية للشركات، منوهًا على ان تراجع أسهم الشركات يعتبر امتداد للأزمات الاقتصادية خلال الفترة الماضية.

• استهلاك المستثمرين

وأضاف رؤف لـ«الموقع» أن المستثمرين، يتجهون إلى توجيه أموالهم إلى الاستهلاك بدلا من الاستثمار في الأسهم، والشركات المتواجة في مصر لن تتأثر إلا إذا كانت تابعة لشركة أم في أمريكا، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصري بصورة عامة بحاجة لسياسات مالية ونقدية محفزة.

• قيمة السهم

ومن جهته يقول الدكتور سعيد الفقي المحلل المالي، ومدير شركة أصول إي إس بي للوساطة في الأوراق المالية، إن خسائر شركات التكنولوجيا العالمية ليس بالضرورة أن يؤثر على أدائها العملي، أو ما يتم من خلالها من تسويق أو غيره، وإنما يتأثر فقط الأداء الحركي من حيث التداول وقيمة للسهم.

• بيان عاجل

ويبدو أن الأمور تتسارع، فقد تقدم عضو مجلس النواب هشام الجاهل، لبيان عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، بشأن قرار الشركة المصرية للاتصالات فصل أكثر من ألف عامل، بحجة ترشيد نفقات الشركة، ما يعد تسريحا للعمال في ظل ظروف معيشية صعبة بسبب الأزمة الاقتصادية، علماً بأن المادة 13 من الدستور ألزمت الدولة “الحفاظ على حقوق العمال، وحمايتهم من مخاطر العمل، وحظر فصلهم تعسفياً على النحو الذي ينظمه القانون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى